أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سعيد الحمد - حوار أديان أم حوار أفكار؟














المزيد.....


حوار أديان أم حوار أفكار؟


سعيد الحمد

الحوار المتمدن-العدد: 1702 - 2006 / 10 / 13 - 10:27
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


نحتاج أكثر ما نحتاج إلى حوار أفكار مع الغرب أكثر منه حوار أديان‮.. ‬وذلك لأن الغرب تحكمه الأفكار ولا تحكمه الأديان في‮ ‬غرب علماني‮ ‬فصل الدين عن الدولة،‮ ‬وذلك أن النظام السياسي‮ ‬والنظام الاقتصادي‮ ‬والنظام التعليمي‮ ‬والعلمي‮ ‬لا سلطة دينية عليه كما أن الدولة تمنع نفسها من التدخل في‮ ‬الدين‮.‬ باختصار وكما قال د‮. ‬شاكر النابلسي‮ »‬الغرب عبارة عن حزمة أفكار سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية‮«‬،‮ ‬وبالتالي‮ ‬إذا ما أردنا أن نتفاهم مع الغرب وان نفهم الغرب ويفهمنا وجب علينا أن نفتح حوار أفكار‮.. ‬أو حوارا مع أفكاره وأفكارنا،‮ ‬بحيث‮ ‬يحدث تقاطع وتقارب ونقاش وسجال علمي‮ ‬بين الأفكار‮.. ‬حوار الأفكار هو الخطوة نحو الدخول إلى العقل الغربي‮.. ‬وبدون هذا الحوار بين أفكارنا وأفكاره سوف تبقى الفواصل والعوازل والبرازخ،‮ ‬وسنبقى نحن في‮ ‬عالم والغرب في‮ ‬عالم آخر‮.. ‬وسيكون حوارنا عن بعد‮.. »‬حوار طرشان‮« ‬لأننا نتحدث من منطقة والغرب‮ ‬يتحدث من منطقة أخرى بعيدة ولن تقترب المنطقتان‮ »‬العربية والغربية‮« ‬مالم نفتح حوار أفكار مع الغرب‮..‬ وإذا ما أردنا اليوم ونحن نشتكي‮ ‬من صورتنا المشوهة في‮ ‬الغرب وان نقدم الصورة العربية التي‮ ‬نعتقد أنها الصورة الحقيقية أو الصورة التي‮ ‬تعبر عنا‮.. ‬فلا بد أن نذهب إلى ما‮ ‬يهتم به والى ما‮ ‬يحكم الغرب وهي‮ ‬الأفكار‮.. ‬فالغرب كمجتمع مفتوح ومجتمع براغماتي‮ ‬رأسمالي‮ ‬ديمقراطي‮ ‬تلعب الأفكار فيه دورا خطيرا ودورا مهما في‮ ‬كل مجال،،‮ ‬ويهتم بالأفكار على كل صعيد‮.. ‬سواء كان اقتصاديا أو علميا أو معرفيا أو سياسيا أو تربويا أو علميا‮.. ‬لأنها‮ »‬الأفكار‮« ‬تحكم المجتمع وتحكم حاضره وتبني‮ ‬مستقبله‮.. ‬ولذلك لها مكانة اكبر مما نتصور ومما نتخيل‮.‬ والمشكل أن الأفكار لا تلعب هذا الدور في‮ ‬حياتنا العربية،‮ ‬والأفكار ليست لها هذه الأهمية ولا حتى واحد على عشرة من الأهمية التي‮ ‬لها في‮ ‬الغرب‮.‬ ولن نبالغ‮ ‬إذا ما قلنا أننا مازلنا نعامل الأفكار والنتاج الفكري‮ ‬معاملة الممنوعات والمحظورات الشديدة الحظر‮.. ‬فنطاردها ونقبض عليها ونودعها في‮ ‬غياهب المجهول بما‮ ‬يعكس حالة حرب عربية ضد الأفكار الجديدة‮.. ‬فيما الغرب على العكس من ذلك‮ ‬يشجع الأفكار الجديدة ويدفع بها إلى الوجود لان التقدم والتطور الذي‮ ‬يعيشه الغرب انطلق من الأفكار،‮ ‬وتأسس من الأفكار،‮ ‬وتطور وتقدم بالأفكار الجديدة التي‮ ‬لم تعرف الجمود وظلت تجدد نفسها وتتجدد بالأفكار على كل صعيد سياسي‮ ‬أو اقتصادي‮ ‬أو علمي‮ ‬أو معرفي‮.. ‬الخ‮.‬ وقبل أن نسأل متى نفتح ومتى نقيم حوار الأفكار مع الغرب فإن السؤال الذي‮ ‬يطرح نفسه بقوة وبقلق وسط هذا المشهد الفكري‮ ‬العربي‮.. ‬هل نستطيع وهل لدينا الاستعداد الذهني‮ ‬والنفسي‮ ‬لان نفتح حوار أفكار مع الغرب‮.. ‬ونحن نتخذ هذا الموقف من أفكاره‮..!!‬؟؟ بالطبع ليس المطلوب التسليم بأفكار الغرب والأخذ بها كما هي‮.. ‬لكن المطلوب وبكل تأكيد أن نخفف من‮ ‬غلوائنا وتشددنا وتزمتنا تجاه فكر الآخر،‮ ‬وان نتعاطى معه بروح ثقافية لا بروح عدائية كما هو حاصل الآن في‮ ‬موقفنا الفكري‮ ‬المسيطر من أفكار الغرب‮.‬ حوار الأفكار اليوم شرط بقاء وشرط حياة‮.. ‬ولا‮ ‬يمكن لمن أراد بقاءً‮ ‬ولمن أراد حياةً‮ ‬أن‮ ‬يوصد ويغلق نوافذ حوار الأفكار‮.. ‬فعالم اليوم‮ ‬غير عالم الأمس،‮ ‬والمعادلات القائمة تعتمد أساسا على حوار الأفكار‮.. ‬ولا‮ ‬يمكن أن نترك للمتعصبين المتوترين منا أن‮ ‬يمنعوا ويلغوا حوار الأفكار بيننا وبين الغرب‮.. ‬فتقاطع الأفكار هو الأهم الآن‮.‬




#سعيد_الحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كرامتي في دوري و مساواتي
- في إيران , اعتداء صارخ على الديمقراطية المزعومة


المزيد.....




- تردد قناة طيور الجنة كيدز 2024 نايل سات وعربسات وخطوات ضبط ا ...
- خبيران: -سوريا الجديدة- تواجه تحديات أمنية وسط محاولات لتوظي ...
- أردوغان يهنئ يهود تركيا بعيد حانوكا
- “السلام عليكم.. وعليكم السلام” بكل بساطة اضبط الآن التردد ال ...
- “صار عندنا بيبي جميل” بخطوات بسيطة اضبط الآن تردد قناة طيور ...
- “صار عنا بيبي بحكي بو” ثبت الآن التردد الجديد 2025 لقناة طيو ...
- هل تتخوف تل أبيب من تكوّن دولة إسلامية متطرفة في دمشق؟
- الجهاد الاسلامي: الشعب اليمني حر ويواصل اسناده لغزة رغم حجم ...
- الجهاد الاسلامي: اليمن سند حقيقي وجزء اساس من هذه المعركة
- مصادر سورية: الاشتباكات تدور في مناطق تسكنها الطائفة العلوية ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سعيد الحمد - حوار أديان أم حوار أفكار؟