أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عدنان سلمان النصيري - ح4.. شذرات نقدية لمهزلة العقل البشري!! الإنسان الحر ليس حراً.. ومهما إدعى!!














المزيد.....

ح4.. شذرات نقدية لمهزلة العقل البشري!! الإنسان الحر ليس حراً.. ومهما إدعى!!


عدنان سلمان النصيري

الحوار المتمدن-العدد: 7525 - 2023 / 2 / 17 - 08:47
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ح4.. شذرات نقدية لمهزلة العقل البشري!!
الإنسان الحر ليس حراً.. ومهما إدعى!!
لايحق لأي إنسان أن يدعي بانه حر، ومهما كان زعمه بأنه يمتلك زمام حريته وأنه الذي يستطيع أن يفعل ويتصرف كما يشاء، ولم يكن ذلك سوى محض افتراء ومغالطة كبرى بحق الواقع الانساني.
فكل إنسان بطبيعته سجين في مجتمعه وفي نوازع نفسه الذاتية، ويكون خاضعا ويأتمر بأدواتها المتعددة والمختلفة المصادر في عملية الانقياد لهذا التسلط ، فقد تكون خارجية أو داخلية، كلها تحاول أن تكبل الإنسان وترتهنه بنفس اسلوب السجن، وتخضعه لعقوبة الجلد في طريقة مخالفته كسلطة حاكمة، بعيدا عن ممارسة حريته بشكل مطلق.
وكل أنواع الحاجات الفوق الاساسية بالتصنيف تتأثر بالسلطة الداخلية المُكَبِلة بمدى إرادة الشخص أنّـا يكون، وإن مورس التحدي بعدم الاستجابة لها بوقت نسبي، قد يطول اويقصر وفق تحمل الإنسان ذاته، ولكنها في المحصلة تشكل عليه وسيلة قمع ومعاناة لطبيعة تحقيق عنوان حريته من قبل أشكال تسلط النوازع الداخلية، التي قد تستخدم في احيان متعددة كسلاح بيد السلطة الخارجية المتسيدة، بقصد التركيع والاذلال كلما حصل بالإعلان، أو بالتأكد من امتلاك النية في ممارسة حرية الاستقلال بمختلف صور التمرد أوالاحتجاج، والاخضاع إلى الاتهام والتجريم قبل رفع الراية البيضاء بالتنازل عن اسمى المبادئ الوهمية التي كان يعتقدها بنيل حريتة المطلقة، ولا تنتهي المسألة الا بالتسليم التام والموالاة إلى السلطة الخارجية المتسيدة على حساب وهم حلمه باكتساب الحرية المطلقة المزعومة.
وهنا المقصود من تناول مصطلح الحاجات فوق الأساسية بالتعريف، ليست بالضرورة ان تكون عناويين استزادة بالاشباع والتخمة، بل قد يكون العكس أصح بعملية التفريغ من العبئ الحاصل كالتغوط والتبول والاحساس بالروتين والرتابة وغيره.. من أجل ادامة الصحة الشخصية اليومية ..
ومهما كان التصدي يتناقض مع سير الحقيقة في المجال، فقد تجعل بالانسان المعنى أن يسقط الاعتراف به في جدلية إفراغ دوره الإنساني مع الإنسان الاخر.. والدخول بعالم اخر طوبائي مهمش بعيد عن الواقعية بالتعايش.
ومن هنا لابد الاخذ بالتسمية والوصف إلى اهم النزعات الخارجية و الذاتية في عملية التأثر والتأثير بالانقياد لهذا التسلط، الذي يتناقض مع مفهوم الحرية المطلقة لأي إنسان يدعي بأنه حر على وجه البسيطة.
أشكال نوازع التسلط الخارجي وتشمل :
1) سلطة القوة السلبية: وهي عنوان مهم في عملية فرض التسلط الخارجي، على الآخرين بالتبعية أو بالولاء القسري، وجعلهم تحت سقف الإحساس بالتبعية ، وقد يأخذ هذا العنوان مأخذًا غاشمًا في الاستئثار بطريقة التهديد والبطش المباشر على كل المستويات، كما بتأثير إزاحة الأفكار المختلفة التي تكون معارضة للمتسلط.. كما يحدث ويمارس بشكل جلي في طبيعة ممارسة السياسات الديكتاتورية والاستعمارية، وغالبًا ما كانت وماتزال تأخذ طابعًا دينيًّا أو ثقافيًّا أو إصلاحيًّا، لإرغام الناس على قبول الخضوع والاستكانة.
2) سلطة القوة الناعمة: وقد تحتذي السلطة المتسيدة منحىً آخر بالبحث عن عناوين إنسانية أكثر قبولًا في التطبيق الحضاري للمجتمعات المدنية، باستخدام تعبير (القوة الناعمة) التي تجبر الإنسان على منح الولاء، إقرارًا لنفوذ هيبة السلطة في طبيعة الإنجازات والإصلاحات المختلفة والحق العام.
3) سلطة الخوف والتخويف: هي السلطة التي تستمد نفوذها من طبيعة نسبة استمكان هذا السلاح المزدوج التأثير على هواجس النفس البشرية، وقد يأتي تصديرها عبر سياسات ظاهرية أو مبطنة لتفعل تأثيرها بقوة على أصحاب الإرادات الضعيفة قِبل القوية، وبالمراهنة على اعتماد بواعث عوامل الاستشعار بالقوة لدى الأخرين.
البقية في الحلقة القادمة>>>>>



#عدنان_سلمان_النصيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ح٣.. شذرات نقدية لمهزلة العقل البشري!! اعتماد تاريخ صنا ...
- ح٢ شذرات نقدية لمهزلة العقل البشري!! .. لا حرية ولا حيا ...
- ح١.. شذرات نقدية لمهزلة العقل البشري!!
- بانوراما تسييس العقائد بين التكتيك والستراتيجيه لبلوغ الغاية ...
- هل سفينة نوح والطوفان تزييف آخر للتاريخ؟!!
- حفرتُ أحبك فوق هالة ألقمر !!
- حزام العفةِ بين الإشاعة والواقع الأخلاقي!!
- ج٣.. المبحث الثالث.. مسلّمات عقلية في الاستنتاج يوم اس ...
- (ج٢) كذبو علينا.. آدم ليس بأبي البشر!!
- كذبوا علينا..آدم ليس بأبي البشر!!
- لأننا لِسنا أحرار..سبع مسائل إنسانية تبحث عن إجابة !!
- جراديغ بغداد عبر حقبتين، بين التسلية البريئة وممارسة الرذيلة ...
- اسباب وعلل تصحر النقد الجاد، وافول نجم النقّاد!!
- هل كل من أكل سمك الجِرّي.. من الامام علي متبري؟؟!!
- حزام العفة بين الإشاعة والواقع الأخلاقي!!
- مجرد هلوسة خواطر في زمن الاحباط والانحطاط!!
- المرأة محتاجه الي دفعه قويه من الرجل وحسب تقارير منظمة العمل ...
- شمهوده تحذركم بليلة الانتخابات..إياكم والسياسي ولو كان نبيا! ...
- الفكر الشيوعي وجدلية التغيير المدني في مظهر حياة المرأة داخل ...
- همسات الى قلب ِ إمرأة


المزيد.....




- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عدنان سلمان النصيري - ح4.. شذرات نقدية لمهزلة العقل البشري!! الإنسان الحر ليس حراً.. ومهما إدعى!!