عزالدين مبارك
الحوار المتمدن-العدد: 7506 - 2023 / 1 / 29 - 00:58
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
لم يحارب المستعمرون الإسلام وباقي الأديان لأنهم قدموا للبلدان العربية وباقي الدول من أجل نهب الثروة والمواد الأولية التي تحتاجها صناعاتهم والسيطرة والنفوذ في نطاق الصراع الجيوسياسي على العالم والدليل أنهم ساهموا في بناء المساجد وتركوا الناس تقوم بشعائرهم الدينية بكل حرية لأن التدين يساعدهم على التحكم في السكان عن طريق إرشاء شيوخهم بالمال والمناصب وانتشار الجهل بالتشبث بالتراث البالي والفقه والإبتعاد عن العلم فيبقون يلوكون في سنن الوضوء والحيض وجنس الملائكة وهكذا بقي المسلمون متخلفين لأنهم عبدوا النصوص "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ ۖ"فكان التدين القروسطي والسطحي وبالا عليهم وسببا أساسيا لتخلفهم وتقهقرهم وبقاء الإستعمار جاثما عليهم لمدة طويلة جدا وبذلك خدم التدين السلفي الخالي من الفكر الحديث المستعمرين الذين بخبث هادنوا الدين ولم يؤسسوا لتعليم عصري تنويري بل تركوا المجتمع يغرق في الفكر الماضو حتى لا يستفيق من سباته ويقاومهم. وقد تغير الأمر عندما ظهرت طبقة متعلمة متدية شكليا لكنها تحمل فكرا علمانيا حداثيا وعصريا نتج عن بعثات للتعلم بالخارج قامت بها البورجوازية الصغيرة صنعت زعامات ثورية تقدمية ساهمت في رفع مستوى وعي الناس والمجتمع وقادته للتحرر والإستقلال .
#عزالدين_مبارك (هاشتاغ)