أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد صبحى منصور - عن ( القلب السليم / أوزار المُضلّين / الأرض الموعودة / الحنث العظيم / تمور / الفلّاح )















المزيد.....


عن ( القلب السليم / أوزار المُضلّين / الأرض الموعودة / الحنث العظيم / تمور / الفلّاح )


أحمد صبحى منصور

الحوار المتمدن-العدد: 7518 - 2023 / 2 / 10 - 23:56
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


عن ( القلب السليم / أوزار المُضلّين / الأرض الموعودة / الحنث العظيم / تمور / الفلّاح )
السؤال الأول
هل القلب السليم معناه فى القرآن القلب الخالى من الحقد والكراهية والحسد ؟
الاجابة :
1 ـ القلب السليم قرآنيا ليس القلب الخالى من الكراهية والحقد والحسد ، بل هو القلب الخالى من تقديس غير الله جل وعلا . والدليل :
أولا : ابراهيم عليه السلام :
1 ـ فى القرآن الكريم ارتبط ( القلب السليم ) بالنبى ابراهيم عليه السلام ، إذ جاء هذا التعبير عنه مرتين :
1 / 1 : قال جل وعلا عنه : ( إِذْ جَاءَ رَبَّهُ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ (84) الصافات )
1 / 2 : ودعا ابراهيم ربه جل وعلا فقال : ( وَلا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ (87) يَوْمَ لا يَنْفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ (88) إِلاَّ مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ (89) الشعراء )
2 ـ تميّز ابراهيم عليه السلام بأنه لم يقع فى الشّرك منذ طفولته ، أو بالتعبير القرآنى عنه :
2 / 1 : ( وَلَمْ يَكُنْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (120 ) النحل )
2 / 2 : ( وَمَا كَانَ مِنْ الْمُشْرِكِينَ (161) الانعام )
3 ـ وحين كان فتى مغمورا دعا أباه وقومه الى نبذ عباد الأصنام ، فلما أعرضوا قام بتكسيرها . قال عنه جل وعلا فى بداية القصة : ( وَلَقَدْ آتَيْنَا إِبْرَاهِيمَ رُشْدَهُ مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا بِهِ عَالِمِينَ (51) الأنبياء)،وقال عنه قومه وقتها : ( قَالُوا سَمِعْنَا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقَالُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ (60) الأنبياء )
ثانيا :
1 ـ أصحاب الجنة قد يكون بينهم غلُّ وحقد فى الدنيا ، ثم ينتهى هذا الغلُّ وهم فى الجنة . قال جل وعلا :
1 / 1 ـ ( وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمْ الأَنْهَارُ ) (43)الاعراف ).
1 / 2 ـ ( إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (45) ادْخُلُوهَا بِسَلامٍ آمِنِينَ (46) وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَاناً عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ (47) الحجر ).
2 ـ نقض كفار قريش العهد وإعتدوا على المسلمين فى مكة ، وشعر المسلمون بغلّ وغيظ شديد . وجاء فى تشريع قتال أولئك المعتدين ناقضى العهد قوله جل وعلا : ( قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمْ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ (14) وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ ) (15) التوبة )
السؤال الثانى :
هل العلماء فى الأديان الأرضية مسئولين عن كل جرائم أتباعهم طبقا لقوله جل وعلا : ( لِيَحْمِلُوا أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلا سَاءَ مَا يَزِرُونَ (25) النحل ) ؟
الإجابة :
كلا .
1 ـ قال جل وعلا ( وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُمْ ) ، أى بعض أوزار أتباعهم .
2 ـ هناك من أتباع شيوخ الضلال من يرتكب معاصى بدافع ذاتى ، ومن المعاصى ما يرتكبه بتحريض شيوخ الضلال . مثلا قد يقتل شخصا لأسباب شخصية ، وبدون تحريض من شيخه . الشيخ هنا لا يشارك فى الوزر . قد يفتى له شيخه بالقتل ويحثّه عليه على أنه جهاد وأن الحور العين تنتظره ترحب به . حين يرتكب هذا القتل يكون الشيخ شريكا فيه ، ويحمل معه الوزر .
3 ـ لا يشترط هنا وجود صُحبة بين الشيخ وعلاقة شخصية بينه وبين هذا التابع له ، أو حضور التابع لمجلس الشيخ . مجرد أن يذيع الشيخ فتاويه السامّة ويطبقها غيره يكون مسئولا عن أوزارهم . وهنا يتبين مدى مسئولية الافتاء فى الدين إن بالاصلاح أو بالإضلال .
السؤال الثالث :
ما هى الأرض المقصودة فى قوله جل وعلا ( ولنسكننكم الارض من بعدهم ) فى سورة ابراهيم )
الاجابة
قال جل وعلا : ( وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِرُسُلِهِمْ لَنُخْرِجَنَّكُمْ مِنْ أَرْضِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ رَبُّهُمْ لَنُهْلِكَنَّ الظَّالِمِينَ (13) وَلَنُسْكِنَنَّكُمْ الأَرْضَ مِنْ بَعْدِهِمْ ذَلِكَ لِمَنْ خَافَ مَقَامِي وَخَافَ وَعِيدِ (14) ابراهيم )
ليس المقصود بالأرض الحالية فى هذه الدنيا . فأكابر المجرمين يتوارثون فيها السُّلطة والثروة . المراد بالأرض هنا أرض الجنة . والدليل :
1 ـ قوله جل وعلا بعدها عن الكافرين فى جهنم :( وَاسْتَفْتَحُوا وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ (15) مِنْ وَرَائِهِ جَهَنَّمُ وَيُسْقَى مِنْ مَاءٍ صَدِيدٍ (16) يَتَجَرَّعُهُ وَلا يَكَادُ يُسِيغُهُ وَيَأْتِيهِ الْمَوْتُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ وَمَا هُوَ بِمَيِّتٍ وَمِنْ وَرَائِهِ عَذَابٌ غَلِيظٌ (17) ابراهيم )
2 ـ قوله جل وعلا عن أرض الجنة للمتقين :
2 / 1 : ( وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِي الصَّالِحُونَ (105) الأنبياء )
2 / 2 : وقول أهل الجنة عند دخولها : ( وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنْ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاءُ فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ (74) الزمر)
السؤال الرابع :
ما هو الحنث العظيم فى قول الله عزّ وجلّ : ( وَكَانُوا يُصِرُّونَ عَلَى الْحِنثِ الْعَظِيمِ (46) الواقعة )
الاجابة :
( حنث ) مصطلح جاء مرتين فقط فى القرآن الكريم :
1 ـ عن الحنث فى اليمين . قال جل وعلا للنبى أيوب عليه السلام : ( وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثًا فَاضْرِب بِّهِ وَلا تَحْنَثْ إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ (44) ص ).
2 ـ وعن أفظع الحنث ، وهو تمسك المشركين الكافرين بالألهة والأولياء يزعمونهم شركاء لله جل وعلا فى مُلكه قال جل وعلا عن سبب عذابهم فى جهنم : ( وَكَانُوا يُصِرُّونَ عَلَى الْحِنثِ الْعَظِيمِ (46) الواقعة ).
السؤال الخامس :
ما معنى ( تَمُورُ السَّمَاء مَوْرًا ) ؟
الاجابة :
( تمور ) يعنى تضطرب بشدة . جاء هذا المصطلح فى قوله جل وعلا :
1 ـ ( يَوْمَ تَمُورُ السَّمَاء مَوْرًا (9) وَتَسِيرُ الْجِبَالُ سَيْرًا (10) الطور)
2 ـ ( أَأَمِنتُم مَّن فِي السَّمَاء أَن يَخْسِفَ بِكُمُ الأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ (16) الملك ) .
السؤال السادس
هل جاء لفظ ( الفلاح الزارع ) فى القرآن الكريم ؟
الإجابة
لم يأت فى القرآن الكريم لفظ ( الفلاح ) بتشديد اللام . جاء لفظ ( الزُّرّاع ) الذى هو مرادف ل ( الفلّاح ). قال جل وعلا :
1 ـ ( اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الأَمْوَالِ وَالأَوْلادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرّاً ثُمَّ يَكُونُ حُطَاماً وَفِي الآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِنْ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ (20) الحديد ). ( الكفار ) هنا بمعنى الزُرّاع الفلاحون .
2 ـ ( مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنْ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمْ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً (29) الفتح ). ( الكفار ) هنا بمعنى الكفر الدينى ؛ العقيدى والسلوكى.



