|
قرأت لكم -1-4 – كتاب علم الاديان -/ تاريخه ،مكوناته ، مناهجه ، اعلامه ، حاضره مستقبله .
خالد علوكة
الحوار المتمدن-العدد: 7508 - 2023 / 1 / 31 - 00:47
المحور:
قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
قرأت لكم -1-4 – كتاب علم الاديان -/ تاريخه ،مكوناته ، مناهجه ، اعلامه ، حاضره مستقبله . الكتاب يتالف من 624 صفحة ومن ستة ابواب اوله تعريف الدين والثاني تاريخ علم الاديان والثالث تطور هذا العلم والرابع علم الاديان المتخصص والخامس علم الاديان بذاته والسادس الفرق بين ماض وحاضر ومسقبل الاديان والكتاب للمؤلف البارع خزعل الماجدي ، سوف القي نظرة عليه واعبرعن رأي فيه وليس موقفي فحسب لان باحث مثل الماجدي خزعل لايشق له غبار في غوره حرفة العلم والمعرفة التاريخية ، و أستمر في نقل بواطن الكتب في سلسلة قرأت لكم فهذا ثان كتاب وهنا أكتبه واٌختصره لكم الى 9 صفحات دون المساس بروحه – وهو ليس عملية نقل بل عقل قارئ يبحث مشاركة عقول الاخرين بتحفيز القراءة للجميع كما انه مراجعة وغرس في الذاكرة بمقال يخلد الفكر الانساني بالتنوير .. وكالمعتاد الجملة بين قوسين تعود للمؤلف من كتابه والباقي من تعقيباتي . ص27 يقول المؤلف (بان اول كتاب في علم الاديان هو على يد ماكس مولر في النصف الثاني من القرن 19. ثم يبدأ بتعريف الدين من القواميس بقوله : بان كلمة دين العربية انحدرت من كلمة دين الاكدية والتي كانت تعني القضاء والحساب وهي ترجمه لكلمة أور السومرية التى كانت تعني المدينة ). ( والمعنى العربي لم يأتي من الاكدية بل من الارآمية دينو أي الديًان في العربية ، وهو القاضي الذي اصبح دالآ على الله في الجهاز الاصطلاحي للدين . والطريف عندما انتقلت الكلمة السومرية للاغريق ترجموها الى بوليس والتي تعني المدينة ايضا معنى هو الدين هو دارما - أردوته دهرم – القانون والفهم الصحيح للطبيعة . وصينيا هو زونكياو. ويونانيا كريست اي الشخص الممسوح . ولاتينيا هو التقيد وجوب الطاعة . وفي العربية هو جنس من الانقياد والذل فالدين طاعة ). ( دور كايم عرف الدين بانه في عالمين مقدس ودنيوي وهو اساس كل دين . واضاف ماجد الخزعلي لمكونات الدين فقره رابعة وهي ألاخرويات – بعد مكونات الدين المعروفة وهي : المعتقد والطقوس والاسطورة ). (هيغل يرى الدين يقع ضمن جدل الروح المطلق ويقول بان الدين نشأ عندما كان العقل وحده امام الطبيعة ، ويرى بان الدين مر بثلاث مراحل :- 1 – (الديانة الطبيعية وتدل على الجوهر او القوة تعبرعن وحدة الوجود) وأرى مثالها الديانة الازيدية والبوذية والهندوسية والدروز .( و2- الديانة الفردية الروحية وتضم اليهودية والرومانية واليونانية و3- الديانة المطلقة او المسيحية ) . ولكن وجب ان نعرف ان الله لادين معين له سوى دين العشق الالهي والمحبة ومنه لم يخص ادم أول الخلق بدين خاص انما قال له انسان او بشر و اغلب المعروف عن الدين بانه حسُن معاملة اي الدين معاملة وايضا ارى بان الزرادشتية عرفت الدين بانه دئينا اي الضمير والوجدان وهذا جيد لانه يدخل في وعي قيمة وجود وجدان لكل شخص يحتاجه الاخر مثله ونقصه هنا يضر الاخر بفقدان الضمير والوجدان . (نظريات نشوء ألاديان :- 1النظرية الانتروبولوجية :وتعنى علم الانسان وهي تقديس البشرية لرؤسائها. 2-النظرية الطبيعية : معتمدة التأمل والعجب والدهشة. 3- النظرية الاجتماعية : دليل قيامها ليس هناك اديان فردية ولذلك ظهرت مع ظهور المجتمعات –والله هو المجتمع في نظرية العالم دور كايم – 4-النظرية العاطفية : ورائها عاطفتين في نشوء الدين هما الخوف والطمع. 5-النظرية الفلسفية : تبناها هيجل منطلقا من ان الدين يقع ضمن جدل الروح المطلقة . 6- النظرية النفسية : قائدها فرويد تقول بالربط بين الطفولة الجنسية وبين العناصر الدينية.) قد نجد سابقا نظريات هذه الاديان عاملة وقوية ومتبعة لحين ظهور الاديان الشمولية الثلاث او كما تسمى التوحيدية او السماوية والتى الغت هذه النظريات بشرائع خاصة بها جعل من ينتمي اليها مؤمنا وصادقا وغيره بالكافر او حتى الابلسة ولامكان له بجنان الرب دون ان يكون من تابعا الى هذه الاديان الشمولية.
