أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الخزرجي - لماذا يا صديقي العامري !؟















المزيد.....

لماذا يا صديقي العامري !؟


عزيز الخزرجي

الحوار المتمدن-العدد: 7511 - 2023 / 2 / 3 - 08:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لماذا يا صديقي العامري وصلتَ لهذا الحال !؟
لماذا خرقتَ الأصول والعهود والثورة و العدالة التي طالما حدّثتك و كتبت عنها؟

لماذا جاوزت حدود الواقع و الحقّ و أنخرطت مع المتحاصصين لأسباب واهية ما أنزل بها الله ولا الشيطان من سلطان؟

لماذا إبتعدت عن اصلك و طبقتك و ديدنك و هدفك الأكبر الذي كان تطبيق العدالة عن طريق الحكم و النظام و آلولاية؟

لماذا شاركت البعث الرجيم و كل المجرمين و الفاسدين المتحاصصين مع مرتزقتهم ليأكلوا معكم حصّة الفقراء و يهدروا أموال العراق بمواقفهم المشينة لدرجة ان قادة الكورد على سبيل المثال - لا الشعب الكوردي المغلوب على أمره - نسوا و تنازلوا حتى عن الحكم الذاتي بعد ان تسلّطوا وشبعوا بسببكم من جيوب فقراء العراق حدّ التخمة بحيث بدؤوا بتصدير مليارات الدولار لمختلف دول العالم لحساباتهم الخاصة, بينما كان حلمهم الوحيد الأستقلال الذاتي على مدى 60 عاماً من الجهاد و المقاومة الشعبية؟

أما البعث الهجين كخميس الخنجر و قادة فصائلهم و مجلسهم و نظرائهم؛ فقد إستغربوا أيضا حتى قالوا على لسان شيخهم الكبيسي : لم نكن نتوقع هذا التعامل السخي من آلشيعة فقد تصورنا بأنهم سينتقمون لشهدائهم و مراجعهم لو حكموا وهكذا إستمر نزيف الفقراء بسببكم.

لقد عهدتك يا أبا حسن مخلصاً و صادقاً و وفياً لأنك قتلتَ و انكرت ذاتكَ في سبيل الحقّ و تركت حتى غرفتك في المجلس الأعلى يوم كان الجميع يأملونه عندما كنت مسؤولاً لوحدة (آلتحقيقات و المعلومات) و إنخرطت مع المجاهدين لقتال الجيش العراقي الذي هجم على إيران لتحقيق نزوات صدام الأعوج, و بقيت صامداً و بلا رجعة حتى فتح الأمريكان العراق بجهادهم ودخلت مع من دخل بشكل خجول؟

فلماذا بعد كل ذلك أكلتَ مع المتحاصصين لقمة فقراء الشعب المغضوب عليه أرضا و سماءاً غرباً و شرقاً و شوّهت تأريخكَ و جهادك!؟
ثم شرعت بمحاربة المثقفين و الأعلاميّن الذين هم عماد نشر الأمن و الثقافة و تنوير الأمة بغض النظر عن هفوات و أخطاء و سلبيات البعض منهم .. فلكل إنسان رأيه و حريته و الله خلق العباد أحراراً و أمرهم بآلتفكر و البحث للوصول غلى الحقيقة, و قد بيّن الأمام عليّ(ع) تفاصيل الحريّة الفكرية وطبقها بشكل عملي في الحكم وأنا بآلذات جعلت فكره محوراً لرسالتي و فلسفتي الكونية و لعلك قرأتها!

لماذا يا عزيزي العامري حاصرتم المثقفين وشرّدتم المفكرين والفلاسفة لينتشر الجهل في العراق بشكل طبيعي خصوصا بين أعضاء الأحزاب الأسلامية الذين أساساً كانوا جهلاء و لا يعلمون الطريق معتقدين بأن فلسفة الحزب هو نفس فلسفة البعث و آلأحزاب الأخرى!

و لعلك تعرف و تتذكّر بأن حزب البعث و صدام الجهل و النفاق و الكذب و التوحش يوم كان يحكم العراق قبل 2003م رفع شعار حساس, هو:
[للقلم و آلبندقية فوهة واحدة]!

