|
قرأت لكم – كتاب علم الاديان -/ تاريخه ،مكوناته ، مناهجه ، اعلامه ، حاضره مستقبله-2-4
خالد علوكة
الحوار المتمدن-العدد: 7510 - 2023 / 2 / 2 - 17:25
المحور:
قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
قرأت لكم – كتاب علم الاديان -/ تاريخه ،مكوناته ، مناهجه ، اعلامه ، حاضره مستقبله-2-4 الجزء /2 ص90 يقول ابن سينا ( بان الخالق ليس معنيا بكل تفاصيل العالم وانه لايعلم الا بنفسه – وقد كفره الغزالي في كتابه – المنقذ من الضلال – وابن مسكويه رآى بان النبوة نظرية فلسفية مرتبطة بالطبيعة ). وص 102 يذكر بيتروبومبوناتزي ت 1525م الذي انكر خلود النفس وانكر ايضا افكار الحساب والعقاب والثواب والاخره لانها تبدو ثمنا لفعل يجب ان يكون بلا ثمن وراى هذه الافكار من وضع الكهنه والمشرعين اللاهوتين . ووصف المعجزات بانها احداث استثنائية تصاحب نشوء الاديان، فيما قال عنها سبينوزا بانها احداث طبيعية منوها لعصا موسى ووقف الشمس !! ). وفي ص111 يتحدث الماجدي (عن الربوبية : حيث شهد القرن 17و18 تيار فلسفي ديني واثر في نقد وتعني الرب اوأله ،وترى هذه الفلسفة الدينية هناك DEUSالاديان الشمولية وهو تيار الربوبية والكلمة لاتينية خالقا عظيما للكون هو الله الذي هو المهندس الاعظم العظيم الذي بنى الكون لكنه لايتدخل في الشؤون الانسانية ولايصنع للبشر المعجزات والوحي لانه وهب للانسان العقل والعلم الطبيعي وهما يكشفان له الحقيقة ولذلك يرفضون الوحي ويؤمنون بالعقل والعلم الطبيعي ويرفضون عصمة الكتب المقدسة فهم يرفضون جميع الاديان ويرون ان كتبها المقدسة من صنع الانسان ومن جانب اخر يؤمنون بالله الواحد مهندس الكون وحاكمه ). وص 112 (يتحدث عن الدين الطبيعي وليس المنزل وعن خلود الزمان ) .وربما هنا كان دين ادم ونوح وابراهيم ع دين الله الوحيد الطبيعي بالعشق الالهي. وينقل لنا قول ليسنغ ت 1781م ( حيث رأى كل دين له فضل على تقدم الانسانية باشتراكه في تطوير حياتها الروحية وان اعمال الانسان هي الاساسية وليست معتقداته او حتى صلواته وعبادته ، ولهذا ذهب الى ان روح الدين لاتتاثر بأي افكار ودعى الى الديانات التاريخية ومنها التأليهية بلا وحي ) واغلب الاعتقاد بان الاديان البدائية مرت بمراحل تطور ونمو عقلي من الوثنية الى تعدد الالهة الى التوحيد. وص 116 يحدثنا عن رأي بنيامين كونستان ت 1830م ( اكد اصالة الشعور الديني عند الانسان وبدا له مثل رغبة اوغريزة طبيعية او واقعة طبيعية قابعة وراء كل تصور وهو عبارة عن نداء الروح الذي لايستطيع احد كبحه ، كونه داخل في تواصل مع عالم المقدس) ونجد مايلامس هذا الشعور عند الاديان البدائية مثل الهندوسية الصابئة والازيدية والدروز . وص 123 يحدثنا (عن ثلاث مؤسسي علم الاديان وهم ماكس مولر –رودولف اوتو – مرسيا ألياد ، ورأى في ماكس بان اختلاف الاديان متأت من إختلاف اللغات ). رتب ماكس مولر معجما للكلمات الدينية وكانت كلمة {ديفا} دالة على كلمة الاله وهو الضوء ورأى ان اسماء الالهة جاءت من اسماء الظواهر الطبيعية التى رأها الانسان كالشمس والقمر والنجوم...