|
أشعر أنني لا أنتمي لأي أحد
اتريس سعيد
الحوار المتمدن-العدد: 7501 - 2023 / 1 / 24 - 21:11
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
1/ العنف من منطلق أخلاقي وفلسفي لا يمكن لنا إلا أن ندينه والذي في نفس الوقت يجب أن نميزه عن القوة، ولكن من وجهة نظر الواقعية السياسية، فالأمر ليس بسيطا. فالسلطة التي ترفض إستخدام العنف تسمح بإنتشار التخريب للمجتمع، وتهديد السلم المدني، العنف هو دائما شر، ولكنه في بعض الأحيان شر ضروري، وخصوصا إذا تعلق الأمر بالدفاع عن جوهر وكرامة الإنسان، أي حريته. 2/ لقد جعل مشايخ الإسلام ودعاته من الدين شبكة يصطادون بها عقول و أموال البسطاء 3/ هل كانت فعلا جلسة رباعية بين الإله والملائكة و الشيطان وآدم، أم أن الإله والشيطان وجهان لعملة واحدة؟ 4/ يتم إستغلالك وإغتصاب روحك ليس بسبب طيبتك كما ٱوهِمت ولا لأن القدر يعاكسك. بل لأنك لا تضع حدود وكل الطرق تؤدي إليك. 5/ أشعر آنني لا أنتمي لأي أحد، 6/ مَن يرمينا بالقبائح لقصور إدراكه، نهدي إليه حماقتهُ مَشفوعةً بالدليل 7/ إنهم مازالوا مخدوعين بالبحث عن الحقيقة! أنا أول مرة أرى شخصًا يبحث عن شيءٍ لم يراه من قبل، ولا يعرفه على حد التعيين! فأنا عندما أبحث عن مفتاحي، أفعلُ ذلك لأني أعرف ما هو تعيينًا، إنما الذي يبحث عن الحقيقة فإما يبحث عمّا يوصله لحقيقةٍ في رأسه أصلًا، أو أنه لا يعرف ماذا يفعل! "الحقيقة عدم وجود حقيقة!" 8/ يبدو أن جميع ما يفعله البشر ليس إلّا علاجًا لغلطة وجودهم! 9/ كما يبدو لي أيضًا إستحالة العودة للطمأنينة الأولى و الغطس ثم الذوبان من جديد في نعيم ذلك اللاوجود العذب الذي كنا نتمتع فيه قبل أن نولد ، 10/ صدقني، ستنتهي إنسانيتك حينما تدرك أنك موجود 11/ لقد رُمِي الإنسانُ في جسدٍ سخيف الآلية و تُرِكَ يتيمًا أمام مصيرٍ مجهول، فما كان يمكن أن يكون إلَّا غريبًا في هذا العالم الموحش، العالم الرديء، العالم الذي قد تناهى في السخافة! 12/ وما هذا الواقع سوى محض قِمامة، نسخةٍ باهتةٍ لممكنٍ ما، من أجل ذلك نحنُ في حنينٍ إلى مطلقٍ مستحيل المنال، في حنين مؤلم إلى العدم الذي كنا نتمتع فيه، حنين إلى ما قبل النشأة 13/ حينما عرفتُ أنني ولدتُ، إنتهى كل شيء بالنسبة لي! الموت الحقيقي للإنسان هو ولادته، نعم، ميلاده، أليست الولادةُ سقوطًا للروح في قبر الجسد؟ إن هذه الولادةُ إنحدارٌ إلى ما تحت الزمن، هي ثقلٌ حملُهُ كألم القلق الوجودي الذي عانيناهُ وسنظل نُعانيه طوال الحياة. 14/ إن قدرة الناس على الإستمرار في زيف الحياة يبدوا أشبه ببطولةٌ عظمى تعاش في حلم عابر 15/ أن تستمر في العيش هو فعلُ إحتجاجٍ ضد الحقيقة! إن الحياة غير قابلة للتحمل، لا الخلوة الدينية و لا الإنغماس في الملذات العابرة ولا التحركات الطموحة كفيلة بأن تضمن لنا أدنى سعادة ممكنة. 16/ الحياة لا ملاذ لنا فيها سوى تحت ظلال الفنون، لا خلاص إلا في تأمل التحف و إستنشاق الجمال، ألم يقل أحدهم أن الفن هو الشيء الوحيد الذي يجعل الحياة أكثر أهمية من الحياة ذاتها؟ فالحياة قصيرة والفن طويل. 17/ إيّاك والتفكير العاطفي، فهو أحط أنواع التفكير. إبتعد عن الخيالات، والأمنيات، وتعلّم كيف تفكّر بشكل تجريدي بدون إنحياز 18/ وجود الحضارة البشرية بكل علومها و تقدمها هو حدث لم يكن مخططا له و عاجلا أم آجلا سيختفي بشكل طبيعي كما حدث سابقا، كل ما تراه حولك من أقمار صناعية و غواصات و صواريخ و أسلحة نووية و معدات و الآلات عملاقة و إختراعات و مصانع و أسلحة و معامل و أدوية و وسائل مواصلات إلخ، لم يكن موجودا بشكل طبيعي و ظهر بفعل كائن حي ذكي "الإنسان" و الذي سيختفي بفعل طبيعي في الطبيعة عن طريقة كارثة او