أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ليث الجادر - لماذا - علي بابا - عراقي وليس تركي عثماني ؟!














المزيد.....

لماذا - علي بابا - عراقي وليس تركي عثماني ؟!


ليث الجادر

الحوار المتمدن-العدد: 7524 - 2023 / 2 / 16 - 14:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا احد يستطيع من ان يؤشر بطريقه جازمه الى ان وسائل الاعلام في عهد العولمه تخضع لرقابه ما ..لكن هناك بعض من الظواهر التي تشير الى ان هذه الوسائل بفضائياتها ووكالات انباؤها والكثير من منصاتها الرقميه ’ تتصرف بطريقه موحده امام خطوط حمراء لاتتجاوزها او انها لاتقترب منها باي شكل من الاشكال , بموازاة انفتاح كامل وبمبالغ فيه في تتبع احداث بعينها وتخص مجتمعات بعينها ..الذي يلفت الانتباه الاكثر الى هذه الظاهره ’ هو ان هذه الوسائط الاعلاميه في حالة لهاث وتسابق في التقاط ورصد تفاصيل الاحداث وتتدافع في مجال التفرد والحصريه والامتياز , عدم مجاراة وسائل الاعلام العربي في تغطية الوقائع العالميه بمقارنتها مع وسائل الاعلام العالميه امرا مفروغ منه ومبرر بشكل واقعي تبعا لتفاوت القدرات المهنيه والخبرات والمواضيع التي تلامس اهتمام متابعيها , لكن ان يكون هناك ما يشبه الخطوط الحمر الذي تتفق على التوقف عنده وسائل الاعلام العربي فهذا امر يثير الريبه ! خلال الايام الاخيره التي شهدت تركيزا اعلاميا مكثف في تتبع وقائع الزلزال المدمر في تركيا وشمال غرب سوريا ,شد انتباهي الى استذاكر تلك الخطوط الحمر الخفيه المصدر والماهيه ! واعادتني الى عام 2003 وكيف ان هذه الوسائط الاعلاميه قد فتحت مناقيرها وراحت تزق مصطلح – علي بابا – ومن ثم تهرول في ازقة وشوارع بغداد لترصد مشاهد ( السلب والنهب ) للممتلكات الحكوميه ! لتدلل كلها وبالاجماع على ان العراقي متلبس بروح – علي بابا – وانه متحفزا طبيعيا للسلب والنهب ومتى ما تسنح له الفرصه وتتوافر له شروطها ؟! لكن هذه الوسائل الاعلاميه التي انتشر مراسلوها ومندوبيها في كافة ارجاء المنطقه التركيه المنكوبه بالزلزال والتي راحت تتسابق وتتفن في التقاط وقائع الاحداث دقيقة بدقيقه وخطوه لهذا مع خطوه لذاك ..واتفقت جميعها والتقت جميعها عند مفاصل تبين تكاتف الاتراك في مواجه الكارثه ..وتناقلت بهمه وحماس مشاهد توضح قيام متطوعين مدنيين اتراك باعداد وتجهيز وجبات الطعام وتوزيعها على من يحتاجونها ..وكيف ان جماعات منهم تقوم بتقديم المساعده الضروريه لافراد فرق الانقاذ ....الا ان هذا الاعلام كان على ما يبدو قد لبس على وجهه بما يسمى بلسان علي بابا العراقي ( الحنديريه ) – وهي قطعتين من الجلد توضع على وجه الحصان لتجعل بصره مشدود فقط الى الامام – بما يكفي لان لاتبصر ولا يقع بصرها على علي بابا تركي ! هذا الذي راح يسلب وينهب ما فوق الانقاض وما تحتها ! وبينما كان علي بابا العراقي اعزلا ومجوعا بالحصار وينهب ما كان يعتقده ملكا له .. فان علي بابا التركي تسلح وتجمع ورصد وسلب ممتلكات خاصه ! ووصل الحالة من الازمه الى التصادم المسلح مع قوى الامن والجيش مما استدعى توقف بعض فرق الانقاذ عن عملها ..كالفرق الالمانيه والنمساويه التي تركت مواقع عملها ولجئت الى قاعده عسكريه ! اردوغان ذاته سارع الى اعلان حالة الطوارئ الامنيه ,لكن وسائل الاعلام العربيه لم توضح دوافع ومغزى هذا الاعلام وكانت مشغوله بدل ذلك بالتوقف امام مشهد يبدوا ان كامرات مراسليها كانت مقشعرة الجلد وهي تنقل لنا كيف ان صبيه تركيه ومع اول لحظات اخراجها من تحت الانقاض تحي من حولها ب( السلام عليكم ) ..الجميع مهتمون باظهار كيف ان الاتراك هم شعب مسلم مؤمن بالقدر وراضي بما كتب الله له ’ ..



#ليث_الجادر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجارتين الودودتين ..الولايات المتحده وروسيا ..هل يبقيان هكذ ...
- الكونفدراليه ( العراقيه ) ضمانه مؤكده ووحيده لنظام ديمقراطي
- فضالة (اليسار العربي )..واسفافه بالانحياز لروسيا الليبراليه
- تغريدة مقتدى الصدر ..تشخيص لاهوتي ملهم ؟؟!
- سياسه اردوغان وراء شده الزلزال
- تحويل الحرب الامبرياليه الى حرب طبقيه, هذا هو موقف البلاشفه ...
- ملامح المشهد الاخير المحتمل للحرب في اوكرانيا
- فرنسا المدانه بتوظيف الارهاب
- الامكانيات السلسه لتدمير قيمة النقد العراقي
- غيبوبه الزمن
- شياع يتحرك في منطقة فراغ التدافع الامريكي – البريطاني
- فرص التوجهات الاشتراكيه في اوربا تتعاظم ...( مختصرات )
- استقلال كردستان .. الرد العادل على عنصريه النهج الشعبي العرب ...
- قرار فاشستي قذر ..للمحكمه الفدراليه العليا ( العراقيه )
- الطفوليه الجنسيه ..بين تعنت المثلييه المنظمه ..وقمع الرافضين
- ضربات روسيه ساحقه للنفوذ الفرنسي
- نحو جهد اعلامي ثوري أكثر واقعيه
- عقوبات( حزمة الدلائل )..توسعه للحرب الكونيه الثالثه
- النزعه العروبويه في الاسلام ودكتاتوريته القوميه
- المهدي المنتظر ..بعد مسيا والمسيح


المزيد.....




- ماذا يعني إصدار مذكرات توقيف من الجنائية الدولية بحق نتانياه ...
- هولندا: سنعتقل نتنياهو وغالانت
- مصدر: مرتزقة فرنسيون أطلقوا النار على المدنيين في مدينة سيلي ...
- مكتب نتنياهو يعلق على مذكرتي اعتقاله وغالانت
- متى يكون الصداع علامة على مشكلة صحية خطيرة؟
- الأسباب الأكثر شيوعا لعقم الرجال
- -القسام- تعلن الإجهاز على 15 جنديا إسرائيليا في بيت لاهيا من ...
- كأس -بيلي جين كينغ- للتنس: سيدات إيطاليا يحرزن اللقب
- شاهد.. متهم يحطم جدار غرفة التحقيق ويحاول الهرب من الشرطة
- -أصبح من التاريخ-.. مغردون يتفاعلون مع مقتل مؤرخ إسرائيلي بج ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ليث الجادر - لماذا - علي بابا - عراقي وليس تركي عثماني ؟!