أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - ياسر جاسم قاسم - متى يأخذ المثقف زمام المبادرة؟














المزيد.....

متى يأخذ المثقف زمام المبادرة؟


ياسر جاسم قاسم
(Yaser Jasem Qasem)


الحوار المتمدن-العدد: 7504 - 2023 / 1 / 27 - 20:49
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


متى يأخذ المثقف زمام المبادرة؟؟؟؟
لا اعلم لم اختزلت الثقافة بالقصة والقصيدة فقط لا غير وهنالك مشاهد اغفلناها ووجهنا انظارنا الى قضايا لا تغني المشعد المعرفي الا لمما، فماذا عن اهتمامات المؤسسات الثقافية بالمشهد الفكري، المعرفي ،الثقافي عدا الرواية،القصة، الشعر، اكاد ان اجزم انه لا يرقى للمستوى المطلوب بتاتا، فنحن نجتر ثقافات الآخرين هذا من جانب ومن جانب آخر فالمؤسسات هذه لا تهتم بالشأن الفكري بل كأنما لايوجد شيء في المشهد الثقافي سوى القصة والشعر، هنا لا انكر اهمية هذه الفنون ولكن اين دور الفلسفة في صناعة الوعي داخل الامة/المجتمع.بالتالي صنع التغيير ، اننا في خضم ازمات متعددة فاذا لم نصنع الوعي ثم التغيير تجاهها تكاد تكون ازماتنا هذه مترسخة ومتجذرة ومن الصعب التخلص منها، فالازمات السياسية ، الاقتصادية ،البيئية ، على المثقف ان يعي انها تدخل في صلب اهتماماته بل هو المعني بها بالدرجة الاساس، هذا ما بينته في كتابي (الوعي والتغيير) اذ اوضحت ان المثقف معني بالشأن البيئي،السياسي، الاقتصادي، وكل الامور التي تتعلق بواقع المجتمع، الدولة، وكل شيء كي يكون صاحبحضور محدثا وعيا تجاهها ، اما اذا كان المثقف سلبيا مائعا، منزويا غير عضوي، بالنتيجة هو غير قادر على انتاج الوعي والتغيير .
المثقف الذي نحن بحاجته هو مثقف عضوي نوعي، فاعل في مراقبة احداث البلد، وفي نظرته للمستقبل ، راسما من خلال كتاباته وتصرفاته خططا استراتيجية يمكن من خلال تبنيها ان نبني المجتمع، ونحصد ثمار البناء.
اما ان يبقى المشتغل بالثقافة معنيا بالشعر والقصة (وقد يكون هذا حد ادراكه) فعلى الثقافة السلام. وياليت ان تكونا اي :الشعر والقصة تحدثان وعيا مجتمعيا ، الا ان ما نراه هو ادب بلا اشتغال. فما معنى اقامة المهرجان تلو المهرجان من دون تفاعل مجتمعي تجاهها ، آمل ان يجد المثقف رؤية حقيقية يستطيع من خلالها ان ينقذ نفسه ومجتمعه من هكذا ظرف صعب يحيط وليدرك ان صناعة التغيير تبدأ من صناعة وعي وامة .
والسؤال كيف نبني شخصية (الذات المجتمعية) في ظل هذا التراجع الفكري؟ وهو ما يصب في ثنيا بحثنا دوما عن معيار النهضة المجتمعي والذي لن يتأتى الا بفوارق علمية ومعايير ثقافية تتمازج سوية لنشدان الامل المرجو بالنهضة المجتمعية . فالشخصية الانسانية انعكاس للواقع الثقافي الذي يعيشه الفر، فالمجتمع وثقافته بما يخلقان من اشكال التفاعل الانساني وبما يسيرانه من ظروف لنمو الشخصية وتشكلها يمثلان محددات رئيسية لبنائها.الانسان هو اجتماعي حاضر ومستقبلا وتاريخي حين يشتق الكثير من ثنايا حياته من تركيبات اجتماعية وتاريخية ، بالتالي هو محكوم ببعدي الزمان والمكان.
الزمان ليأخذ تاريخه شريطة الا يحكمه هذا التاريخ والمكان ليجسد فيه نهضته اي يجسد ذاته كي يحقق من خلالها نهضة المجتمع يوضح هكسيلي ذلك " ان الحياة الانسانية كفاح ضد الاحباط والتجاهل والمعاناة والشر والقصور بصفة عامة ، لكنها ايضا كفاح من اجل شيء ما ، ويبدو ان مصطلح تحقيق اكثر من اي كلمة اخرى يصف الجانب الايجابي من النمو الانساني والارتقاء. اي /: تحقيق الامكانات الخاصة بواسطة الفرد والامكانات الجديدة بواسطة الجنس البشري واشباع الحاجات النفسية والمادية ونمو خصائص جديدة للخبرة يستمتع بها الفرد وبناء الشخصية" فبناء الذات actualization strivings ليس هو الاحتفاظ بحالة التوازن او الوضع الراهن انما هو التحسن والنمو .
هنا يتحتم على الفرد ان ينتصر لنفسه ضد قوى الشر والجهل وان يستمر بقابلية التعلم وان يسمو بتعلمه الى ابعاد كبيرة يستطيع من خلالها انجاز المهام، ولو شئنا ان نضرب امثلة على مجتمعات انتشلت نفسها من التخلف الممنهج الذي رسمته سياسات خاطئة او رسم لها بسبب سياسات استعمارية ومنها سنغافورا وفيتنام الذي كمن سر نجاحه في تطوره الفكري التقدمي فنخبته تملك فكرا تقدميا كما ان الايديولوجيا التي تحرك مجتمعه هي تقدمية حديثة فيتنام استغلت افكارا قومية وتقدمية لكنها لم تبقها حبيسة الورق والعقل بل جعلت منها واقعا حقيقيا وتقدمت بالبلد اما لدينا فالماركسي ما زال يبكي على ماركس ويريد ان يلوي افكاره ليجعلها تصلح لمجتمعنا فيفشل والقومي لدينا متطرف متخلف والاسلامي حط البلد وافلسه . ينبغي على المثقف ان يأخذ بزمام المبادرة ويدعو الى تطبيق الافكار التقدمية لبناء البلد وفق منهج ورؤية شبيهة بمفاهيم من قبيل (حكومة الانسان) .التي دعا اليها عز الدين سليم (المفكر الاسلامي) . كما نحن بحاجة الى ما اسماه (هابرماس) ب (الفعل التواصلي) الذي اعتبره / القاسم المشترك بين كل الثقافات وهو الضامن الاول لتوحيد التنوع والاختلاف . ونضيف والانطلاق لبناء الامة .



