أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - كاظم فنجان الحمامي - فاجعة القرن: فصل من الردح الفيصلي














المزيد.....


فاجعة القرن: فصل من الردح الفيصلي


كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 7522 - 2023 / 2 / 14 - 00:23
المحور: الصحافة والاعلام
    


واصل القاسم (فيصل) إساءاته المقصودة ضد الجزائر (حكومة وشعباً) دونما مبرر، فأوقع نفسه في بركان الغضب الجزائري، ولم يشفع له احد، بعدما أنفرد بسلسلة من التغريدات المسيئة، فانهالت عليه الردود المستحقة من العاملين معه في قناة الجزيرة، وفي مقدمتهم المعلق الرياضي حفيظ الدراجي، والمذيعة خديجة بن قنة، والاعلامي في قناة الميادين (كمال خلف)، فالجزائر أعظم وأكبر وأعرق وأطهر من كل محاولات التشويش والإساءة. وأرضها معمّدة بالشهداء، وتاريخها مفخرة الأمم. وثورتها بوصلة يهتدي بها أحرار العالم. .
أسخف ما جاء بإساءات القاسم انتقاداته العلنية للجزائر بسبب إرسالها مساعدات لضحايا الزلزال في سوريا. ففقد احترامه بين الناس، وقاطعوا برنامجه المشاكس الذي أكل عليه الدهر وشرب، ولم يعد يشاهده إلا هو والمطربة أصالة وثالثهم يوسف علاونة. .
كان فيصل القاسم في طليعة المتهجمين على الجزائر بعد اعلانها تقديم المساعدات لسوريا، واتهمها علانية بقوله: (بعض الأنظمة التي تتظاهر بإرسال معونات لمنكوبي الزلزال في سوريا لا ترسل معونات بل ترسل أسلحة لنظام الأسد تحت يافطة المساعدات، لأن شعوبها أصلاً لا تجد السميد والزيت والحليب، وكان أولى بها أن ترأف بحال شعوبها المسحوقة أولاً. أليس الأقربون أولى بالمعروف). .
ما قاله القاسم يعكس حجم النذالة والوقاحة وقلة الأدب، التي بلغها في سعيه الخبيث نحو حرمان اهله من المساعدات في هذه الظروف القاسية، التي يمرون بها الآن تحت الأنقاض والهزات الارتدادية المخيفة والبرد والثلوج والجوع والمرض. وقد عبّر القاسم في أكثر من تغريدة عن سعادته بتدمير بلده (سوريا)، ومطالبته بمنع المساعدات عنهم بذريعة انها تذهب إلى مخازن النظام الحاكم، فيتحدث بهذا المنطق الشيطاني رغم علمه ان المساعدات التي وصلت إلى سوريا لا تتناسب مع حجم الأضرار التي خلفها الزلزال المدمر، ورغم علمه بالفارق الكبير في نشاطات فرق الانقاذ بين تركيا وسوريا. ومع ذلك يرفع عقيرته بالصياح ويطالب بمنع وصول المساعدات إلى الموانئ والمطارات والمنافذ السورية بحجة استحواذ النظام عليها، وهو يعلم علم اليقين ان الزلزال شمل المناطق الواقعة تحت سيطرة النظام وخارج سيطرته. .
أي منطق هذا الذي يجعل القاسم يفكر بقطع أيادي المسعفين ؟، وكيف سولت له نفسه بحرمان المنكوبين من العلاج والغذاء والمواساة ؟. .
يتحدث القاسم بهذه الوحشية في الوقت الذي تتلاشى فيه فرص السوريين القابعين تحت أنقاض الزلزال. فيرتكب جريمة إنسانية ووطنية ضد اهله وضد بلده، وهو الآن يحاربهم بلقمة العيش ويمنع عنهم الدفء، ويحرمهم من الملاذ الآمن. .
لقد فقد القاسم مشاعره وأحاسيسه البشرية أمام هذه المشاهد المؤلمة، فهو يرفض مواساتهم بكلمة، وينظر إليهم بازدراء، ويبخل عليهم بكسرة خبز. فسقط أمام اعيننا لأنه ظل ينظر بهمجية إلى الكوارث التي تحدث في بلده بينما يصل به الجحود إلى الشماتة بالأرض التي نشأ وترعرع عليها. .‏
ترى بماذا تختلف تغريدات القاسم عن تصريحات النائب التركي (أوميت أوزداغ)، الذي تخصص بتلفيق الاتهامات ضد السوريين عبر استغلال جراح شعبه خدمة لنزواته السياسية، هذه المرة أتهم احد المتطوعين بسرقة هاتف رجل إنقاذ، وادّعى انه سوري، وظهر الشاب فيما بعد، واتضح انه تركي الجنسية، وانه نقل تلفونه الشخصي من جيبه الخلفي إلى جيبه الأمامي، وانه لم يكن سارقاً ؟. .
ختاماً نقول للشعب السوري: لا تبتئسوا إذا هاجمتكم الكلاب فإن بعض النباح يقودكم أحياناً إلى طريق النجاة. .



#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فقهاء التجهيل وحديث البرتقال
- المهندس الذي مات قبل وفاته
- تشكيك مفتعل بإعمار واستثمار المطار
- الحل: ترحيل أحفاد كلب الست
- فاجعة القرن: اخبار صادمة من المأساة
- سموم قنوات التهريج والابتذال
- تشققات زلزالية وسدود مرشحة للانهيار
- فاجعة القرن تفضح النيتو
- فاجعة القرن: الكلمات وحدها لا تكفي
- فاجعة القرن: آداب البث التلفزيوني
- تساؤلاتنا حول الزلزال الهدّام
- مباركة الغزوات بين المدن والمحافظات
- هجوم برلماني آخر على مطار كركوك
- الماصخ والممصوخ في اللهجة العراقية
- زلزال وشيك سيضرب قناة السويس
- التجني الفقهي المبرمج ضد آل البيت
- مغالطة تاريخية مسيئة لجنوب العراق
- أرجل الدجاج وسياسة التجويع
- انقذوا شط العرب بهذا المشروع
- البرادعي يتباكى على اللبن المسكوب


المزيد.....




- وزير خارجية أمريكا يفسر رغبة ترامب في شراء غرينلاند: -ليست م ...
- مصر.. هل ستحل الاكتشافات الجديدة وعودة الحفر بحقل ظهر أزمة ا ...
- استمرار العملية العسكرية الإسرائيلية في جنين، واقتحامات لمدن ...
- تونس: احتجاز 11 روسيا بشبهة -أنشطة إرهابية- بعد العثور بحوزت ...
- سوريا: الشرع يتعهد بإصدار إعلان دستوري للمرحلة الانتقالية وع ...
- المغرب.. كشف تفاصيل ضبط خلية -الاشقاء-
- الجيش الأمريكي يعلن استهداف -أحد كبار قيادات- تنظيم تابع لـ- ...
- مجلس الشيوخ الأمريكي يقر تعيين دوغ بورغوم وزيرا للداخلية
- مباحثات إيرانية قطرية حول اتفاق وقف إطلاق النار بغزة ولبنان ...
- ترامب يعلق على تقارير سحب القوات الأمريكية من سوريا


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - كاظم فنجان الحمامي - فاجعة القرن: فصل من الردح الفيصلي