و طبقه صدام بحسب برامجه و نجح في ذلك بغض النظر عن الخراب و عن معاييرنا و قياساتنا الكونيّة التي كان يجهلها كما تجهلونها أنتم و الأطار و كل التأطيرات من حولكم؟

لكن لماذا أنتم و للأسف ؛ تبرأتم حتى من الفكر و الثقافة و المفكرين و الفلاسفة و رفعتم شعار:
[بنادقنا جاهزة و أيادنا على الزناد]!

فقل لي بآلله عليك : هل هذا إنصاف و عدل و إسلام !؟
و أيّكما على حقّ في هذا المجال الأهم في آلحياة ألبعث أم الأطار!؟

و كيف يمكن بناء بلد بتلك الشعارات الجاهلية و التصريحات العشوائية التي تنكروها بعد ساعة أو يوم من أعلانها!؟

و كيف يمكن لمجموعات من التوابين حولكم مع إحترامي لهم و الذين تابوا على أيدينا بعد ما هجموا على إيران أن يُقوّموا و يبنوا بلداً كآلعراق المليئ بآلمتناقضات و الأطماع و التحاصص!؟

بينما أساتذتهم ومرشديهم الذين علّموهم نهج الحياة ظلوا خارج القوس مشرّدين ومهددين من الجميع لأنهم أرادوا العدالة ورفضوا الأرتزاق!

أنظر يا صديقيّ .. مليّاً لترى أين وصل الحال بآلعراق والعراقيين بعد ما وصل سعر الدولار لأكثر من 175 دولار بسبب جهل الدعاة والأطار خصوصا الرئيس و المرتزقة الذين كانوا يسهلون أمر السلف و العطيات و سحب مئات بل مليارات الدولارات من البنك المركزي دون رقابة و متابعة و بتواطئ مع الفاسدين على مدى عقدين من الزمن حتى جلس الناس على (الكاشي) كما يقول العراقيون!؟

و للآن الاطار الجاهل و كل المرتزقة من حوله لا يعلمون دور الفكر و الثقافة في تأسيس الدولة العادلة خصوصا الأقتصاد كونه العمود الفقري رغم إننا بيّنا كل التفاصيل التي لم يقرؤوها .. بل و يحاربون من يدعي ذلك سواءاً داخل العراق أو خارجه الذي أنا أدرى به منكم و بتفاصيل الجهل العصري المتفشي بينهم و وفوقها يدعون بأنهم (حزب الدعوة) و هم لا يعرفون حتى معنى مرحلية الدعوة و لا الأساسات المبدئية فيه كما لا يعرفها السيد نوري المالكي نفسه و أمثاله كآلخزاعي و العسكري و الشمري و الركابي و إعبيس !!؟!

يا صديقي أنا أدرى منك و أنت تعرف ذلك ؛ لذا أتمنى توبتك الحقيقة و رجوعك الى اصلك و إترك الفاسدين والمتحاصصين ومرتزقتهم المنافقين و أكثرهم جواسيس يعملون لكل طرف محلي و دولي و عالمي همّهم ألأرتزاق كما العاملين معكم للإرتزاق و محاربة الفكر و المفكرين .. و أتمنى أن لا تُكرّر (الظاهرة الزبيرية)!

و كن مع المظلومين و الفقراء كما عهدتك .. لأنك كنتَ منهم بآلأمس و جاهدت معي في سبيلهم بحسب ما كان يخطه قلمي الذهبي الثائر؛ الحُر لتنوير طريق الناس الى العلى مع المعشوق.

أنتَ اليوم امام إمتحان مصيري و خطير وصعب و مخير كعمر بن سعد فأحذر السقوط .. و لا يغرّنك الدنيا مع المتحاصصين الممسوخين و مرتزقتهم العار الذين تسببوا بآلفساد و الغلاء لأنهم عاطلين عن العمل .. وهذه الدنيا والمناصب والرواتب زائلة و فانية!

