أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحلام أكرم - التحرك الإيجابي من المواطنين المسلمين هو ما سيحميهم من اليمين المتطرف














المزيد.....

التحرك الإيجابي من المواطنين المسلمين هو ما سيحميهم من اليمين المتطرف


أحلام أكرم

الحوار المتمدن-العدد: 7511 - 2023 / 2 / 3 - 22:13
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


مقالتي هذه ليست دفاعا عن تصاعد اليمين المتطرف وخطره على المواطنون المسلمون.. وليست تأييدا لتصاعد الإسلام السياسي في أوروبا ..ولكنها رسالة لمسلمي أوروبا بمسؤوليتنا عن الأمن للجميع وبكيفية إخراس كلاهما.....
سيدي القارىء
عمق الإحساس بأننا ضحية.. وترسيخ نظرية المؤامرة في الذهنية العربية.. أعمانا عن الموضوعية في بحث وتحليل الكثير من الأمور التي تمس حياتنا في الغرب بحيث أصبحنا لا نرى الأمور إلا بعين واحدة تحمل همومنا وخوفنا من تصاعد الخطاب اليميني الذي أعماه الخوف على قيمه من هذا القادم ؟؟
هذا الخوف أعمى حتى أكبر الصحفيين .. بحيث لم يُحلل الأمور بموضوعية لا هو ولا تحليل البي بي سي .. التي ومن المفروض بها الموضوعية ...
كلاهما بث الخوف غاضا النظر عن ذكر وتحليل التغيير والظروف التي أجبرت اليمين على تغيير خطابة الشعبوي لإستقطاب الناخب .. حين أعاد بناء هذا الخطاب ليتناسب مع القيم والمبادىء التي أوصلت الغرب للحضارة الثقافية والعلمية .. والتأكيد على خضوع أي حكومة أو حزب للمؤسسات وليس لمزاجات الأحزاب...
كلا التحليلين .. لم يُبين الوجه المعاكس لتصاعد اليمين المتطرف. ألا وهو تصاعد الإسلام السياسي في أوروبا والذي يهدد الغرب وكل الدول العربية.. ممثلا بالوجود القوي للإخوان المُتأسلمين. وتناسوا عدد وضحايا العمليات الإرهابية التي قام بها مسلمون مواطنون في أوروبا؟؟؟؟؟.. تحليلهما وبث الخوف في نفوس أغلبية المسالمين المسلمين.. أعجزهما عن محاولة إيجاد الحلول للأزمة الإقتصادية التي لا تفرق بين المواطنون الأوروبيون سواء مسلمين أم مسيحيين ..
دُعيت في الثمانينات لنقاش حول هل يصلح الإسلام للغرب .. وكان أحد المتحدثين إد حسين .. والذي حض الغرب وبشدة على تحجيم الحريات لمنع وتحجيم سلطة مُروجي الإسلام السياسي على المجتمعات المسلمة .. والرد كان من الصحفيين المتحدثين .. لقد جاهدنا للوصول إلى حرية التعبير .. ولن نسمح بإلغائها مهما كلفنا الأمر .. ألأمر الذي كلفهم الكثير الآن نظرا لسلطة هؤلاء على المجتمعات المسلمة والتي أعموها عن رؤية حقيقتهم وما يصبون إليه ...

