أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - ادهم ابراهيم - كأس الخليج . . هل سيعيد العراق الى محيطه العربي؟














المزيد.....


كأس الخليج . . هل سيعيد العراق الى محيطه العربي؟


ادهم ابراهيم
(Adham Ibraheem)


الحوار المتمدن-العدد: 7496 - 2023 / 1 / 19 - 00:52
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


كأس الخليج . هل سيعيد العراق الى محيطه العربي ؟ 

الحضور الجماهيري العراقي والعربي الواسع في بطولة كأس الخليج 25 المقامة على ملاعب البصرة الفيحاء والفرح المنتشر في كل مكان ، يدل على عمق العلاقة بين الشعب العراقي ومحيطه العربي .

كما ظهر معدن الشعب العراقي في اصالته وحبه للحياة ، اضافة الى كرمه المتجذر في التاريخ وعزة نفسه ووطنيته ، والاكثر من هذا وذاك وحدته الوطنية التي تسمو على مخططات التقسيم والتفرقة في صفوفه . التي حاول الاعداء المس بها لا بل تعميقها . خسئوا .

وقد ثبت ان وحدة العراق وامنه هو ضمانة للسلم الاقليمي والعالمي ، وان محاولة العبث بوحدته الوطنية قد تأكد فشلها وبطلانها .

كيف استطاعت امريكا قبل وبعد احتلال العراق من اقناع اعدادا من الشعب العراقي "نتيحة حملاتها الاعلامية المضللة" بان الاحزاب التي جاءت مع الدبابة الامريكية ستمثل حكم الاغلبية في العراق . ورسخت ايران ذلك من خلال دعمها لساسة العراق الفاسدين . وظهر زيف الاحزاب وزيف ادعائاتهم . وما هم الا لصوص لبسوا ثوب الدين والتقوى ، واضلوا كثيرا من الناس .

وكيف تم تدريب الارهابيين بعد اطلاق سراحهم من سجن ابو غريب
و سجن صيدنايا العسكري ليلتحقوا بالقاعدة ، ثم دولة الخرافة الداعشية ، واستقطاب عدد من الشباب وتضليل الناس بدعوى حكم الخلافة الاسلامية ، باسناد ودعم قوى دولية واقليمية .
ثم ظهر خداعهم وتخلفهم وماهم الا ارهابيين وبلطجية وقتلة مأجورين لبسوا ثياب الدين والتقوى لخداع الناس باعلان دولة الخلافة الزائفة .

ومن خلال هذا وذاك تمت الاساءة الى العراق والعراقيين كافة بالفساد تارة وبالارهاب تارة اخرى ، وليس لطائفة دون اخرى .
 
فهل كان ذلك حادثا عرضيا ام مخططا" تم الاعداد له طويلا ؟

فصول المخطط

      فاذا استعرضنا تاريخ العملية السياسية منذ الاحتلال الامريكي للعراق الى يومنا الحاضر سنشهد كيف تم التمهيد للسيطرة على مقدرات الشعب بترسيخ التفرقة بين الطوائف والاثنيات لتفتيت المجتمع وافشال الدولة .

فقد عزز الدستور العراقي "الذي وضعه بريمر وازلامه" ، الطائفية السياسية لشق وحدة الشعب العراقي ، كما تم وضع الغام في مواد الدستور لتخريب العلاقة بين العرب والكرد لنفس الغرض .

ثم جرى العمل على مشروع لبننة العراق بتثبيت المناصب المهمة بأن يكون رئيس الجمهورية كردي ورئيس الوزراء شيعي ، ورئيس البرلمان سني .

وفي وقت لاحق اندلعت الحرب الطائفية التي ليس لها مابررها .

واستمرت الأحزاب الفاسدة على مدى سنوات طوال بنهب الدولة وخيرات الشعب دون وازع من دين او ضمير .
وانتفض الشعب في تشرين المجيدة للتخلص من الطغمة الحاكمة دون جدوى ، ولكنه حقق وحدته الوطنية ورفضه للتدخلات الخارجية . فتم قمعه بوحشية فاشية .
  واصبحت التجربة الديمقراطية في العراق من اسوء التجارب في العالم ، بعد ان تحولت الى حكم استبداد الاحزاب وكبت الحريات
وبدلاً من تعزيز الحرية ، سرعان ما أصبح العراق انموذجًا مضادًا للديمقراطية في الشرق الأوسط .

ولم تكن ايران بعيدة عن هذه التوجهات والمخططات التقسيمية في العراق . فقد ساهمت بترسيخها ، سواء عن طريق ميليشياتها المسلحة المنتشرة في كل مكان ، او بواسطة اعلامها الديماغوجي ، حيث هناك اكثر من 50 محطة فضائية تبث سمومها على مدار الساعة .
ومن شدة كره ايران التاريخي للعراق وللعرب ، فقد اعترضت على تسمية الخليج العربي في مباريات كأس الخليج العربي 25 المقامة في البصرة ام العراق .
وطالبوا باعتذار رئيس الوزراء وبعض السياسيين عن هذه التسمية. ولم تلق دعوتهم هذه اذانا صاغية هذه المرة .

