أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صوت الانتفاضة - عنف الطبيعة وحضور الرؤية الدينية














المزيد.....

عنف الطبيعة وحضور الرؤية الدينية


صوت الانتفاضة

الحوار المتمدن-العدد: 7515 - 2023 / 2 / 7 - 00:52
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في البدء خالص العزاء لجميع العوائل التي فقدت احبتها إثر هذا الزلزال البشع، الذي اودى بحياة الالاف بين قتيل وجريح ومفقود، وخلف دمارا هائلا.

الطبيعة قاسية، وصراع الانسان ضد الطبيعة لا يتوقف؛ نعم، لقد حقق الكثير من الانتصارات عليها، لكنها ليست كافية، فهو لازال ضعيفا امامها، وهي ما زالت تفاجئه بقوتها وجبروتها؛ "اعاصير، عواصف، هزات أرضية، زلازل، براكين"؛ مع ان بعض ما تفعله هذه الطبيعة من عنف هو من صنع الانسان، او هو يساهم في جزء منه.

قد تكون الزلازل والهزات الأرضية القوية هي الأعنف، فخسائرها البشرية والمادية كبيرة جدا، وما تخلفه من مشاهد اشد ايلاما، لأن حدوثها مفاجئ، لا يمكن التنبؤ بحدوثه بشكل تام، ليس مثل البراكين او الحرائق او الفيضانات، فهذه تكون خسائرها-خصوصا البشرية-اقل.

في كتيب أصدرته دائرة الشؤون الثقافية في العام 1985 بعنوان "مقدمة في الزلازل" لمؤلفه الدكتور سهيل السنوي، هذا الكتيب يعطينا "عرضا سريعا وبداية متواضعة" كما يقول مؤلفه بعلم الزلازل، وهو بالحقيقة يشرح لنا بشكل مبسط المكونات الأساسية للأرض وقشرتها، وكيفية حدوث الزلازل والهزات الأرضية، ويذكر لنا أسباب حدوثها، أيضا يذكر لنا توزيع الاحزمة الزلزالية على الأرض، ومقاييس والدرجات الزلزالية، وأجهزة التنبؤ والرصد، والدراسات العلمية وحتى المشاريع المستقبلية، ويختم الكتيب بمجموعة من الجداول التي تذكر اهم الزلازل المسجلة في العالم، والزلازل التي حدثت في العراق.

في كل هذا الكتيب لم يتعرض الدكتور سهيل السنوي لوجود قوى خارقة تصنع الزلزال والهزات، ولم يذكر شيئا ذٌكر في الكتب الدينية "المقدسة"، ولم يقل ان النبي الفلاني او الامام الفلاني ذكر شيئا عن الزلازل، بسبب ان كتابه هو دراسة علمية خالصة، وهو يعلم جيدا ان أي ذكر لقوة غيبية هو بمثابة نسف للمنهج العلمي.

اذن لماذا الحضور الديني في مثل حوادث طبيعية كهذه؟

جزء من وجود الدين هو ضعف الانسان امام قوى الطبيعة الجبارة، والاستمرار بهذا الضعف يقوي من موقعه أكثر، فإحدى شروط تحرر الانسان من الدين هو السيطرة على الطبيعة؛ لهذا فأن رجال الدين يسارعون بالدعوة لإقامة الصلاة والدعاء امام كل حدث يجري "خسوف، كسوف، جفاف الخ"، او انهم يبررون حدوث الزلازل والهزات والفيضانات بالابتعاد عن الدين، لكي يفرضوا وجودا للدين حتى لو كان وهميا.
لا يمكن ابدا إيقاف الزلازل والهزات والبراكين، لكن بالإمكان التقليل الى الحد الأدنى من خسائرها، بدراسة هذه الظواهر بشكل علمي خالص، وإيجاد حلول للتقليل من خسائرها خصوصا البشرية او حتى انهاء هذه الخسائر، كما تفعل بعض الدول الزلزالية مثل "اليابان"، التي تغيب فيها الرؤية الدينية بمثل حوادث كهذه.
#طارق_فتحي



#صوت_الانتفاضة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تساؤلات حول مفهوم الوطنية
- حول قرار المحكمة الاتحادية الأخير بقطع مرتبات مواطني إقليم ك ...
- المعطلون عن العمل وارتفاع الأسعار
- يوميات مشجع- القسم الاخير
- يوميات مشجع- القسم الثاني
- يوميات مشجع
- سمك، لبن، تمر هندي
- بصدد التفاؤل ب (خليجي البصرة)
- في ملعب لوسيل
- سرقة دراجة
- هل نحن على اعتاب 1979 جديدة
- (كلية الامام الكاظم)
- وتستمر الانتفاضة في إيران
- الإسلاميون و(السيادة)
- مطر مطر مطر بالنعمة انهمر
- بصدد التجنيد الالزامي
- شيوخ العشائر والميليشيات
- حقبة (من سيء الى أسوأ)
- وزير ميليشيا العصائب والعداء للمرأة
- الانتفاضة الإيرانية.... شجاعة بلا حدود


المزيد.....




- عيد الفطر في مدن عربية وإسلامية
- العاهل المغربي يصدر عفوا عن عبد القادر بلعيرج المدان بتهمة ق ...
- المرصد السوري يطالب بفتوى شرعية عاجلة لوقف جرائم الإبادة
- عبود حول تشكيلة الحكومة السورية الجديدة: غلبت التوقعات وكنت ...
- بقائي: يوم الجمهورية الإسلامية رمز لإرادة الإيرانيين التاريخ ...
- الخارجية الايرانية: يوم الجمهورية الإسلامية تجسيد لعزيمة الش ...
- الملك المغربي يعفو عن عبد القادر بلعيرج المدان بتهمة قيادة ش ...
- بكين: إعادة التوحيد مع تايوان أمر لا يمكن إيقافه
- العالم الاسلامي.. تقاليد وعادات متوارثة في عيد الفطر المبارك ...
- اتصالات هاتفية بين الرئيس الإيراني وقادة الدول الإسلامية


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صوت الانتفاضة - عنف الطبيعة وحضور الرؤية الدينية