|
العنقاء تولد في الظلام الدامس
اتريس سعيد
الحوار المتمدن-العدد: 7500 - 2023 / 1 / 23 - 22:42
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
1/ هناﻙ من البشر ﻣن باعوا أنفسهم لمن حاول إستغلالهم و إستعبادهم، ﻣﻬﻤﺎ ﺃﻓﺮﻃﻮﺍ ﻓﻲ ﺗﻌﺬيبهم قد يقدسونهم على أفعالهم مقابل الفتات وفي الغالب قد لا يجدون حتى ذلك الفتات 2/ أن تستمر بالإيمان دون أي دليل منطقي يعني أن تضيع عمرك، ذلك ليس بالشيء القليل! فكر و لا تصدق ما وجدت عليه آباءك دون تمحيص ! 3/ حياتك أنت بدأت حين حملت بك امك، و حياة الآخرين كذلك، و إذا كنت تقصد حياة أول بشري فهي إنبثقت من حياة أخرى، يمكنك معرفة كيف بدأت الحياة ككل على الأرض بدراسة علم الأحياء، هذا سهل، على كل أين ستصل بهذا ؟ أكيد سؤالك أيضآ ليس كيف فقط, كيف بدأ الكون و بدأت الحياة، أنا أعلم ما تسأل عنه، أنت تسأل كيف بدأ الوجود، لكن هذا سؤال خاطئ منطقيا، عملية التواجد لا بداية لها لأن المنطق يقول كل شيئ له سبب و بالتالي كل سبب له مسبب و كل مسبب له مسبب هكذا إلى ما لا نهاية 4/ أنا حتى الآن لم أفهم أي معنى لوجود الله مادام الله لا يحرك ساكنا ولا يترك أثرا، المعنى الوحيد لوجوده معنى نفسي، و لقائل أن يقول وهذه الشمس والقمر والنجوم و الكواكب وهذا النظام العجيب هل كل ذلك وليد الصدفة ؟ هل يمكن أن يكون المصنوع بلا صانع ؟ كل هذا كان كذلك منذ الأزل و سيبقى إلى الأبد، أنا لا أرى الله في هذه الأشياء الرتيبة. هذه الحجارة التي لا تحس ولا تعقل، إنما أنا أريد أن أراه في الإنسان الذي لا رتابة فيه. وأكتفي هنا بالسؤال؟ هل أطفأ الله حريقا ؟ هل شفى مريضا ؟ هل أطعم جائعا ؟ دلني على بصمة واحدة لله هنا أو أي أثر في أحداث العالم و الحروب التي فتكت بالناس ؟ وإلا فكل ما في الكون من جمال كما تدعون ونظام واللهة لا تساوي دمعة تنهمر من عين أم ترى إبنها في خضنها يتلوى من الموت جوعا وهي لا تستطيع أن تفعل شيئا. أين الرحمن الرحين، أين هو الخالق العظيم 5/ نستطيع العيش بلا رجال الدين، ولكن من المستحيل أن يعيش العالم ويستمر بصورة صحيحة بلا علماء 6/ إحدى الإثباتات على أن الخالق غير موجود هو فكرة الخلق من عدم بحد ذاتها، فالمنطقي أكثر أن يكون هذا الخلق من الخالق و هكذا يكونون جزء لا يتجزأ من بعض و لكن هكذا يتم نفي وجود الخالق، و لا يمكن أن يأتي الخلق من عدم لأن العدم هو اللاوجود و اللاشيئ، أي لا يمكننا أخذ شيئ من لاشيئ أو أن يأتي شيئ من لاشيئ أو يذهب إلى لاشيئ، و إذا كان خلقه أتى من شيئ آخر فالخالق هنا ليس واحد أحد بل له شريك يوفر له المواد التي يخلق بها خلقه، فذلك الشيئ الآخر هنا بصريح العبارة ليس ضمن الخلق الخاص بالخالق لأننا نحاول أن نعرف من أين يأتي بخلقه "مخلوقاته". الوجود أو عملية التواجد هي سرمدية، أزلية، لا نقطة بداية محددة لها، و أبدية لانهائية، لأن المنطق يقول كل شيئ له سبب و بالتالي كل سبب له مسبب و كل مسبب له مسبب هكذا إلى ما لا نهاية، و يقول أن لا شيئ يأتي من عدم أو يذهب إلى عدم لأن العدم ليس وجودا آخر بل هو اللاوجود ببساطة، و تذكرو هنا نحن لا نتحدث عن أمر موجود أنه سرمدي بل عن عملية التواجد ذاتها، قد يحالف الحظ أمر موجود أن يظل موجود، ما قد يكون له نهاية هو فقط طبيعة وتركيبة الشيئ و بالتالي ربما كل أو بعض ما كان ناتج عن تلك التركيبة، و نأخذ حياة الإنسان كأعقد مثال على ذلك، فبعض الخلل في تركيباته قد يتسبب في تغير شكله أو فقدانه لوعيه سواء جزئيا و مؤقتا أو كليا و نهائيا. 7/ لا حدود بين البلدان، لا وجود لأسماء البلدان، لا وجود لشعارات البلدان، لا وجود لقوانين البلدان، لا وجود لجنسيات البلدان، لا وجود للبلدان، لا وجود لأسماء القارات، لا وجود للقارات. الإنسان ظهر هكذا على صخرة كونية صغيرة جدا تسبح في الفضاء بدون هدف و بدون سبب و بدون أي شئ معروف أو معلوم له، قام بالإستيطان و الزراعة في أماكن مختلفة من الصخرة و قام بإختراع اللغة و الحساب، قسم الأراضي و جعل لها حدود و قام بتسميه كل أرض سيطر عليها بإسم ما و رسم لها شعار ما، كل القارات السبع الحالية لم يكن لها وجود منذ ملايين السنين و لكنها كانت قطعة واحدة و تفككت و إنتشر عليها البشر و باقي الكائنات الحية كما إخترع الإنسان قوانين لتنظيم حياته لجعلها أكثر رفاهية و تنظيما و سعادة و أمان بعد أن كانت حياة عشوائية مخيفة ظالمة مريعة قاسية، لا ينتمي الإنسان فعليا لبلد ما أو أرض ما أو دين ما أو عرق ما أو لون ما أو معتقد ما أو شعار ما أو جنسية ما أو قارة ما، كلنا واحد لا فرق ولا فروقات بيننا، نحن ننتمي لهذا الكون بأكمله، نحن ثمرة هذا الكون، و وعيه و إدراكه 8/ أسوأ عدو للأنسان هو تفكيره الزائد 9/ ليست المشكلة في التوقعات ولا في التفاؤل ولا في رفع سقفها، المشكلة في عدم إستعدادك المسبق لتقبل حصول الإحتمال الذي لاتريد. 