وص 50 نرى الماجدي ( يعرفنا بماهية علم الاديان ونشوئه في القرن العشرين والمصطلح ظهر عام 1868م فالله هو الذي يعمل في نظر الدين بالنسبة الى الانسان أما العلم فانه لايعرف إلا عمل الانسان بالنسبة الى الله. وهذا يعني بان علم الاديان هو علم دراسة علاقة الانسان بالمقدس وماينجز عن ذلك من تراث شفاهي أو مكتوب ) وقد نلمس ذلك في الاديان القديمة والبدائية بتحمل لغتها الدينية البساطة الباطنية الشفاهية في محتواها الظاهرى بتقديس الهتها برموز او نيشان شاخص.
وص 55 يقول ( بانه هناك 3 أنماط او انواع من الاديان من حيث طبيعتها الروحية :- 1الاديان البدائية : اخذت من السحر غير منزلة ينتمي اغلبها الى الاديان الفتيشية والارواحية والطوطمية. 2-أديان الشرق الاقصى : تعتمد جوهر الهي من صينية وكونفوشيوسية وتاوية والشنتو. 3- اديان الهة : بفكرة وجود آله على اساس تعدد الالهة من ديانات سومرية ومصرية وبابلية ، تفرعت الى 3 ثلاث شعب وهي آ- التفريدية كاله مرودوخ وب - أديان شفوية مثل الفارسية ومنها الزرادشتية ، وج - اديان توحيدية ومنها الشمولية من يهود ومسيحية واسلام ). ( وفي بلاد كنعان كان هناك مكان يسمى – بيت اللعنات – يذهب اليه كل من يشعر بغضب من الالهة بلعن تلك الالهة كما يشاء كي يهدأ غضبه ) ويبدو تعدد الالهة كان يسمح بلعن بعضها لتقصير او كسل في واجبها تجاه الشعب وهذايبدو تنفيس للذات و نوع من الحرية الدينية . وص 62 ( يقسم المؤلف الفلسفة الى 6 ستة علوم : اولها علم الكون و2-علم الوجود و3- علم المعرفة و4- علم القيم وقسم هذا العلم الى علم الاخلاق والجمال والمنطق – و5 علم العقل و6 - فلسفة الانسانيات ) . ويتطرق ص72 (الى فيثاغورس ونظريته بان اصل العالم هو الاعداد والمقاييس المحكمة الاتقان ).ومنه كما معروف بان الطبيعة هي ترجمه لقوانين الرياضيات والفيزياء. وص72 (يذكر عن الكتاب الخارجي – البرايتا )!! وص 74 يذكر (عدد الاناجيل غير القانونية والمنسوبة وهي 38 وعدد الاناجيل والرسائل الغنوصية نحو 17 - ويقول افترقت المجوس على 70 سبعين فرقة واليهود على 71 فرقة والنصارى على 72 فرقة وامة الاسلام ستتفرق الى 73 فرقة والناجية منها واحدة والباقي هلكى ). وص 84 يقول الطبيب ابو بكرالرازي ت 923م ( من اين اوحيتم ان الله اختص قوما بالنبوة دون قوم وفضلهم على الناس وجعلهم اوله لهم واحوج الناس اليهم ؟ من أين اجزتم في حكمة الحكيم ان يختارهم لهم ويشي بعضهم على بعض ويؤكد بينهم العداوات ويكثر المحاربات ويهلك بذلك الناس ). وهنا شكك الرازي في بطلان النبوة لانه يرى ان النبوة تقوم على الالهام والوحي من الله ومصدرها واحد فيجب لاتتناقض في تفاصيلها ) هذا قول الماجدي ايضا . ثم يذهب بنا الماجدي في مقتطفات لاراء مشاهير التاريخ في الدين منهم ( ابو العلاء المعري في قوله – لاإمام سوى العقل – ثم اخوان الصفا : بنهجهم التسامحي الديني وقولهم بان اصل الاديان واحد وجوهرهم واحد وجعلوا الاسلام في قيادة خالية من التعصب .ويقول الكعبي البلخي بان الله ليس له ارادة فهو ابعد من ان يعتني بالبشر بسبب عظمته ) .ربما هنا يذكرنا بعدم اهتمام الخالق بالمخلوق كونه خلقه لنفسه لكي ياخذ دوره المحدد ..والرب في غنى عنه له تتمه هذا الجزء/1 ويليه البقية . يناير 2023م
#خالد_علوكة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
قرأت لكم / من كتاب الوجود والعدم تأليف مصطفى محمود*
-
ولاية الموصل في العهد العثماني - جرد نفوس بعشيقة و
...
