حسن مدبولى
الحوار المتمدن-العدد: 7498 - 2023 / 1 / 21 - 08:59
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
هناك قطيع ضخم من المصريين دمر البلاد والعباد بسبب غبائه المستحكم وعقله العره الذى يمكن لأى حمار إستلابه والتحكم فى توجهاته ، وقد تصورت أن بعض مشجعى أحد الاندية العربية سينتهزون الفرصة ويغسلون أيديهم من شبهة التغاضى عن كوارث وفضائح شوال الخليج مع قادة ناديهم المنزهين المعصومين ، ومن فضيحة عدم وجود انتقاد واحد لفساد ناديهم المشترك مع إحدى الوكالات الاعلانية التى لطخت أقفيتهم بسيرتها العفنة ، و تصورت ساذجا إنهم سيقومون قومة رجل واحد رافضين الرعاية المشبوهة التى حلت بهم وبناديهم ولطخت البقية الباقية من سمعتهم الملوثة بالأساس من كثرة ما ألم بها من فضائح ، لكن المثل القديم يقول أن ذيل الكلب عمره ما هيتعدل ، فبعض الأخوة الصناديد مشجعى أعظم نادى فى التاريخ لم يحركوا ساكنا ، ولم يثبتوا أن وطننا العربى يمتلك أناس لهم كرامة لا يقبلون أن يساقوا أو تمرغ سمعتهم بالأوحال، فجائت المواقف قطيعية كالعادة طبقا للاسكريبت الذى وزع عليهم ، فهذا يرد عليك بأن النادى المنافس فيه بلطجى سفيه !! وآخر يستشهد بأقوال السفيه نفسه ورأيه المادح الذى يؤكد وطنية الراعى الجديد !؟ وهكذا يتم صياغة وادارة فكر وعقول الملايين من البشر والتحكم فى توجهاتهم وإلغاء ماتبقى لهم من ارادة استغلالا لوقوعهم فى هوى التشجيع الرياضى الأعمى ، كما يتفانى مسلوبى الإرادة ويتفننون بحثا عن مبررات ولو كانت متناقضة تلفيقية ومزيفة وتتغاضى عن الكارثة الأساسية ، بينما وهم فى انشغالهم بهواهم وولعهم تمر عليهم القضايا الأهم مرور الكرام !؟
ملحوظة البعض يتأففون من محاولاتنا فضح هذه الناحية التى تخيم على غالبية مكونات العقل الجمعى المصرى ، ويعتبرون اننا نضيع الوقت سدى فى كرة القدم!؟ وانا أؤكد أن أحد أهم أسباب كارثة مصر هو ترك هذا الملف أو منافقته أو التماهى معه والاستمتاع بباطله، فالمدمن منزوع الارادة المتفانى المستغرق فى أمر تافه، لايمكن له أن يتحرر أو ينتفض من أجل قضية مصيرية !؟
#حسن_مدبولى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