إصطدام كويكب ما بكوكب الأرض إن لم ينهي الإنسان حياته بنفسه بفعل أفعاله المستمرة من تدمير المناخ و تغيير كيمياء المحيطات و التربة الزراعية و تغيير المناخ الجوي و مشاكل الإحتباس الحراري و اللعب بالصواريخ النووية، نحن نعيش على قنبلة موقوتة من الكوارث و الإهمال و التي ستؤدي بنا بشكل أو آخر إلى الجنة بشكل أسرع مما نتوقع ، إستعدوا، نحن الآن في الإنقراض السادس 19/ يجب أن تفقدوا الأمل في إنسانيتكم الزائفة و تتوقفوا عن خداع أنفسكم، فإنسانيتكم ليست إلا محيط من الأكاذيب القذرة، تختفي في أعماقه الرذيلة و الشر 20/ الخوف هو صانعُ النظام 21/ في المرة القادمة عندما تقول أنا لست حيوانًا، تذكر أن هناك حيوانات أحسن و أرقى منك 22/ الأطفال يخافون من الظلام لأن المواجهة فيه مخيفة، أما الكثير من الكبار يخافون من النور لأنهم يعلمون أن المواجهة تكشف ضعفهم 23/ إيمانك بوعد ما ليس دليلا على صحة هذا الوعد و لكنه مجرد أمنية لن تحدث، لا تكن مؤمنا، كن متشككًا 24/ يساهم المسلمون في بناء مسجد للدعاء للفقراء، أليس من الأفضل أن يساهموا في بناء مصنع لتشغيلهم 25/ أتمنى لو أني ولدت في ثقب أسود بدلا من كوكب الأرض
#اتريس_سعيد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
العنقاء تولد في الظلام الدامس
-
السعادة مجرد صمت مؤقت للشقاء
-
الجنة المستحيلة هي أن تعيش في أمان
-
طالما لا توجد عدالة في هذا العالم
-
الوقت يقتل كل الآلهة
-
أكره عبث الوجود و حقارة البشر
-
الجنة هي جحيم العقلاء
-
لماذا علي أن أخاف الله
-
كل ميت يستحق عرسا يليق بمقام الرحيل
-
أنا موجود كي أكون أنا
-
الحياة بعد الموت مستحيلة
-
العقل هو عدو الله الأول
-
جميع الأطفال ولدوا فلاسفة
-
لاشيء مقدس بقدر العبث الذي يحيطنا
-
الوجود الأعظم يبدأ لحظة اليقظة
-
لا تضع اللؤلؤ أمام الخنازير
-
لا يمكنك إختبار ما ليس حقيقة بداخلك
-
شكرا للكفار
-
كل الأديان والآلهة من صنع البشر
-
إنهم يكذبون بوقاحة
المزيد.....
-
-مصدرها إيران-.. إسرائيل تصادر أسلحة متطورة كانت موجهة للضفة
...
-
إسرائيل وحزب الله: انتصار أم انكسار؟ لبنانيون يتساءلون على م
...
-
مسلسل -وتر حساس- يثير الجدل في مصر وبرلمانية تطالب بوقف العر
...
-
السجائر الإلكترونية: هل هي خالية تماما من المخاطر والأضرار؟
...
-
عملية تجميل قد تُفقدك بصرك.. لماذا الإقبال على صبغ القرنية؟
...
-
منظمة سويسرية: حوثيون يقاتلون مع القوات الروسية في أوكرانيا
...
-
هاليفي: عناصر -حزب الله- الذين سيقتربون إلى قواتنا وإلى الحد
...
-
زاخاروفا: من مصلحة الدول المسؤولة عدم السماح لأوكرانيا بامتل
...
-
الجيش الإسرائيلي يعلن التعامل مع -مشتبه بهم- اقتربوا من القو
...
-
هيئة الأركان الأوكرانية: الوضع في الجبهة لا يزال صعبا ومتوتر
...
المزيد.....
-
كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج
/ زهير الخويلدي
-
معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية
/ زهير الخويلدي
-
الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا
...
/ قاسم المحبشي
-
الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا
...
/ غازي الصوراني
-
حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس
/ محمد الهلالي
-
حقوق الإنسان من منظور نقدي
/ محمد الهلالي وخديجة رياضي
-
فلسفات تسائل حياتنا
/ محمد الهلالي
-
المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر
/ ياسين الحاج صالح
-
الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع
/ كريمة سلام
-
سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري -
/ الحسن علاج
المزيد.....
|