#ياسر_جاسم_قاسم (هاشتاغ)       Yaser_Jasem_Qasem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قيس سعيّد وعلمانية الدولة ...... الدولة – الأمة أ ...
- من سينقذ دجلة الخالد من سد أليسو؟ قراءة في كتاب -المفاوض الع ...
- الى المسؤولين في البصرة لماذا لا نحتفي بعلمائنا ؟نوري جعفر أ ...
- مفاهيم في الثقافة
- مقاربة لسمات التحديث في فكر رفاعة الطهطاوي الحداثة تشتبك مع ...
- الوعي بالعقل ، من سلسلة الوعي المجتمعي ، الكتاب الثاني ح 20 ...
- الوعي بالعقل ، دفاعا عن التنوير ح 19 من سلسلة الوعي المجتمعي ...
- الوعي بالاخر المختلف ، دفاعا عن التنوير ، ح 17 ، من سلسلة ال ...
- دفاعا عن التنوير ح 16 الوعي بالفلسفة وممارساتها
- دفاعا عن التنوير ح16 من سلسلة الوعي المجتمعي ك 2 - الوعي بال ...
- دفاعا عن التنوير ح 15 من سلسلة الوعي المجتمعي ، الكتاب الثان ...
- الوعي بالنص الديني دفاعا عن التنوير ح 14 من سلسلة الوعي المج ...
- الوعي بالاسلام السياسي والارادة لنهضة المجتمع ح 12 من دفاعا ...
- الوعي بجحرية المعتقد ح 10 من كتاب دفاعا عن التنوير من سلسلة ...
- دفاعا عن التنوير ح 9 - الوعي بالاستبداد ... ورسالة النائيني ...
- الوعي عبر الفن -ب- دفاعا عن التنوير الكتاب الثاني من سلسلة ا ...
- دفاعا عن التنوير .. ح 9 الوعي بقضاايا الانسان عبر الفن أ من ...
- دفاعا عن التنوير . ح 8، الوعي باللامساواة ب من سلسلة الوعي ا ...
- دفاعا عن التنوير ح 7 . من سلسلة الوعي المجتمعي - الكتاب الثا ...
- دفاعا عن التنوير ح 6 ، الوعي بالتنوير ب ، من سلسلة الوعي الم ...


المزيد.....




- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
- اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»
- مؤتمر«أسر الصحفيين المحبوسين» الحبس الاحتياطي عقوبة.. أشرف ع ...
- رسالة ليلى سويف إلى «أسر الصحفيين المحبوسين» في يومها الـ 51 ...
- العمال يترقبون نتائج جلسة “المفاوضة الجماعية” في وزارة العمل ...
- أعضاء يساريون في مجلس الشيوخ الأمريكي يفشلون في وقف صفقة بيع ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - ياسر جاسم قاسم - متى يأخذ المثقف زمام المبادرة؟