الخ وكان مولر مولعا بارجاع كلمة الاله الى الضوء والشمس والسطوع حيث كلمة الاله ديفا تشير الى السطوع ايضا ومنها ديفوس وزيوس وهي كلمة سنكسريتية . ورأى ان الشعر هو اصل الاديان والاساطير، وان اسماء الالهة الكبيرة تشير الى عناصر الطبيعة وقال بان أصل الاديان يمكن ان يتم بدراسة الاديان البدائية المعاصرة التى مازالت تحتفظ ببدايات الاديان البعيدة القديمة التي توازي المعتقدات الدينية والاديان التي ظهرت في عصر ماقبل التاريخ ). وقد نجد اسماء الاله عند الاديان القديمة كالصابئة والازيدية في مثلا قدسية الشمس والقمر وتسمية الهتم باسمها كما عند الديانة الازيدية اسم ملك شيخ شمس وملك شيخ فخر دين المكنى للقمر وغيرها. وص 133 يقول المؤلف نقلا عن الياد ( بان اول من اشتغل بالخيمياء هم الشامان الذي هم سحرة واطباء وزعماء قبائل يمتلكون قوة خارقة ، وذكر بان الاله سميث تلقى احجارمن السماء نيازك ). واسم الشامان، وهو إله سماوي حاكم، أصبح إلهاً مفارقاً. وهو إله خالق، ويتكاثر إلى ما لا نهاية حسب النت . وص 146 ينقل عن الفيلسوف اميل دوركايم ت 1917م ( ان الاديان البدائية أكثر انسجاما وشمولية من الاديان المتأخرة فالدين عندهم أشبه ب { الضمير الجمعي } . وهكذا نرى الفردية وحدة الصراع بكثرة حروب الاديان الشمولية والسماوية فيما بينها منذ وجودها والى اليوم . وص182 ينقل المؤلف كلام سيجموند فرويد ت1936م عن الدين (بأنه وهم وينبع من عجز الانسان في مواجهة قوى الطبيعة في الخارج والقوى الغريزية داخل نفسه عندما لم يكن باستطاعته استخدام عقله ، وكتاب فرويد –الطوطم والدين – عماد نظريته في اصل الدين، وينتهي كل التحليل الفرويدي الى تحديد ألديني كعصاب وسواسي كوني للانسانية ). ولوكان فرويد في الشرق الاوسط وقال هذا الكلام لكان في خبر كان تلحقه الكراهية اسوة في بلاغة القول في- أن الدين افيون الشعوب !!. وص215 ينقل لنا المؤلف( عن النظام الطبقى الاجتماعي والالهي في الهند وهونظام متنوع ذو وظائف نجد له مثيلا في ايران حسب تقسيم افستا الى ثلاث وهم : كهنة و- محاربين - ومربي حيوانات ومزارعين ). وهكذا يبدو نظام الطبقات كان موجود يعود لزمان امتداد الحضارة السومرية والبابلية . وص 236ينقل رأي العالم اللغوي فيلهيلم شمديت ت 1954( انه قد توصل الى ان جميع الشعوب البدائية تقريبا كانت تعتقد بوجود اله واحد يكون في السماء وهو اله خير وكلي العلم ، ومنه يرى شميدت بان الاديان البدائية لم تكن مُشرٍكة بل كانت سماوية وبذلك يكون التوحيد اقدم نظام ديني ). وص 247 يذهب المؤلف الى رأي كارل ماركس ت1883م ليقول بان الدين ( سيختفى بشكله التقليدي واوجد غربة حقيقية للانسان ، ونقد الدين يجب ان يكون من اجل المعرفة والتغيير ، واضا ف ماركس بان الدين هوالنقطة العفنة للفلسفة ) وماركس كان عالم اجتماع واقتصاد لذا نرى رأيه دقيق في ماوصل اليه الدين اليوم من حيث غلبه المادية على الانسانية وتسلط المال ورجال الاعمال على الكون دون قدرة الدين ورجاله وكتبه من وقف وتعديل كفة ميزان الظلم والفقر المدقع في العالم وانتشار الثراء الفاحش والطبقية وكثرة الحروب رغم ادعاء كل الاديان بالتسامح !!. وص248 ينقل عن جون هيك ت2012م ( بان الخلاص يشكل محور جميع الاديان في دائرة واحدة ، ووضع اسم جامع للاديان وهو {الحق} وسماه الحق في ذاته لكي يحفظ الذات الالهية من اية دلالة تاريخية او توصيف محدود ، و ليفصل بين مستويين للخالق جوهره ومظهره واغلب الاسماء يُسمى بها مظهره او تجليه لنا ، ونفى الصفات لله لانها تجليات ظهرية وليست هي الله في ذاته . ويرى هيك ان الاديان التوحيدية الثلاث اليهودية والمسيحية والاسلام تلجأ الى فهم الله كشخص ، اما اديان الشرق الاوسط الثلاث – الهندوسية والبوذية والتاوية تفهمه ككائن غير مشخص ، ويفرق هيك بين الدين والتدين ، والايمان والاعتقاد ) ونفهم من هذا باننا لاندرك جوهر ذات الله ومنه لايمكن وصفه وتسميته وتشخيصه كونه دكا موسى وصعق حين طلب رؤيته . ج/2 له تتمه
