احمد الحمد المندلاوي
الحوار المتمدن-العدد: 7503 - 2023 / 1 / 26 - 09:20
المحور:
القضية الكردية
# حين وطأت قدمايَ عام 1992م أرض كوردستان بعد عشر سنين عجاف من آلام البعد و الغربة،راودتني هذه الكلمات و أنا في حاج عمران:
فردوسُ أنتِ نعمةُ الرَّبِ
يا هبَـةَ الرحمنِ للشَّعبِ ..
يا روضةً غناءَ فِي
كوامنِ القلبِ
يا منتَهى حبِّي
علَّمتِني الصّمودَ فِي الدّربِ
فَها أراكِ ظبيَةَ الودِّ
في منتدى الصَّبِ
كحيلَةَ العينينِ..
برّاقَـةَ الخَــدِّ
في بهجةٍ تفوحُ بالطَّيبِ
بيضاءَ في عطائـِكِ الوردي
بعدَ ليالي الآهِ والغُـبِّ
وصولَةِ الرّعـبِ
بقربِكِ الحاني ..
أريدُ أن أذوبَ في بوّابةِ القُـربِ
إن عشتُ في الغبراءِ ؛
أو في ظلمةِ الجُـبِّ !
واقتاتُ شوكَ الأرضِ ..
من مخمصَةٍ تجري
بدائلَ عن قطرةِ الزّيتِ ؛
أو حبَّةِ البُرِّ ,,
لي فيـه من عجائبِ الشِّفاءِ
تندرُ في دفاترِ الطَّبِ
عندي أنا أحلى
من خالصِ الشّهدِ
أو لمَـعةِ التّبرِ ..
ما بينَ عينيَّ بدا ..
في رفَّـةِ الهدبِ
والعيشِ في مدائنِ الغَربِ
عدْنا الى مغناكِ .. بعدَ الهجرِ و التعبِ
و القلبُ يصبو ناسيَ الشَّيبِ
نحوَ الصِّبا و مرتعِ اللعبِ
عدْنا ... لكَ الآلاءُ يا ربِّ
*****
1992م / حاج عمران
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* نشرت في صحيفة آفاق الكورد الصادرة من بغداد /العدد: 41 في 23/5/2006
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
#احمد_الحمد_المندلاوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