حول آية الدخان -ثُمَّ اسْتَوَىٰ إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ -

عزالدين مبارك

الحوار المتمدن-العدد: 7506 - 2023 / 1 / 29 - 15:52
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

الدخان ينتج عن احتراق مادة عضوية والغبار الكوني هو حبيبات وجزيئات بسيطة وصغيرة جدا تسبح في الفضاء الخارجي متكوونة من سيليكات ومنغيزيوم وكربون وغير ذلك من المواد ولهذا فليس هناك علاقة بين الدخان والغبار الكوني والمفسرون القدامى المعروفين لهذه الآية يقولون أن الدخان هو بخار الأرض أو بخر الماء ولذلك فما تقوله غير صحيح وغير منطقي من الناحية العلمية وما يقوم به بما يسمى الإعجازيون هو اسقاط لمفاهيم وظواهر علمية على النص الديني القديم بتعسف على اللغة والمنطق السليم فهؤلاء مازالوا يدافعون حتى بعد وصول الإنسان للقمر على أن الأرض مسطحة وليست كروية الشكل وأن السماء سقف معلقة به النجوم ترجم الشياطين وليست فضاء وأن الشمس تجري وتدور حول الأرض وتغيب في عين حمئة وهي على عكس ذلك ثابتة بالنسبة للمجموعة الشمسية والجبال وجدت لجعل الأرض مستقرة وثابتة مثل وتد الخيمة وهي حسب الحقيقة العلمية توجد بالتدرج وعلى مدة طويلة جدا كنتيجة للنشاط البركاني والزلازل وتحرك الطبقات علما بأن الأرض هي التي تجري وتدور حول الشمس الثابتة بسرعة تقارب 30 كم في الثانية الواحدة لتكون فصول السنة الأربعة كما تدور حول نفسها ليكون الليل والنهار والخلاصة أن إله القرآن لا يعلم شيئا مما صنع وخلق وبالتالي تنتفي عنه صفة كلية المعرفة فهو إذا ليس بإله لأن الإله لا يخطئ أبد ونستنتج من ذلك أن القرآن ليس سوى صناعة بشرية وليس بالكتاب العلمي وخالي من كل تبئ إعجازي وأن الإعجازيون ليسوا سوى مدلسون وكاذبون وعاجزون عن التفكير العلمي وينشرون فقط الوهم والخرافة.

#عزالدين_مبارك (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات