أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بدرخان السندي - نحو ثقافة دستورية فدرالية














المزيد.....

نحو ثقافة دستورية فدرالية


بدرخان السندي

الحوار المتمدن-العدد: 1703 - 2006 / 10 / 14 - 08:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لاشك ان العراق يعيش اليوم اوضاعاً جديدة وحالة من التغيير في اسلوب حياته السياسية والادارية ورغم مضي ثلاث سنوات على سقوط النظام الدكتاتوري البائد فأن السنوات الثلاث هذه تعد بالفترة القصيرة لاستيعاب وتمثيل كل اشكال التغير.
ان من الامور التي تلفت الانتباه في كتابات بعض الكتاب العراقيين واحياناً بتشجيع من بعض الصحف فضلا عن اللقاءات التي تجرى مع (المحللين السياسيين) وقد زاد عددهم بشكل واضح في الفضائيات والصحف بعد سقوط النظام نقول ان من الأمور اللافتة للنظر امران في الحديث حول اقليم كوردستان وتجربته الرائدة وهذان الامران هما الجهل والتجاهل وكلاهما يسيئان الى الحقيقة.. نعم الحقيقة كما هي.
الكتابة عن الكورد بشكل غير منصف من الامور التي درج الكورد على مطالعتها في هذه الصحيفة او تلك.. لا في هذا العهد حسب بل في كل العهود التي مر بها العراق بعد قيام الدولة العراقية وضم كوردستان اليها.
اما ان يكتب كاتب معروف يفترض فيه ان لا يكون جاهلاً بمفردات الدستور العراقي وبمعنى الفدرالية وبتجارب الشعوب والدول في هذا الأسلوب من الأدارة الذاتية فأمر مؤسف حقاً فأن كان حقاً جاهلاً فهذه مصيبة وان كان متجاهلاً فهذه مصيبة واساءة الى الآخرين وحقوقهم.
هذا كاتب مستفز جداً لأن المجلس الوطني في كوردستان اصدر دستوراً خاصاً بالاقليم (انه الانفصال بعينه!!) اليس من المفروض ان يكون قد اطلع هذا الكاتب على آليات العلاقة بين الاقاليم والحكومة الفدرالية في معظم بلدان العالم او ليس لهذه الاقاليم دساتير وقوانين تتساوق وتتوافق مع دستور الحكومة الفدرالية ولا تتناقض معه؟ اذن اليست المشكلة هي في ثقافة الكاتب والتي تسكب مقالاته الزيت على النار لتؤلب هذا وذاك فتفرق اكثر من ان توحد؟
اعداد هائلة من المقالات والدراسات ظهرت في وسائل الاعلام المقروءة والمرئية والمسموعة تقول ان الفدرالية تعني (الاتحاد) لكن الكتاب الجهلة والمتجاهلين ما زالوا يسمون الفدرالية (انفصالاً) وان العلم الذي رفضه الكورد هو ليس العلم العراقي الذي يعرفه شعب العراق بعربه وكورده وسائر اطيافه بل هذا علم صنعه الدكتاتور ولا يعكس واقع العراق وان الكورد يطالبون بعلم الدولة العراقية الاول او بالعلم الذي رفع في سماء العراق بعد ثورة الرابع عشر من تموز اي علم الجمهورية ولكن الجهلة والمتجاهلين مازالوا يقولون ان الكورد انزلوا العلم العراقي؟! لا بل اذلوه!!وكأن علم العهد الملكي او العهد الجمهوري الذي يطالب به الكورد ليس بعلم العراق.. اليست هذه هي المغالطة بعينها.. شخصيات سياسية وفكرية و(محللون سياسيون!!) يقرأون السياسة على طريقة (ولا تقربوا الصلاة). اجهل هذا ام تجاهل..؟
وعندما يصف الدستور في اقليم كوردستان حدود الاقليم فهذا (خط الانفصال!) ترى هل يمكن ان يتمتع اقليم ما في العالم بنظام فدرالي على اي اساس كان دون تحديد رقعة هذا الاقليم الذي ستسري عليه الممارسة الادارية الخاصة به. دون الخروج على سيادة البلد الذي ينتمي اليه الاقليم..؟
الجهلة والمتجاهلون لا يرون ما يحيط بنا على كوكبنا هذا من نظم فدرالية ومن اقاليم لا تعرف الا من خلال وضوح حدودها.. للأسف ذهب الأمر باحد الكتاب (وهو ليس بجاهل قطعاً) ليقول ان دستور الأقليم يقول في خط من خطوط حدوده (هنا ينتهي العراق)
لست ادري تحت اي مادة من مواد دستور اقليم كوردستان وردت هذه العبارة؟ اليس في هذا غبن للحقيقة ورغبة في الفرقة والاحتراب بين ابناء العراق الجديد الديمقراطي الفدرالي التعددي..
جاء الوقت لأن يتثقف الجاهل الراغب ان يدلو بدلوه في العملية السياسية بمفردات باتت شائعة ومتوهجة في العراق بعد سقوط النظام السابق مثلما حان الوقت لأن يتخلى المتجاهلون عن اقنعة التجاهل ومن غير هذا وذاك فأن جراحات العراق ستبقى مفتوحة غير قابلة للاندمال..



#بدرخان_السندي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا نرفع علما لا يمثل كل العراقيين
- ملاحظات حول وقائع محاكمة صدام حسين
- الذكرى الستين لتأسيس الحزب الديمقراطي الكردستاني
- المصالحة
- يا براقا


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بدرخان السندي - نحو ثقافة دستورية فدرالية