والعراق بسبب الفساد والتحاصص قد إمتلا بالفقر والفقراء والعوز و العوق و إزداد الجهل فيه لأنكَ والمتحاصصون تركتم القراءة و الفكر و نبذتم الثقافة وقتلتم الفكر والمفكرين و شرّدتوهم .. و نسيتم الحقّ والاخرة و أصبح الكذب و النفاق و تغيير المواقف و التصريحات مسألة عادية و سنة و كأنكم تجرون تجارب في مختبر كيمياوي و الشعب ينظر إليكم و ينتظر الحل و للآن حتى نفذ صبره!؟

حتى أمريكا(...) تغييرت نظرتها كلياً على العراق (عنكم بآلذات), حيث صرحت الحكومة الأمريكية اليوم 2/2/ 2023م بقولها : [السياسيون في العراق منافقين يأتون لامريكا يعلنون ولائهم لنا و يقولون و يقسمون بأنهم معنا لأجل الديمقراطية و الأستقرار و ما إلي ذلك ؛ لكنهم حين يرجعون لبلدهم يعملون العكس و يصرحون عبر الأعلام بأنهم ضد أمريكا و أمريكا هي السبب في مشاكل العراق], و قس على ذلك .. أصبح ساستنا الغير المحترمين منبوذين حتى بنظر من نسميهم بـ (الكفار
نظافة قلبك .. و تطهير بدنك من كل لقمة حرام دخله من الراتب أو الصفقات أو الواسطات أو غيرها و هي كثيرة للأسف!

لماذا تركت اصلك و دينك العلوي و انت والله كنتَ صديقي و رفيق دربي و أحبك للآن لصفاء قلبك حتى قبل الدّورة الخامسة لأعداد آلمجاهدين ايام كنت اكتب في صحف المعارضة و مركز الدراسات و نشرة العيون و غيرها وأدير صحيفة الشهادة مع المرحوم ابو ياسين و أبو محمد العامري البصري واخرين .. وكم بيّنا لكم و لقوى المعارضة حقائق المستقبل وعنيت بكم و بآلمجلس من خلال البحوث والمقالات في المجالات المختلفة لتنوير طريقكم مضحياً بكل شيئ لله تعالى.

فَلِمَ تأقلمت مع الفاسدين .. و لِمَ صفى وضعك مع الظالمين الناهبين و هذا المصير والنهاية المأساوية التي حولتم ومن معك العراق بمواقفكم و نظرتكم الضّيقة التي لا تتعدى أرنبة أنوفكم الى جهنم حقيقي و إلى منبع خير و جنة للمستكبرين من الحكومات المختلفة و ذيولهم!؟
و أخيراً أ تَسائل بجدّ : هل السياسة بطبيعتها تجرّ إلى الظلم و الفساد و نهب حقوق الناس!؟

https://www.facebook.com/reel/856852695603022?mibextid=6AJuK9&s=chYV2B&fs=e



#عزيز_الخزرجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ستبدء ثورة الجّياع :
- ١٠٠ يوم و يوم
- درس للمنتديات الفكرية :
- متطلبات إنجاح المشاريع :
- حول التظاهر للدوينار :
- نبارك الفوز ونستنكر ايضا :
- قصة ذات عبرة :
- الله بآلمرصاد لكل ظالم و معتدي :
- ألجمال في فلسفتنا :
- ألجّمال في عصرنا :
- إفرازات ألأميّة ألفكريّة :
- هل مشكلة الدولار بيد الحكومة العراقية!؟
- هل ستنعم البشرية بآلعدالة؟
- أثر الفلسفة في الأنسان
- ألفيلسوف بين السّلطة و آلشعب !
- كيف نُحقق ألسّعادة!؟
- ما تأثير الفلسفة في الأنسان؟
- قيمة الزمن في العراق
- قيمة الزمن في العراق :
- ألتفكير في آلعراق :


المزيد.....




- إسبانيا: رئيس الوزراء بيدرو سانشيز يفكر في الاستقالة بعد تحق ...
- السودان: متى تنتهي الحرب المنسية؟
- كأس الاتحاد الأفريقي: كاف يقرر هزم اتحاد الجزائر 3-صفر بعد - ...
- كتائب القسام تعلن إيقاع قوتين إسرائيليتين في كمينيْن بالمغرا ...
- خبير عسكري: عودة العمليات في النصيرات تهدف لتأمين ممر نتساري ...
- شاهد.. قناص قسامي يصيب ضابطا إسرائيليا ويفر رفاقه هاربين
- أبرز تطورات اليوم الـ201 من الحرب الإسرائيلية على غزة
- أساتذة قانون تونسيون يطالبون بإطلاق سراح موقوفين
- الإفراج عن 18 موقوفا إثر وقفة تضامنية بالقاهرة مع غزة والسود ...
- الى الأمام العدد 206


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الخزرجي - لماذا يا صديقي العامري !؟