أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - برلمان الغربان...














المزيد.....

برلمان الغربان...


محمد حمد

الحوار المتمدن-العدد: 7503 - 2023 / 1 / 26 - 23:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


(اذا كان الغرابُ دليل قومٍ - فلا كانوا ولا كان الغرابُ)

يكاد الغراب ان يكون اكثر الطيور كرهاً من قبل البشر. يجلب النحس والشؤم. ورؤيته على سطوح المباني تثير في النفوس الفزع والخوف. واذا نعق في مكان ما فمن المؤكد كما يعتقد ويؤمن الكثير من الناس، ان مصيبة او كارثة ما سوف تحلّ بالمكان واهله. وفي قصة الطوفان يُقال ان النبي نوح ارسل غرابا ليستكشف اليابسة كي ترسو السفينة ومن عليها، غير ان الغراب عثر على جيفة، حسب بعض الروايات، ولم يعد. ولهذا سُمّي بغراب البين.
والخرافات والاساطير حول الغراب كثيرة وفي معظم مجتمعات العالم بما فيها الدول المتحضرة، وحتى يومنا هذا. لكن الغراب مع ذلك لا يخلو كبفية الطيور من السمات الايجابية. فهو مفيد للطبيعة ولا يؤذي الانسان ويتمتع بالذكاء والوفاء والقدرة على التمييز بين البشر الجيدين والسيئين. لكن هذا لا يمنعه من ان يكون غرابا !
عموما، ما عالاقة الغربان بالبرلمان العراقي؟
نعم، ثمة علاقة مشتركة بين الغربان واعضاء البرلمان (العراقي تحديدا) وهي القدرة على النعيق وعلى الهواء مباشرة الى درجة الصخب القصوى. مما يدفع ىرئاسة البرلمان آلى تأجيل او الغاء الجلسة
حتى تهدأ النفوس الجامحة والطبائع الساخنة.
ومن المعروف ان تعيق اكثر من غراب (او نائب) في جلسة برلمانية تجعل القوانين هباء منثورا. ويختلط حابل المؤيدين بنابل المعارضين. مع الاشارة انه لا نوجد معارضة من اي نوع في البرلمان العراقي. ولا في الحكومة. والجميع فوق "المركب السكران" لرامبو.
اثبتت تجارب ثلاث دول عربية ان النظام البرلماني نظام فاشل. ومن لديه شك فاليذهب الى لبنان والعراق وتونس. فالاولى عجزت ولاكثر من 15 جلسة في انتخاب ريئس جمهورية والعراق ما زال منذ عدة شهور في حالة عراك وجر ودفع حول اللجان البرلمانية ولديه عدد كبير من القوانين النائمة نومة أهل الكهف، او المعطلة عمدا، رغم حاجة البلد اليها. وفي تونس توشك الأمور على الانفجار, وإذا حصل، قد يؤدي الى ربيع عربي ساخن جدا هذه المرة.
أن النظام البرلماني لا يصلح للدول العربية التي عاشت سنينا طويلة تحت حكم استبدادي وحاكم اوحد وحزب واحد مهيمن على كل شيء. فالأمر يحتاج إلى تدرّج مدروس ووفق قواعد ثابتة وليس فوضى عارمة كما هي الحال في عراق اليوم. وزاد من تعقد المشهد السياسي وانعدام الرؤية في كل هذا هو دخول الأحزاب الدينية على الخط. بعد أن تخلّت عن الدين والعبادة وزجت نفسها في عالم السياسة حيث الأرباح والمغانم والمكاسب الدنيوية في متناول اليد. وشكّلت لها أحزابا تفرّعت منها كتل وتيارات بأسماء مختلفة. والهدف واحد: السيطرة على عصب الاقتصاد وثروات البلد مستخدمين الجبّة والعمامة كبوستر تجاري معروض في كل مكان.
وقبل ان اختتم مقالي هذا شاهدت على وسائل التواصل الاجتماعي فيديو قصير، انتشر انتشار النار في الهشيم، يظهر اسرابا من الغربان السود في سماء كييف عاصمة اوكرانيا. واعتبره الكثيرون "ظاهرة غريبة".
ولم اسمع حتى هذه اللحظة رأي المهرج الكوميدي زيلينسكي. ربما كانت تنقصه الشجاعة ليرفع رأسه الى السماء، خشية أن تكون مسيّرات روسية على هيئة غراب البين...



#محمد_حمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- موسم الهجرة من الشمال - العراقي
- دول نامية ودول نائمة
- يُقال اذا زعل الوزراء: غيظة الرگّه على الشط !
- لو كلُّ كلبٍ عوى أطعمته حجراً...
- بين ذاك الحضور وهذا الغياب
- الجامعة العربية: شعيط ومعيط والسيّد أحمد ابو الغيط
- المتحوّر فايروسبووك...
- المجد للّه في الأعالي وعلى الارض الحروب !
- كردستان العراق...الاقليم الاعجوبة !
- الارتماء في احضان موجة عابرة للذكريات
- عودة نتنياهو...اليوم عاد وكانّ شيئاً لم يكنْ !
- البحث عن الشهرة حتى الرمق الاخير !
- ماكرون وفن الضحك على الذقون (العربية)
- مشاعر غامضة في جولة تفقّدية غير معلنة
- بؤسُ الثقافة ام ثقافة البؤس؟
- لا يمكن محاربة الفساد بأسلحة فاسدة
- دولة عميقة ودولة رشيقة واخرى صديقة
- بحثاً عن سين وصاد بين خرائب الأزمنة
- جينين بلاسخارت: لا حِظتْ برجيلها ولا خذتْ سيّد علي (السيستان ...
- رسالة الى السيّد بافل الطلباني مع التحيات


المزيد.....




- مرحة أم مخيفة؟ نظرة خاطفة على تاريخ تمائم الألعاب الأولمبية ...
- -إعصار ناري-.. تقنية التصوير بالفاصل الزمني توثق ما نشئ عن ح ...
- المسيرات الروسية تصطاد معدات الغرب
- شاهد: انهيار سد يتسبب بإجلاء أكثر من 160 شخصاً في منطقة تشيل ...
- NYT: بيلاوسوف وأوستن يبحثان هاتفيا -مخططا أوكرانيا- يوم 12 ...
- مصر.. تحذيرات بالميكروفونات من النزول إلى شواطئ رأس البر
- مصر: زيادة مرتقبة لأسعار الكهرباء بحوالي 20% ورفع الدعم تدري ...
- الدفاع الروسية: تحرير بلدة جديدة في دونيتسك
- مصر.. بيان حكومي بعد تداول صور زائفة عن تصميم فني جديد لجواز ...
- 3 مرشحين.. قائمة أولية لرئاسيات الجزائر


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - برلمان الغربان...