10/ غدا أسوأ من الأمس، لكنك ترفض أن تصدق ذلك ؟ 11/ لاشيء يحدث صدفة، كل شيء يحدث بسبب ما و بالضرورة 12/ إنِّي أَغْيَر الْيَأْسِ كَمَا أَغْيَر القميص. 13/ يقرأ في عقائد غيره يجد ما يراه مخالفا للعقل و المنطق فيضحك و يشخص و يستهزء، يقرأ في عقيدته يجد ما يراه مخالفا للعقل و المنطق، يقلب الصفحة بهدوء؟ 14/ كن متأكدا لو كان للإله وجود لن يطلب منك عبادته أو إعتباره إله أصلا، فأنت لا تساوي شيئا أمامه 15/ حينما تقرأ كتابا يقول لا إكراه في الدين و في الصفحة الثانية يقول قاتلوا اللذين لا يؤمنون بالله تشعر أن الكاتب يعاني من مرض نفسي وتشوش عقلي 16/ يتعشعش الدين في الأحياء الفقيرة والقذرة التي تملأها الأوساخ و يكثر فيها الجهل 17/ أين يذهب الإنسان حينما يشعر أن جميع الأماكن لا تناسبه. 18/ إن الاطفال المتشردين بالعالم العربي, ما هم إلا ضحية حادثة سير إجتماعية ألا وهي الزواج 19/ ضمد جراحك وقم قاتل ظلامك، فالعنقاء تولد في الظلام الدامس 20/ الدين زفرة المخلوق المثقل بالشقاء و روح لعالم بدون قلب، وفكرة لعصر بدون عقل 21/ لماذا دين الإسلام الدين الوحيد الذي أتباعه يضعون القرآن بصوت مرتفع في كل المحلات التجارية و محلات الملابس وعلى الأرصفة 22/ من الرائع أن تكون برفقة أشخاص يجعلونك تنسى النظر إلى الهاتف النقال 23/ مهما شعرت بالفراغ في حياتك، لا تدع جوعك للحب و الإهتمام أن يدفعك بأن تأكل من قمامة العلاقات 24/ كل أحزان الناس مصدرها شئ واحد، هو عدم معرفتهم ماذا يريدون 25/ لنحب الحقيقة التي تصدمنا، ونتوجس من الأكاذيب و تفاهات المهرجين التي لا تخدر سوى مشاعر الأغبياء
#اتريس_سعيد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
السعادة مجرد صمت مؤقت للشقاء
-
الجنة المستحيلة هي أن تعيش في أمان
-
طالما لا توجد عدالة في هذا العالم
-
الوقت يقتل كل الآلهة
-
أكره عبث الوجود و حقارة البشر
-
الجنة هي جحيم العقلاء
-
لماذا علي أن أخاف الله
-
كل ميت يستحق عرسا يليق بمقام الرحيل
-
أنا موجود كي أكون أنا
-
الحياة بعد الموت مستحيلة
-
العقل هو عدو الله الأول
-
جميع الأطفال ولدوا فلاسفة
-
لاشيء مقدس بقدر العبث الذي يحيطنا
-
الوجود الأعظم يبدأ لحظة اليقظة
-
لا تضع اللؤلؤ أمام الخنازير
-
لا يمكنك إختبار ما ليس حقيقة بداخلك
-
شكرا للكفار
-
كل الأديان والآلهة من صنع البشر
-
إنهم يكذبون بوقاحة
-
لن يأتي الدواء من أرض الداء ومنبعه
المزيد.....
-
-عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
-
خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
-
الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
-
71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل
...
-
20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ
...
-
الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على
...
-
الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية
...
-
روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر
...
-
هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
-
عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز
...
المزيد.....
-
كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج
/ زهير الخويلدي
-
معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية
/ زهير الخويلدي
-
الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا
...
/ قاسم المحبشي
-
الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا
...
/ غازي الصوراني
-
حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس
/ محمد الهلالي
-
حقوق الإنسان من منظور نقدي
/ محمد الهلالي وخديجة رياضي
-
فلسفات تسائل حياتنا
/ محمد الهلالي
-
المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر
/ ياسين الحاج صالح
-
الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع
/ كريمة سلام
-
سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري -
/ الحسن علاج
المزيد.....
|