-
علماء الاجتماع والاقليات / الايزيدية نموذجا
-
سمات / سماط
-
الايزيدية والشر واينشتاين
-
نظرة على كتاب (أدب الاقليات العراقية ) - دراسة في تفكيك ال
...
-
نظرة على كتاب - الايزيديون عبر التاريخ – للشريف سعد الدين ال
...
-
بوتين وحنين جورجيا وسوريا وجزرالقرم و اوكرانيا -
-
وقفة استعراض في كتاب (للتاريخ) للمؤلف مسعود البارزاني : الجز
...
-
قراءة واستعراض في كتاب (للتاريخ) للبيشمركة مسعود البارزاني (
...
-
الصيام عند الديانة الايزيدية
-
وقفة عند كتاب ( اوجه التشابه بين الطقوس الدينية والدنيوية في
...
-
بير خدر سليمان – بقاء لا رثاء
-
مفاجآت انتخابات برلمان العراق 10-10- 2021م
-
نظرة على كتاب اليزيديون بين الله والشيطان 2-2 الجزء الاخير
-
نظرة على كتاب اليزيديون بين الله والشيطان 1-2 (1-1)
-
سموم الديمقراطية والحرية
-
ملاحظات حو ل كتاب (العمارة الدينية الازيدية في بلاد الرافدين
...
-
عرض ونقد كتاب أثر الديانة الايزيدية في الديانة الزرادشتية
-
بيت داسن و بيت بغاش مقام ومزار بير مهمد ره شان او بغاش
المزيد.....
-
هل يعارض ماسك الدستور بسبب حملة ميزانية الحكومة التي يقودها
...
-
-بينها قاعدة تبعد 150 كلم وأخرى تستهدف للمرة الأولى-..-حزب
...
-
حافلة تسقط من ارتفاع 12 مترا في حادث مروع ومميت في فلاديفو
...
-
بوتين يتوعد.. سنضرب داعمي أوكرانيا بالسلاح
-
الكشف عن التاكسي الطائر الكهربائي في معرض أبوظبي للطيران
-
مسيرات روسية اختبارية تدمر مركبات مدرعة أوكرانية في اتجاه كو
...
-
مات غيتز يتخلى عن ترشحه لمنصب وزير العدل في إدارة ترامب المق
...
-
أوكامبو: على العرب الضغط على واشنطن لعدم تعطيل عمل الجنائية
...
-
حاكم تكساس يوجه وكالات الولاية لسحب الاستثمارات من الصين
-
تونس.. عبير موسي تواجه تهما تصل عقوبتها للإعدام
المزيد.....
-
-فجر الفلسفة اليونانية قبل سقراط- استعراض نقدي للمقدمة-2
/ نايف سلوم
-
فلسفة البراكسيس عند أنطونيو غرامشي في مواجهة الاختزالية والا
...
/ زهير الخويلدي
-
الكونية والعدالة وسياسة الهوية
/ زهير الخويلدي
-
فصل من كتاب حرية التعبير...
/ عبدالرزاق دحنون
-
الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية
...
/ محمود الصباغ
-
تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد
/ غازي الصوراني
-
قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل
/ كاظم حبيب
-
قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن
/ محمد الأزرقي
-
آليات توجيه الرأي العام
/ زهير الخويلدي
-
قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج
...
/ محمد الأزرقي
المزيد.....
|