أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - خالد عيسى طه - المغتربون لماذا يترددون في الرجوع ؟














المزيد.....

المغتربون لماذا يترددون في الرجوع ؟


خالد عيسى طه

الحوار المتمدن-العدد: 1705 - 2006 / 10 / 16 - 10:22
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    


العراقيون بطبيعتهم يكرهون التغرب عكس غيرهم من الشعوب وخاصة اللبنانيين وكان بعضهم يفضل البقاء رغم قسوة صدام حسين على ان يترك العراق مغتربا، ولكن بتمادي عمق الاذى و شعور الاضطهاد الذي ازداد، دفع بالكثير ان يكفروا بما يعتقدون و اخذت قوافل الهاربين من الظلم والناجين بأنفسهم يتجهوا الى الحدود رغم كل احتياطات النظام في ذلك الوقت وأخذت موجات الهجرة الهاربه من جحيم صدام تتوزع على البلدان و أفترشوا جغرافية العالم شمالا و جنوبا وفي كل اتجاه وكانوا يعانون من هذه السفرة القاسية وكثير من المجازفات فمنهم من ذهب طعاما الى حوت البحر والاسماك ومنهم من اختنق في المكان الذي أختبئ فيه و كثير منهم اضطروا الى بيع اغلى شيئ عنده للدفع للمهرب وعصابات التهريب كي يصلوا الى بر الامان !!!!
و كانت كلما تزايدت الهجرات في الداخل من ظلم وارهاب وقمغ حريات تقابلها ارتفاع سعر رحلة الهروب فأزدادت الاجور من 3000 الاف دولار الى 22000 الف دولار اواخر النظام المخلوع . و المؤلم ان انظمة الدول العربية بأكثريتها ترى في ضحايا القمع اللاجئين انهم شياطين يؤذي نظامهم و يزيد العبئ الامني عليهم فأغلقت الحدود والطرق مغلقة ووجوه الجنود صارمة مما لم يترك للهارب العراقي اي سبيل سوى الدول الاوربية ، حتى لو دخل اليها متسللا ، فلن تكون عقوبته السجن كما في الدول العربية ويخير ان يترك البلد لاي مكان اخر يشاء كما في اليونان و ايطاليا و اسبانيا .
ولابد الاشارة بأن هناك توازن بين شدة القمع و الاستقتال على السفر خاصة بعد حرب الخليج و الانتفاضة و قمع الثورة الشعبانية في الجنوب .
الان وقد ولى نظام صدام و ذهبت معه عوامل الارهاب و القسوة ، العراق محتاج الى كل يد مخلصة تساهم في البناء و التعمير ، و بغض النظر من اتى بالامريكان و استعداهم على حزب العراق، و لكن العراق الان منهوب تحت وطأة الاحتلال القاسي ، مالعمل والمغترب العراقي بين صراعين ، صراع حبه للوطن وتعلقاته المستحدثة في البلد الذي يعيش فيه و خاصة في ما يتعلق في الاولاد ومستقبل دراستهم فأخذت خيمة التردد تقذف بالعراقي بين قرار العودة في الليل والعدول عن هذا القرار في النهار ......
المنصف منا يجب ان يضع بعض الثوابت للعودة او اللا عودة ، فالارهاب وفقدان الامان وعدم ضمان حماية العائلة والاطفال حتى في ذهابهم الى المدرسة ومن الاعمال التخريبية او من مداهمات امريكية متواصلة وتزايد التردي الاقتصادي الذي لم يستطع الامريكان على كثرة وعودهم وعلى ارتفاع مخصصات الاعمار ان يجدوا حلا لها !
ان الذي يتوطن في دولة ما مهما كانت جذوره الوطنية ثابتة و متينة فأنه يتأقلم مع البلد الذي يعيش فيه و يزيد هذا عند الجيل الجديد من الاولاد الذين ولدوا و درسوا و ترعرعوا سيما وان بعضم قد طالت فترة بقائه اكثر من ثلاثة عقود !
أني اقولها بكل امـانة ..... نعم ان من واجب العراقي الرجوع للوطن و وتكريس طاقاته لبناء العراق كما من واجبه مراعاة عائلته و الاستمرار على توفير الحياة اللائقة في البلد الذي يعيش فيه ..... فعلينا و عليهم بل علينا جميعا ان نوازن بين الحالتين و نسير في الاتجاه المطلوب.



#خالد_عيسى_طه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يومنا مثل أمسنا...والعراق واحد
- ابطال العراق بين الوهم والحقيقة
- عراق بدون بعث .... أو بعث بدون دولة العراق
- هل وضع العراق ... الامني .. والاجتماعي يتحمل المزيد من اللعب ...
- حان الوقت على التعريف المحدد للإرهاب
- هربت بجلدي.. من العراق الوطن الغالي لان أسمي عمر...!!
- الشعوب لا تؤخذ بالتضليل الشعب العراقي... والفرنسي ..نموذجاً. ...
- خطر وجود مليشيات الاحزاب ..!!!
- أمريكا أرحم بالشعب العراقي من طالبي تشكيل الميليشيات
- دور المرأة العراقية في بناء الديمقراطية
- اعلى مراحل القسوة والقمع الان تقع على العراق تمارسها الحكومة ...
- الجدوى من المقاومة المسلحة
- الاستقرار يستلزم وضع لعراق تحت مظلة الامم المتحدة
- إلا ينتهي مسلسل تفجيرات الموت والدمار
- يلزمنا الحذر من الوصوليين
- واقعنا المؤلم يفرض علينا الحوار لا مناص منه !!
- العشائر العراقية دورها التاريخي والسياسي
- لماذا لم تلبي نقابة المحامين الهدف من استمرارها
- دون قضاء عادل متسم بقوة القلم والضمير.. ستبقى حالة ضياع الحق ...
- قراراً مصيرياً... بأعلان فيدرالية الجنوب ... تسع محافظات تحت ...


المزيد.....




- الحكومة الإسرائيلية تقر بالإجماع فرض عقوبات على صحيفة -هآرتس ...
- الإمارات تكشف هوية المتورطين في مقتل الحاخام الإسرائيلي-المو ...
- غوتيريش يدين استخدام الألغام المضادة للأفراد في نزاع أوكراني ...
- انتظرته والدته لعام وشهرين ووصل إليها جثة هامدة
- خمسة معتقدات خاطئة عن كسور العظام
- عشرات الآلاف من أنصار عمران خان يقتربون من إسلام أباد التي أ ...
- روسيا تضرب تجمعات أوكرانية وتدمر معدات عسكرية في 141 موقعًا ...
- عاصفة -بيرت- تخلّف قتلى ودمارا في بريطانيا (فيديو)
- مصر.. أرملة ملحن مشهور تتحدث بعد مشاجرة أثناء دفنه واتهامات ...
- السجن لشاب كوري تعمّد زيادة وزنه ليتهرب من الخدمة العسكرية! ...


المزيد.....

- العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية / هاشم نعمة
- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
- كارل ماركس: حول الهجرة / ديفد إل. ويلسون


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - خالد عيسى طه - المغتربون لماذا يترددون في الرجوع ؟