تكرار التحالفات المعادية للشعوب :: الدليل والبرهان

نجم الدليمي

الحوار المتمدن-العدد: 7510 - 2023 / 2 / 2 - 20:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

ان العداء للشعب الروسي قبل ثورةاكتوبر الاشتراكية العظمى كان يحمل طابعاً تنافسيا بين روسيا القيصرية والغرب الراسمالي بدليل، مثلاً 1000 سنة من تاريخ روسيا منه نحو700 سنة هي حروب اما البقية فهي سلام هادىء نسبياً. بعد ثورةاكتوبر الاشتراكية العظمى مثلا واجه الشعب السوفيتي اشعال الحرب الاهلية التي افتعلها الغرب وشاركت فيها نحو 14 دولة راسمالية بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا اميركا اليابان ووو وكان ثمن الانتصار على هذه القوى الدول الراسمالية وحلفائها في روسيا السوفيتية هو ما بين 8-10 مليون شهيد و ناهيك عن الخسائر المادية الكبيرة ولكن تم سحق قوى الثورة المضادة في روسيا السوفيتية وافشال المخطط الهدام والاجرامي المعد من قبل الغرب الراسمالي. اما الحرب الوطنية العظمى للمدة 1941-1945 التي اشعلها هتلر الفاشي مع حلفائه بالضد من الشعب السوفيتي ، وبعد ذلك تم اشعال ما يسمى بالحرب الباردة للمدة 1946-1991 وكانت كلفة هذه الحرب الجنونية الباردة ماربين13-15 ترليون دولار حصة الاسد تعود للامبريالية الاميركية بالدرجة الأولى وهدف هذ الحرب هو العمل على تفكيك الاتحاد السوفيتي وتصفية منجزات الاشتراكية العظمى بالاعتماد على خونة الشعب والفكر والحزب الشيوعي السوفيتي بقيادة الخائن والعميل الامبريالي غورباتشوف وياكوفلييف وشيفيرنادزة ويلسين وكرافجوك... وتم ذلك المخطط الهدام تحت ما يسمى بالبيرويسترويكا الغارباتشوفية السيئة الصيت في شكلها ومضمونها للمدة 1985-1991 والتي مثلت مشروع الحكومة العالمية مشروع قوي الثالوث العالمي.
ان التحالف الفاشي الاسود للمدة 1941-1945 ضد الشعب السوفيتي بقيادة المانيا النازية وحلفائها ضد الشعب السوفيتي وضم عشرات الدول المؤيدة للنازي - الفاشي هتلر. ان احد اهم اسباب الحرب العالمية الثانية يكمن في وجود ازمة عامة وشاملة للنظام الامبريالي العالمي، ومنه في المانيا النازية وان النازية - الفاشية هي اللقيط والوريث الشرعي للنظام الامبريالي العالمي، وهي نتيجة منطقية نابعة من النظام الامبريالي العالمي، وان الهدف الرئيس للنازبة الالمانية للمدة 1939-1945 هي السيطرة على العالم وقيادته والاستحواذ على ثرواته المادية والبشرية اضافة الى ذلك العمل على تقويض تفكيك الاتحاد السوفيتي الدولة الغنية في مواردها الطبيعية والبشرية ووو والنتيجة معروفة ، لقدتم سحق النازية الالمانيه اللقيط والوريث الشرعي للنظام الامبريالي في عقر دارها من قبل الشعب السوفيتي من قبل الجيش الاحمر بقيادة ستالين وكان ثمن الانتصار باهظا تراوح ما بين 27-30 مليون شهيد، وهناك تقدير اخر يؤكد ب32 مليون شهيد ناهيك عن الخراب والدمار الاقتصادي والاجتماعي.... للمجتمع السوفيتي، ولكن النتيجة النهائية تم تقويض النظام النازي - الارهابي في المانيا الهتلرية بفعل تضحيات الشعب السوفيتي بالدرجة الأولى. وهذه هي الحقيقة الموضوعية.
ان معاداة روسيا القيصرية والاتحاد السوفيتي وروسيا الاتحادية الان وقبل ثورة اكتوبر الاشتراكية العظمى ولغاية اليوم يحمل طابعاً سياسيا واقتصادياً واجتماعياً وايديولوجيا وعسكريا، تارة تنافسيا قبل ثورةاكتوبر الاشتراكية العظمى، وصراعا في جميع المجالات للمدة 1917-1991، وتنافسيا للمدة 1992 ولغاية الان باستثناء فترة حكم غورباتشوف وفريقه ويلسين وفريقه، اي المدة 1985-1991 والمدة 1992-1999. ان غورباتشوف وفريقه ويلسين وفريقه هؤلاء قد نفذوا مخطط اسيادهم في الغرب الامبريالي بزعامة الامبريالية الاميركية وبالضد من مصالح شعبهم بامتياز، وهم يحضون (( باحترام))؟! ، اما بعد ذلك وتحديداً بعد عام 2007 ولغاية اليوم اشتد التنافس بين الغرب الامبريالي بزعامة الامبريالية الاميركية وحلفائها بالضد من الشعب الروسي وهدفهم لا يختلف عن هدف هتلر الفاشي - النازي اتجاه روسيا الاتحادية اليوم، ومنها العمل على تقويض النظام في موسكو بالاعتماد على قوى الثورة المضادة من الطابور الخامس وعملاء النفوذ والليبرليون المتطرفون والاصلاحيون المتوحشون وخونة الشعب الروسي في السلطة ومن اجل تحقيق ذلك الهدف الهدام والتخريبي