#خالد_علوكة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
قرأت لكم -1-4 – كتاب علم الاديان -/ تاريخه ،مكوناته ، مناهجه
...
-
قرأت لكم / من كتاب الوجود والعدم تأليف مصطفى محمود*
-
ولاية الموصل في العهد العثماني - جرد نفوس بعشيقة و
...
-
علماء الاجتماع والاقليات / الايزيدية نموذجا
-
سمات / سماط
-
الايزيدية والشر واينشتاين
-
نظرة على كتاب (أدب الاقليات العراقية ) - دراسة في تفكيك ال
...
-
نظرة على كتاب - الايزيديون عبر التاريخ – للشريف سعد الدين ال
...
-
بوتين وحنين جورجيا وسوريا وجزرالقرم و اوكرانيا -
-
وقفة استعراض في كتاب (للتاريخ) للمؤلف مسعود البارزاني : الجز
...
-
قراءة واستعراض في كتاب (للتاريخ) للبيشمركة مسعود البارزاني (
...
-
الصيام عند الديانة الايزيدية
-
وقفة عند كتاب ( اوجه التشابه بين الطقوس الدينية والدنيوية في
...
-
بير خدر سليمان – بقاء لا رثاء
-
مفاجآت انتخابات برلمان العراق 10-10- 2021م
-
نظرة على كتاب اليزيديون بين الله والشيطان 2-2 الجزء الاخير
-
نظرة على كتاب اليزيديون بين الله والشيطان 1-2 (1-1)
-
سموم الديمقراطية والحرية
-
ملاحظات حو ل كتاب (العمارة الدينية الازيدية في بلاد الرافدين
...
-
عرض ونقد كتاب أثر الديانة الايزيدية في الديانة الزرادشتية
المزيد.....
-
الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي
...
-
-من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة
...
-
اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
-
تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد
...
-
صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية
...
-
الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد
...
-
هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
-
الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
-
إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما
...
-
كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟
المزيد.....
-
-فجر الفلسفة اليونانية قبل سقراط- استعراض نقدي للمقدمة-2
/ نايف سلوم
-
فلسفة البراكسيس عند أنطونيو غرامشي في مواجهة الاختزالية والا
...
/ زهير الخويلدي
-
الكونية والعدالة وسياسة الهوية
/ زهير الخويلدي
-
فصل من كتاب حرية التعبير...
/ عبدالرزاق دحنون
-
الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية
...
/ محمود الصباغ
-
تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد
/ غازي الصوراني
-
قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل
/ كاظم حبيب
-
قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن
/ محمد الأزرقي
-
آليات توجيه الرأي العام
/ زهير الخويلدي
-
قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج
...
/ محمد الأزرقي
المزيد.....
|