|
عن ( مشكلة زوجية / إلحاد فى الأسماء / غشى / غالب على أمره / الصبر والصلاة / قمطرير )
أحمد صبحى منصور
الحوار المتمدن-العدد: 7516 - 2023 / 2 / 8 - 17:01
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
السؤال الأول أنا تجاوزت الثلاثين وتزوجت زميل من ديانة أخرى واحنا متفاهمين ولكن أهلى قاطعونى ، وأنا مكتئبة فى شهر العسل ، وساعات أحس بالندم . وزوجى يعاملنى بحنان . ولكن أعيش فى احباط وحزن شديد بسبب مقاطعة اهلى امى وابى واخوتى وجميع اسرتى واحس انى غريبة . الاجابة : 1 ـ الزواج العادى والذى يحظى بمباركة الأهل ـ ليس نزهة . هو حياة مشتركة فيها الوئام وفيها الخصام ، فيها الآلام والأحزان ، وفيها اوقات المتعة والسعادة . فماذا عن زواج غير عادى ، بدأ بمشاكل ، ورغم أنف الأهل ، وحظى ليس بمباركتهم بل بمقاطعتهم . من العادى جدا شعورك يالاحباط والحزن والوحدة . 2 ـ تصفين زوجك بالحنان . هذا يجب أن يجعلك تثقين فى إختيارك ، بل وتؤكدين لأهلك الغاضبين أنك أحسنت الاختيار ، وفى النهاية فهى حياتك أنت ، وهو قرارك أنت . لا تصنعى فرصة لمن يشمت فيك . 3 ـ لا بد أن تصممى على إنجاح هذا الزواج ، وما تعانين منه الآن ما هو إلا سحابة عابرة ، ستختفى بمرور الزمن . ومهما طال الوقت فإن أهلك سيراجعون أنفسهم خصوصا عندما تنجبين أطفالا . 4 ـ أدعو الله جل وعلا لك ولزوجك بالسعادة والاستقرار . السؤال الثانى انت قلت فى مقال ( المحمديون ملحدون ) الاتى : تنوّع إلحاد المحمديين فى أسماء الله الحسنى فوصل الى الدرك الأسفل ) بعدها قلت ( هم يطلقون على أبنائهم ( عبد الله ) ويطلقون عليهم أيضا ( عبد النبى ، عبد الرسول ، عبد على ، عبد الحسين ، عبد الأمير ، عبد الصالحين ). هل معنى هذا أن من يسمى ( عبد الله ) يكون ملحد فى اسماء الله ؟
الاجابة المقال من البداية بل ومعظمه فى أن المحمديين يؤمنون بالله جل وعلا ويؤمنون بغيره معه ، ولا يؤمنون بالله جل وعلا وحده . وهذا هو الالحاد فى الشرك ، ومنه أنهم نظرا لايمانهم بالله يسمون ( عبدالله ) ولايمانهم بغير الله يسمون ( عبد النبى وعبد الرسول وعبد الصالحين وعبد على وعبد الأمير ..الخ ) . وبالمناسبة : هذا ما كان سائدا فى كفار مكة . والد النبى محمد إسمه ( عبد الله ) وعمه ( عبد العزى ) وجده الأول ( عبد المطلب ) وجده الأكبر ( عبد مناف ). أليس كذلك ؟ السؤال الثالث ما معنى فغشيهم ما غشيهم ؟ الاجابة : غشّى بمعنى ( غطّى ) ومنه ( الغشاء ) أى الذى يغطى ، وايضا ( غشاوة ). وجاء فى القرآن الكريم فى السياقات الآتية : 1 ـ ( وَإِذَا غَشِيَهُمْ مَوْجٌ كَالظُّلَلِ دَعَوْا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ فَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلاَّ كُلُّ خَتَّارٍ كَفُورٍ (32) لقمان ) 2 ـ فى العذاب والاهلاك : 2 / 1 : قوم لوط : ( وَالْمُؤْتَفِكَةَ أَهْوَى (53) فَغَشَّاهَا مَا غَشَّى (54) النجم ) 2 / 2 : ( فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ بِجُنُودِهِ فَغَشِيَهُمْ مِنْ الْيَمِّ مَا غَشِيَهُمْ (78) طه ) 3 ـ فى رؤية النبى محمد عليه السلام لجبريل فى البرزخ عند سدرة المنتهى ، وقد رآه ليس بعينيه ولكن بقلبه : ( وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى (13) عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى (14) عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى (15) إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى (16) مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى (17) النجم ) السؤال الرابع : قال الله جل وعلا : ( الله غالب على أمره )، لماذا إذن إعترض ابراهيم على اهلاك قوم وقالت له الملائكة ( يَا إِبْرَاهِيمُ أَعْرِضْ عَنْ هَذَا إِنَّهُ قَدْ جَاءَ أَمْرُ رَبِّكَ ). الاجابة 1 ـ يصدر الأمر الالهى مقدما ، ثم يكون تنفيذه حسب زمننا . مثلا : الساعة لم تحدث بعد ، مع إقترابها . صدر الأمر بقيامها ولكن قيامها سيكون بزمننا ، وعندما إستعجل الكافرون قيامها قال لهم جل وعلا : ( أَتَى أَمْرُ اللَّهِ فَلا تَسْتَعْجِلُوهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ (1) النحل ). كان هذا من 14 قرنا . يعنى إقترب قيامها منا جدا . 2 ـ بالنسبة لابراهيم عليه السلام فقد صدر الأمر باهلاك قوم لوط ، وبعدها جاءت الملائكة للتنفيذ . ابراهيم لم يكن يعلم هذا فناقش الموضوع معهم . ابراهيم هو النبى الوحيد فى القرآن الكريم الذى عندما عاتبه ربه مدحه . نقرأ هذا فى قوله جل وعلا : ( فَلَمَّا ذَهَبَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ الرَّوْعُ وَجَاءَتْهُ الْبُشْرَى يُجَادِلُنَا فِي قَوْمِ لُوطٍ (74) إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُنِيبٌ (75) يَا إِبْرَاهِيمُ أَعْرِضْ عَنْ هَذَا إِنَّهُ قَدْ جَاءَ أَمْرُ رَبِّكَ وَإِنَّهُمْ آتِيهِمْ عَذَابٌ غَيْرُ مَرْدُودٍ (76) هود ). السؤال الخامس : فى قوله جل وعلا : ( وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ ) هل هى الصلاة العادية ؟ الاجابة : 1 ـ قال جل وعلا لأهل الكتاب: ( وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ (45)البقرة ) وقال جل وعلا لنا ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ (153) البقرة ). وقبلها قال جل وعلا : ( فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلا تَكْفُرُونِ (152) البقرة ).أى إذا ذكرت ربك متضرعا ذكرك ربك جل وعلا برحمته . 2 ـ لم يقل جل وعلا : إستعينوا على كذا بالصبر والصلاة ، ولكن جعلها مفتوحة ، بمعنى إستعينوا على أى شىء بالصبر والصلاة ، أى تستعين على السرّاء والضرّاء والاختبارات والابتلاءات وكل شىء بالصبر والصلاة ، شكرا فى النعمة وتضرعا فى النقمة . 3 ـ هناك أنواع لذكر الله جل وعلا ، منها الصلاة ، وهى الذكر المنظّم بتوقيتاته الخمسة ، قال جل وعلا : ( وَأَقِمْ الصَّلاةَ لِذِكْرِي (14) طه ). وفى الصلاة يكون المؤمن أقرب الى ربه جل وعلا فى السجود . قال جل وعلا :( وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ (19) العلق ) . فى السجود يشكو المؤمن لربه ويستجير به ، وهو يعلم أنه جل وعلا ( الْحَيُّ الْقَيُّومُ لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ ) 255 ) االبقرة )، ويتذكر أنه جل وعلا الذى يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء : ( أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ ) (62) النمل ) وأنه جل وعلا وعد بإجابة من يدعوه مخلصا له الدين ( وَقَالَ رَبُّكُمْ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ (60) غافر )َ. 4 ـ تستعين بالصبر والصلاة ، فى أثناء الصلوات الخمس المكتوبة ، وفى الصلاة النافلة الزائدة . السؤال السادس : ما معنى ( قمطرير) فى آية ( إِنَّا نَخَافُ مِن رَّبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَرِيرًا (10) الانسان ) الاجابة : 1ـ ( قمطرير) : جاءت مرة واحدة فى القرآن الكريم وصفا ليوم القيامة بالنسبة للكافرين ، أى العسير الصعب الشديد بالغ الشدة .
#أحمد_صبحى_منصور (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
عورة الجارية فى الدين السُنى والحنابلة العباسيون
-
عن ( السيسى والمشيئة الالهية / انتقل الى جوار الله / الاجهاض
...
-
عن ( تحيتهم للنبى / يشاقق / معنى التقوى / القىء فى الصلاة )
-
غناء المرأة أصبح عورة فى الدين السُّنّى
-
عن ( حسبنا الله / جمعية حرامية / اسطورة شيخ الجامع / الحسنى
...
-
عن ( حبل / ست البيت / وليجة )
-
من المسئول عن إنتهاك المصحف فى الغرب ؟
-
عن ( الصلاة على النبى عند النسيان / بلاش عتاب / يتوفاكم / دع
...
-
المرأة عورة فى الدين السُّنّى
-
عن ( قتر / زمن الآخرة / الكذب على الزوج / رجيم / الرجوع فى ا
...
-
الرّدّ على أحاديث ( الباروكة ) وغيرها
-
عن ( المطففين / سحرة فرعون )
-
زينة المرأة عند إبن سعد وإبن حنبل والبخارى ومسلم وخلفيتها ال
...
-
عن ( آل عمران ( 75 : 78 ) والكيد الذى تعرض له ابراهيم )
-
زينة المرأة عند مالك والشافعى : ( فقه الباروكة وخلفيتها التا
...
-
عن ( الغش فى مصر / آلاء الله / إختلاهم فى القرآن )
-
زينة المرأة وزيّها في الدين السُّنّى : ( 1 ) الظروف التاريخي
...
-
عن ( أولو الطول / النزيف / البخس / البلغم والدوخة والعطس فى
...
-
حدود زى المرأة وزينتها فى الاسلام
-
عن ( مهين / العاشر والعشور )
المزيد.....
-
الجنة الدولية للصليب الاحمر تتسلم الاسير الاسرائيلي كيث سيغا
...
-
الجنة الدولية للصليب الاحمر في خانيونس تتسلم الاسير الثاني
-
الجنة الدولية للصليب الاحمر في خانيونس تتسلم الاسير الاسرائي
...
-
إطلاق نار على قوات إسرائيلية في سوريا وجبهة المقاومة الإسلام
...
-
تردد قناة طيور الجنة الجديد بجودة HD على جميع الأقمار الصناع
...
-
بدء احتفالات الذكرى الـ46 لانتصار الثورة الاسلامية في ايران
...
-
40 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
-
40 ألفاً يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
-
تفاصيل قانون تمليك اليهود في الضفة
-
حرس الثورة الاسلامية: اسماء قادة القسام الشهداء تبث الرعب بق
...
المزيد.....
-
السلطة والاستغلال السياسى للدين
/ سعيد العليمى
-
نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية
/ د. لبيب سلطان
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
المزيد.....
|