#أحمد_صبحى_منصور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لمحة تاريخية عن الزلازل فى العصر العباسى
- عن ( لا تعارض / جنات معروشات / التائبون من المنافقين / سجود ...
- عن ( مشكلة زوجية / إلحاد فى الأسماء / غشى / غالب على أمره / ...
- عورة الجارية فى الدين السُنى والحنابلة العباسيون
- عن ( السيسى والمشيئة الالهية / انتقل الى جوار الله / الاجهاض ...
- عن ( تحيتهم للنبى / يشاقق / معنى التقوى / القىء فى الصلاة )
- غناء المرأة أصبح عورة فى الدين السُّنّى
- عن ( حسبنا الله / جمعية حرامية / اسطورة شيخ الجامع / الحسنى ...
- عن ( حبل / ست البيت / وليجة )
- من المسئول عن إنتهاك المصحف فى الغرب ؟
- عن ( الصلاة على النبى عند النسيان / بلاش عتاب / يتوفاكم / دع ...
- المرأة عورة فى الدين السُّنّى
- عن ( قتر / زمن الآخرة / الكذب على الزوج / رجيم / الرجوع فى ا ...
- الرّدّ على أحاديث ( الباروكة ) وغيرها
- عن ( المطففين / سحرة فرعون )
- زينة المرأة عند إبن سعد وإبن حنبل والبخارى ومسلم وخلفيتها ال ...
- عن ( آل عمران ( 75 : 78 ) والكيد الذى تعرض له ابراهيم )
- زينة المرأة عند مالك والشافعى : ( فقه الباروكة وخلفيتها التا ...
- عن ( الغش فى مصر / آلاء الله / إختلاهم فى القرآن )
- زينة المرأة وزيّها في الدين السُّنّى : ( 1 ) الظروف التاريخي ...


المزيد.....




- سوريا.. إحترام حقوق الأقليات الدينية ما بين الوعود والواقع
- بابا الفاتيكان: الغارات الإسرائيلية على غزة ليست حربا بل وحش ...
- “ماما جابت بيبي” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على النايل ...
- وفاة زعيم تنظيم الإخوان الدولي يوسف ندا
- بالصور.. الزاوية الرفاعية في المسجد الأقصى
- جماعة -الإخوان المسلمون- تنعى الداعية يوسف ندا
- قائد الثورة الاسلامية: اثارة الشبهات من نشاطات الاعداء الاسا ...
- قائد الثورة الاسلامية يلتقي منشدي المنبر الحسيني وشعراء اهل ...
- هجوم ماغدبورغ: دوافع غامضة بين معاداة الإسلام والاستياء من س ...
- بابا الفاتيكان: الغارات الإسرائيلية على غزة وحشية


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد صبحى منصور - عن ( القلب السليم / أوزار المُضلّين / الأرض الموعودة / الحنث العظيم / تمور / الفلّاح )