طوفان الهجرة الذي شهدته أوروبا .. إضافة إلى الأزمة الإقتصادية الحادة كانت من أهم الأسباب التي دعت كل الحكومات الأوروبية لإعادة النظر في مبادئها الديمقراطية.. كلا الأزمتين الإقتصادية والهجرة المفتوحة ساهمت في تصاعد عامل الخوف.. خاصة في ظل وجود الواقع الحالي من إنعزال المسلمين.. ومحاولاتهم المستمرة في فرض وجودهم برمزيات دينية لا زالت تحت الجدل.. تستفز الشارع الغربي.. إضافة إلى الواقع الذي يؤكد محاولاتهم المستمرة لفرض قوانينهم. وفرض الهوية الإسلامية في مجتمعات الثقافة المنفتحة وحريات لا تخضع إلا لقوانين علمانية موضوعة... ...
جماعات اليمين المتطرف في أوروبا نجحت في أن تصبح جزءا من العملية السياسية.. بعد أن غيّرت خطابها وتخلصت من صورتها التي إرتبطت بالنازيين الجدد. وحرّمت العنصرية في خطابها للناخب وقدّمت نفسها ضمن إطار الهوية.. والديمقراطية.. فضمن إطار الهوية.. إستندت إلى تحدي مسلميها الذي زرعه الإسلام السياسي في موضوع الحجاب.... بما أكد وجود تهديد ثقافي من وجودهم.. وأكدت على ضرورة الحفاظ على الهوية الوطنية المنفتحة والليبرالية والتي أكد رفضها المسلمون في إنعزالهم وإستعلائهم... والتي روّج لها الإخوان كرمز للنقاء آملآ في أسلمة المجتمع...
الإسلامافوبيا ولدت من رحم الإسلام السياسي الذي عمل بأجندة خفية مفادها أسلمة العالم.. وإستعمال حجاب المرأة المسلمة لإثبات العفة كمثل آملآ بالإحتذاء به.. وغفل النظر أنه يتحدى القيم الأصيلة في المجتمعات الغربية التي تحترم حقوق المرأة وحريتها في إختيار الملبس وإختيار الشريك وغيره من الحريات..
"الإسلاموفوبيا"، ولدت من رحم إنعزال المسلمين.. ومن رفض الإندماج خوفا على بناتهم من عدوى الحريات؟ ناسيت ومتناسين أن تمكين المرأة بالتعليم أفضل طريقة لحمايتها..
سيدي القارىء.. نحن المسلمون المتنورون والذين هربنا من قمع حكوماتنا والمحسوبية فيها. لضمان إحترام كرامتنا ولضمان لقمة عيش والأهم ضمان مستقبل آمن وزاهر لأولادنا علينا مسؤولية إخراس كلا الطرفين.. التغيير المظهري البسيط.. الإنخراط المجتمعي مع من حولنا والحرص على أمان هذا المجتمع الذي إحتضننا.. كلها أشياء بسيطة لمساعدة الحكومات في قمع وإخراس كلا الطرفان..
لقد دخلت أحزاب اليمين المتطرف في الحكومة النمساوية وفنلندا وإستونيا وإيطاليا. ومن المحتمل أن تتبعها إسبانيا التي تتجه نحو صناديق الإقتراع هذا العام 2023.. معظمها غيّر خطابه السياسي وإن كان موضوع الهجرة المفتوحة لا زال أحد أهم بنود اجندتهم للفوز تغديه الظروف الإقتصادية التعيسة التي تمر بها..وطبقا للمثل العربي "لا جود إلا من موجود".. ولكن هذه الدول حاربت العنصرية في السابق ولن تتخلى مؤسساتها السياسية عن حقوق الإنسان.. الأمر الذي أجبر هذه الأحزاب على تبني شعارات تتناغم مع المبادىء الأساسية.. الله، الوطن، العائلة،.. فلماذا نُصّر على الإختلاف.. هل نختلف في أن الله واحد.. ألم نتخذ هذه الدول أوطانا لأننا حُرمنا من مبدأ المواطنة في أوطاننا.. هل يختلف إرتباطنا مع عائلاتنا عن ترابط الآخر؟؟؟؟
أسئلة أطرحها على القارىء العربي... وأتمنى التعقل لآن الهدف واحد.. السلام والتعايش والحريات.... المبادىء التي ضربت فيها السعودية المثل الأصح محليا وعالميا ...



#أحلام_أكرم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا يُخضع المشرع المصري مواطنية الأقباط لأحكام الإرث الإسلا ...
- الإدعاء بمدنية الدولة وكفالة ومساواة المواطنون في مصر ؟؟؟؟
- خروج الرجل إلى جانب المرأة في إيران ليس قصرا على المطالبة با ...
- تونس وبشائر النهضة .. ظلام حالك لحقوق المرأة .بدايتها في جوا ...
- هل من الحكمة شمل السلفيين والإخوان في أي حوار وطني في مصر ؟؟ ...
- الإنتخابات الفرنسية والحجاب ؟؟؟؟ إستفتاء المواطنين الفرنسيين ...
- ماريان لوبان تتعهد بحماية الأم الفرنسية ؟؟؟؟
- فاتن أمل حربي .. هل سترفع قضيتها ضد ظلم الحكومة لمواطناتها ف ...
- إلى ماذا يرمي المسلمون من الصلاة في تايمز سكوير في نيويورك ؟ ...
- في العيد العالمي للمرأة ... تغيير المناخ وزيادة العنف على ال ...
- أصحاب ولا أعز ؟؟؟ يؤكد نحن قوم ممتلؤون بأنفسنا ..
- من الذي إزدرى الدين ؟؟؟ المُستشار أم المؤسسة الدينية ؟؟؟
- نعم الأديان أخذت من بعضها البعض ,, وعليها المسؤولية الأخلاقي ...
- إرحموا من في الأرض .. يرحمكم من في السماء
- المعركة المصرية الحقيقية ..ما بين الحداثة.. أو الإستبداد الد ...
- نريد أوطاننا .. لا مجرد بلاد !!!!!
- تحايل رؤساء الأديان للإبقاء على سلطتهم ورواتبهم !!!!
- إنعدام المنطق الأخلاقي في تقديس نقاء النسب .. في أحكام المؤس ...
- هل الحل في توثيق عقود زواج القاصرات أم في ترسيخ القانون والم ...
- هل هي صحوة أخلاقية أخرى من المؤسسة الدينية للمساواة في المير ...


المزيد.....




- 144 مستعمرا يقتحمون المسجد الأقصى
- المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية: مذكرة اعتقال نتنياهو بارقة ...
- ثبتها الآن.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 علي كافة الأقم ...
- عبد الإله بنكيران: الحركة الإسلامية تطلب مُلْكَ أبيها!
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الأراضي ...
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- المقاومة الاسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- ماذا نعرف عن الحاخام اليهودي الذي عُثر على جثته في الإمارات ...
- الاتحاد المسيحي الديمقراطي: لن نؤيد القرار حول تقديم صواريخ ...
- بن كيران: دور الإسلاميين ليس طلب السلطة وطوفان الأقصى هدية م ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحلام أكرم - التحرك الإيجابي من المواطنين المسلمين هو ما سيحميهم من اليمين المتطرف