والاجرامي تم استغلال اوكرانيا كخصم للشعب الروسي وشعب الدونباس وقد عملوا انقلابا فاشيا في عام 2014 وتم انفاق نحو 5 مليار دولار لشراء ذمم كبار المسؤولين في الدولة الاوكرانية وتم تسليم السلطة للقوى الفاشية والنيوفاشية في اوكرانيا ومنهم الكتائب النيونازية من مثل ايدار وازوف والقطاع الايمن والقوى القومية الاوكرانية المتطرفة والبنديرين ووو،وأشعلوا الحرب غير العادلة ضد جمهوريتي لوغانسك ودوينتسك للمدة 2014-2021 وتم اتباع سياسة الارض المحروقة ضد شعب لوغانسك ودوينتسك مقابل صمت مطبق من قبل لندن وواشنطن وبون وباريس والناتو وبروكسيل ويضغط مباشر من قبل لندن وواشنطن وبون وباريس لم يتم تنفيذ اتفاقية مينسك الاولى والثانية وهذا ما اعترفت به ميركل وفرانس اولان بهدف استثمار الوقت لصالح النظام البنديري - الارهابي في اوكرانيا حتى يمتلك قوة عسكرية يستطيع محاربة الشعب في الدونباس والشعب الزبوروجي والخيرسوني والشعب الروسي انه مخطط افيون الحروب من قبل اميركا وحلفائها المتوحشين.
وكما هو معروف قدمت روسيا الاتحادية في كانون الأول - 2021 مذكرة للولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها تطالب بضمان امنها الوطني وووو الا ان اميركا وحلفائها قد تجاهلوا مطالب روسيا الاتحادية المشروعة، الحرب غير العادلة ضد جمهوريتي لوغانسك ودوينتسك للمدة 2014-2021 قد شكلت تهديداً خطيراً على امن الدولة الروسية وبعد ان رفضت اميركا وحلفائها مطالب روسيا الاتحادية وبعد ان لم يتم تنفيذ اتفاقية مينسك الاولى والثانية وبعد ان توفرت المعلومات المؤكدة لدى القيادة الروسية بان النظام الحاكم في اوكرانيا في 8/ اذار /2022 سيقوم باجتياح الدونباس وبعده وعدد نحو 150 الف عسكري وقبل ذلك، في 23-3-2022 طلبت القيادة الروسية من النظام الحاكم في اوكرانيا سحب قواته العسكرية من الدونباس من اجل تجنب اشعال الحرب بين اوكرانيا وروسيا الاتحادية وجمهورية دانيسك ولوكانسك، الا ان النظام البنديري - الارهابي رفض كل المقترحات وهذا ليس موفقة بل موقف اسياده في لندن وواشنطن..... وفي 24-2-2022 لم يبقى امام الشعب الروسي والحكومة الروسية الا القيام بالعملية العسكرية الروسية الخاصة لتحرير شعب الدونباس وضمان امن روسيا الاتحادية واجتثاث الايديولوجية النيونازية البنديرية ووو ولا زالت العملية العسكرية الروسية الخاصة مستمرة لغاية الآن.
يلاحظ ان هدف الانكلوسوكسوني اتجاه روسيا الاتحادية لن يختلف عن هدف هتلر، اي العمل على تقويض النظام في موسكو والعمل على تفكيك روسيا الاتحادية والهيمنة على مواردها الطبيعية والبشرية ووو وبدأوا بدعم زيلينسكي المتهم بتعاطي المخدرات وفريقه الاجرامي بالمال والسلاح والخبراء العسكريين والارهابيين والمرتزقة الاجانب وتم تقديم نحو150 مليار دولار للمدة من شباط - 2022 حتى كانون الثاني - 2023، والدعم لا يزال مستمر سياسياً واقتصادياً وعسكريا وإعلاميا وووو،واصبح النظام البنديري - الارهابي اداة طيعة ومنفذة ومخربة لصالح القوى الاقليمية والدولية من اجل تفكيك الاتحاد الروسي ويؤكدون على ضرورة القتال حتى اخر جندي اوكرايني وووو،واليوم هذا التحالف اللامشروع واللاقانوني اتجاه الشعب الروسي والدونباسي والزابوروجي والخيرسوني وحتى الشعب الاوكرايني باستثناء قوى الثورة المضادة للشعب الاوكرايني وهي كتائب ازوف وايدار والقطاع الايمن والقوى القومية الاوكرانية المتطرفة والبنديرين فهؤلاء يعملون بالضد من الشعب الاوكرايني ولمصلحة القوى الاقليمية والدولية واليوم الشعب الروسي والدونباسي والزابوروجي والخيرسوني يحارب في حربه العادلة ضد نحو 56 دولة تساند وتدعم النظام البنديري - الارهابي في اوكرانيا ويلعب الناتو واميركا ولندن الدور الرئيس في استمرار حربهم غير العادلة ضد الدونباس وروسيا الاتحادية واصبحت المواجهة العسكرية بين اميركا والناتو ووو من جهة وبين روسيا الاتحادية وحلفائها من جهة اخرى تقترب من الواقع وخاصة في الفترة الأخيرة اذ يتم تزويد اوكرانيا بالسلاح الحديث من دبابات وانظمة باتريوت وغيرها من الاسلحة الحديثة الاخرى بمافيها الطائرات الحربية...... هذا يعد مقدمة ومؤشراً خطيراً لا اشعال الحرب الكونية النووية الثالثة .
كانون الثاني/2023

#نجم_الدليمي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات