أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - جاسم هداد - حكومة ... أم سلطة ... أم حكم مباشر؟














المزيد.....


حكومة ... أم سلطة ... أم حكم مباشر؟


جاسم هداد

الحوار المتمدن-العدد: 505 - 2003 / 6 / 1 - 05:59
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


حروف بلا نقاط ــ 24 ـ


حكومة ... أم  سلطة ... أم حكم مباشر؟ !
 

عودة لنفس الموضوع الذي شغل بال جميع العراقيين , مواطنين أو احزاب , وحتى الأحزاب المؤيدة للولايات المتحدة الأمريكية لم تستطع الا ان تبدي إستياءها حيث ذكر احد مسؤولي هذه الأحزاب , ان ( السلطة الأنتقالية ) مفهوم مبهم للغاية .  واضاف ان  ( الأمريكيين لا يحق لهم تعطيل تشكيل الحكومة ) , مؤكدا انه سيتم تشكيل الحكومة المؤقته في نهاية حزيران . وهناك شعور بخيبة الأمل لدى الذين صدقوا بأن الولايات المتحدة الأمريكية جاءت لتحريرهم , حيث انتقد علنا السيد احمد الجلبي تراجع الولايات المتحدة عن وعودها التي قطعتها له وللذين عقدوا الأجتماعات مع ممثلي الأدارة الأمريكية سواء في واشنطن او لندن او صلاح الدين " وهل صدقت الولايات المتحدة في وعودها مرة ؟! " . وواقع الحال يشير الى أن " قوات التحرير " ادارت ظهرها لأصدقائها بعد  استنفاذ دورهم , أي بالعراقي الفصيح " لزموهم الباب " كما ادارت بالأمس القريب ظهرها لصنيعتها صدام بعد أن أدى دوره . فقد بدا واضحا وبدون أي لبس ان الأدارة الأمريكية تريد حكم العراق حكما مباشرا من خلال اللجان الـ (23) التي شكلتها والتي هي بمثابة الوزارات وسيرأس هذه الوزارات امريكيون وبريطانيون , اما العراقيون الذين سيتم الأستعانة بهم فهم ليس الا مستشارين . أي بفصيح العبارة : أن الأدارة الأمريكية تعاملت مع العراق مثل نحات يذيب تمثال من البرونز ويعيد صبه من جديد في قالب رسمه وصنعه هو بنفسه , أي ان الأدارة الأمريكية تريد إعادة تشكيل العراق كدولة وفق ما يخدم مصالحها هي ويحقق الهدف الذي جاءت من أجله , وما قامت به على الأرض لغاية الآن يؤيد ذلك .  وتعاملت الأدارة الأمريكية مع احزاب مؤتمر لندن وفق ما قيل قديما : ( تريد ارنب خذ أرنب ....تريد غزال  خذ أرنب )
وأسئلة عديدة تطرح نفسها : هل لايوجد في الشعب العراقي خبرات وكوادر ادارية تستطيع النهوض بالمسؤولية حتى يتم استيراد وزراء من الولايات المتحدة وبريطانيا ؟ . والعراقيون هم الذين علموا البشرية فن الأدارة . والعراق كبلد تتوفر فيه مميزات نادرا ما اجتمعت معا , فيتمتع بقدرات مالية وبشرية وفيه من الكفاءات تكفي لتسيير عشرة دول وليس دولة واحدة !!. وهل يفهم العراق غير العراقيين ؟ . الا يشكل ما تقوم به قوات الأحتلال استهانة وإستخفاف بقدراتنا وإمكاناتنا ؟ . أليس من حقنا ان نتمتع بحق تقرير مصيرنا كشعب مثل بقية الشعوب ؟ الا يشكل ما تقوم به قوات الأحتلال إلغاء للدولة العراقية  , وشطبها كدولة مستقلة ذات سيادة ؟ . الا يحفز ما يجري الأحزاب الوطنية العراقية ذات الفعالية السياسية بشكل خاص التخلي عن حالة الأسئثار والأنانية والتفكير بموضوعية بمصلحة الشعب العراقي ؟
ان الوضع الخطير التي تمر به بلادنا يتطلب النضال من اجل تكوين حالة شعبية قادرة على جعل قوات الأحتلال القبول بها كأرادة وواقع ملموس . وان من حق شعبنا ادارة شؤونه بنفسه ولمصلحته وعن طريق قواه السياسية , وهو حق ينتزع بالأساليب المناسبة والمشروعة . وان عقد مؤتمر وطني عراقي جامع لكل الأطياف الوطنية والديمقراطية  هو الحل الأمثل لأنهاء الوضع غير الطبيعي في وطننا , واشراف الأمم المتحدة على هذا المؤتمر وعلى تشكيل الحكومة العراقية المعبرة عن مصالح الشعب  انما هو ضمانة أكيدة وشرعية لوضع العراق على الطريق الصحيح .
30/5/2003      
      




#جاسم_هداد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكومة ... أم سلطة ؟
- وقاحة ... أم صلافة ... أم ماذا ؟
- بدون عنوان !!
- حقوق الأنسان
- التاريخ يعيد نفسه
- حروف بلا نقاط ـ 18 ـ قلة حياء ... أم ماذا ؟


المزيد.....




- ليس الإكثار فقط.. مخاطر صحية قد تنتج عن خفض استهلاك الملح بش ...
- التبرع بالدم يقدم فائدة غير متوقعة لصحتك وحياتك
- دراسة تكشف العلاقة بين مشاهدة التلفزيون وأمراض القلب
- مفاوضون أمريكيون في موسكو وترامب يأمل بموافقة بوتين على وقف ...
- مصادر دبلوماسية للجزيرة: مجلس الأمن يقر مشروع بيان يندد بالع ...
- شرخ في جدار الغرب.. الطلاق بين الولايات المتحدة وأوروبا
- جنود على الخطوط الأمامية في أوكرانيا يصفون محادثات السلام مع ...
- زاخاروفا: تصريحات بودولياك حول موقف روسيا في الاتفاق مع الول ...
- حريق بطائرة تابعة لأميركان إيرلاينز بمطار دنفر
- انقسام في مجموعة السبع حول البيان الختامي


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - جاسم هداد - حكومة ... أم سلطة ... أم حكم مباشر؟