أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - زيلينسكي ذو القرنين... امريكا وحلف الناتو














المزيد.....

زيلينسكي ذو القرنين... امريكا وحلف الناتو


محمد حمد

الحوار المتمدن-العدد: 7514 - 2023 / 2 / 6 - 23:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يتوهّم كثيرا من يعتقد أن الأسلحة وحدها تحقق النصر في الحرب. بدليل أن أمريكا مُنيت بهزيمة نكراء في حربها العدوانية ضد فيتنام. مع انها، اي امريكا، استخدمت في تلك الحرب كل انواع الأسلحة المحرّمة دوليا. من النابالم والفسفور وغيرها كثير. ومارست سياسة الأرض المحروقة ضد شعب مسالم شبه اعزل، الا من ارادة فولاذية وإصرار ثابت على الانتصار وطرد الغزاة. ويعلم القاصي والداني أن تلك الحرب العدوانية اصبحت وصمة عار في جبين امريكا. وكابوسا مزعجا ظلّ يراود اجيال وأجيال من الأمريكيين إلى يومنا هذا.
هذه المقدمة البسيطة تقودنا مباشرة إلى الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا. فن جانبه لا يترك المهرج زيلينسكي فرصة الا وطالب فيها امريكا والغرب بمزيد من الأسلحة. الى درجة اصبح يتشرط نوعها وعددها وكميتها. وكانه يقدم وصفة لمكونات وجبة طعام شهية يطبخها على أشلاء أبناء بلده.
يتجاهل زيلينسكي، لغروره ولامبالاته، بأن الأسلحة سواء كانت بنادق أو دبابات، تحتاج الى بشر من لحم ودم. يقومون بتشغيلها واصلاحها وصيانتها ونقلها من مكان الى آخر، لتكون فعّالة ومؤثرة في المعارك. وتجاهل ايضا ان القتلى في الحروب لا يمكن تعويضهم. ومن الواضح ان الرجل ركب راسه. واصر على ابادة جميع الرجال في اوكرانيا. وبلغ به الغرور الى درجة أنه يجهز جيشه "العرمرم" لاستعادة جزيرة القرم والدونباس ! والله يا زيلينسكي انك اعجز من ان تستعيد قرية او تحرّر شارعا في اي مكان. ولا يغرّنك ان قادة الاتحاد الاوروبي، بقيادة "آكلة الاكباد" اورسولا فون دير لاين، يقفون الى جانبك. فهؤلاء الناس لديهم مصالح اهمّ بكثير منك ومن شعب اوكرانيا برمته.
وبالمناسبة، قرات تصربحا للمهرّج زيلينسكي، صدر هذا اليوم في حضرة مصّاصي دماء الشعوب وتجار الحروب، ممثلي الاتحاد الاوروبي. يقول زيلينسكي المغلوب على امره "ان الروح المعنوية في البلاد قد خارت في الاونة الاخيرة. وكأنّ الناس في بعض المدن في إجازة".
لا يا رجل، لا اجازة ولا بطيخ. ان الناس سئمت من حربك بالوكالة. وان ربع الشعب الاوكراني هاجر وتشرد داخل وخارج البلاد. واليوم اعلنت السلطات الاوكرانية المختصة ان ان عدد المهاجرين من البلاد تجاوز تسعة ملايين شخصا. ومن المؤكد ان كل عائلة في اوكرانيا فقدت احد افرادها، من اجل ماذا يا طايح الحظ؟ من اجل اوهام حشرتها في راسك الاجوف امريكا وحلف الناتو.
لقد فاتك، ولكن بعد خراب كييف، ان شعب اوكرانيا لا ناقة له ولا جمل
في حرب لا أحد يستفيد منها سوى مصانع الاسلحة في امريكا وبعض الفاسدين في حاشيتك، وانت على رأسهم.
بامكانك الاستمرار في عنادك الصبياني، وان تحلم بانتصارات مزعومة كما تشاء. فالاحلام مجّانية ولا تكلّف شيئا وفي متناول الجميع. وفي كلّ الاحوال سيأتي اليوم الذي نرى فيه قرنيك (الناتو وامريكا) وقد تهشّما فوق رأسك العديم الفائدة. وعند ذاك سوف يتخلّى عنك رعاة البقر في واشنطن بصحبة مربّي الخنازير في بروكسل. كما تخلّوا في مناسبات سابقة عن حكّام وزعماء وقادة احزاب وسياسيين مشهورين، بعد ان انتفت الحاجة إلى خدماتهم. واصبحوا كالمناديل الورقية المستعملة، تلقى على عجل في صندوق القمامة...



#محمد_حمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وأُفرِدتُ أفراد البعير المعبّدِ
- للصبر حدود...يا مسعود !
- العراقي و -جِينات- الاختلاف عن الآخرين
- إلى صديقٍ لم تلدْه امّي...
- برلمان الغربان...
- موسم الهجرة من الشمال - العراقي
- دول نامية ودول نائمة
- يُقال اذا زعل الوزراء: غيظة الرگّه على الشط !
- لو كلُّ كلبٍ عوى أطعمته حجراً...
- بين ذاك الحضور وهذا الغياب
- الجامعة العربية: شعيط ومعيط والسيّد أحمد ابو الغيط
- المتحوّر فايروسبووك...
- المجد للّه في الأعالي وعلى الارض الحروب !
- كردستان العراق...الاقليم الاعجوبة !
- الارتماء في احضان موجة عابرة للذكريات
- عودة نتنياهو...اليوم عاد وكانّ شيئاً لم يكنْ !
- البحث عن الشهرة حتى الرمق الاخير !
- ماكرون وفن الضحك على الذقون (العربية)
- مشاعر غامضة في جولة تفقّدية غير معلنة
- بؤسُ الثقافة ام ثقافة البؤس؟


المزيد.....




- تامر أمين…انتقادات للمذيع المصري بسبب تصريحاته بإلغاء الفلسف ...
- الجزائر تعلن ضبط شحنة أسلحة وإيقاف 21 شخصا بتهمة الانتماء لـ ...
- غزة: كيف أدى تدمير مرافق الصرف الصحي إلى تلوث ساحل القطاع؟
- بعد مرور أكثر من 10 أشهر على الحرب.. عباس يعلن عزمه زيارة قط ...
- مقتل طبيبة متدرّبة يشعل احتجاجات واسعة في الهند: الأطباء يطا ...
- -سرايا القدس- تعرض مشاهد من استهداف دبابتين إسرائيليتين (فيد ...
- ضاحي خلفان: غزو الأراضي الروسية ضرب من الجنون.. روسيا هزمت أ ...
- قناة عبرية تفصح عن -خرق أمني خطير- في قاعدة وحدة استخبارات إ ...
- عقوبات أمريكية جديدة تستهدف شبكات تجارية لـ-الحوثيين- و-حزب ...
- -نقل الحرب إلى روسيا-... رهان أوكراني -محفوف بالمخاطر- لتغيي ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - زيلينسكي ذو القرنين... امريكا وحلف الناتو