ان الوطنية العراقي متجذرة في وجدان وتاريخ الشعب . ولم ولن تنجح أي محاولات لاستهدافها مهما طال الزمن .

ويبدو ان مخططات اعداء العراق   في تفتيت المجتمع العراقي قد فشلت ، او كادت .
ولكنها بالتأكيد قد افشلت الدولة بفساد السياسيين وتخلفهم . كما افرغ النهج الديمقراطي من محتواه في التبادل السلمي للسلطة وحرية الرأى والمعارضة .

وكان الهدف من تسليط هذه الفئة من السياسيين الجهلة ، اضعاف العراق الذي كان مصدر قلق وتخوف بعض الدول الكبرى والاقليمية من نهوضه .

وعودة العراق الى مكانته ، والى محيطه العربي غالبا ماكانت تصطدم بالنفوذ الايراني في العراق والميليشيات التابعة لها .

ولكن هل آن الاوان لتصحيح العملية السياسية باعادة العراق الى مكانته التاريخية ، والذي كان على الدوام محورا" اساسيا في المنطقة .

اننا على ثقة بان الايام القابلة ستشهد بوادر نهضة عراقية
خصوصا وان موازين القوى العالمية قد تغيرت بعد الحرب في اوكرانيا وماتبعها من استقطابات ومحاور جديدة .

يقول الدكتور باسكال بونيفاس ( Pascal Boniface)‏ وهو أحد أبرز المحللين الإستراتيجيين الفرنسيين . أن الرياضة هي قضية جيوسياسية ، تشكل جزء" لا يتجزأ مما يسمى القوة الناعمة .

ولذلك فان نجاح بطولة الخليج العربي 25 . وتعاطف الشعب معه ومع المنتخبات العربية يجب ان يكون نقطة تحول في علاقة العراق مع محيطه العربي ، وان لايمر دون ترسيخ التوجهات الايجابية التي وجدناها في هذا العرس البصري الرائع .
والتأكيد على ترسيخ الوحدة الوطنية العراقية . وتصفير النفوذ الاجنبي من اي جهة كانت حفاظا على استقلالية القرار السياسي العراقي . والعمل مع الاشقاء العرب والدول المحبة للسلام ، لتجاوز الحروب وسلبيات الماضي واخفاقاته ، وتحقيق التعاون الاقتصادي والسياسي ، لتعزيز التنمية البشرية والاجتماعية وتحسين مستويات  المعيشة للشعوب كافة .



#ادهم_ابراهيم (هاشتاغ)       Adham_Ibraheem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الهيمنة الأمريكية الايرانية على العراق
- التجارب المريرة للاخوان المسلمين
- عمليات التجميل . . تقليد اجتماعي ام هوس
- العدالة المفقودة والافلات من العقاب
- في العراق يحاولون اسكات الصوت الحر
- الديموقراطية في العراق.. لاتبادل سلمي للسلطة
- تأثير الاعلام الامريكي على صياغة الرأي العام
- الحد الفاصل بين القدر وحرية الارادة
- وجهة نظر في تشريع قانون الخدمة العسكرية
- نشأة الاسلام السياسي ونهايته
- العمل التطوعي تعزيز للقيم الذاتية والاجتماعية
- هكذا انقلبت المعادلة الديموقراطية في العراق
- ادارة الذات. . فن الحياة
- في المسألة الطائفية
- اشكالية الاحتفال باليوم الوطني في العراق
- الإعلام الجديد وثقافة الانترنت
- الاحزاب العراقية دويلات داخل الدولة
- أثر الاخبار الكاذبة على الدولة والمجتمع
- حتمية انهيار النظام السياسي في العراق
- الفرق بين الاحتلال البريطاني والاحتلال الامريكي للعراق


المزيد.....




- جلس على كرسي الرئيس.. تيكتوكر سوري يثير الجدل بصورة له في ال ...
- السيسي يعقد اجتماعا بشأن عبور قناة السويس والوصول إلى سيناء ...
- ربما كان لشمسنا توأم ذات يوم، ماذا حدث له؟
- أسعار شوكولاتة عيد الميلاد ترتفع بسبب أزمة الكاكاو
- 38 قتيلا جراء قصف إسرائيلي على قطاع غزة
- مسرح الشباب الروسي يقدم عرضا في نيابوليس
- بوتين: ملتزمون بإنهاء الصراع في أوكرانيا
- شاهد عيان يروي فظائع ارتكبتها قوات كييف في مدينة سيليدوفو بج ...
- المدعية العامة الإسرائيلية تأمر الشرطة بالتحقيق مع زوجة نتني ...
- لافروف: الغرب يضغط على الشرع ضد موسكو


المزيد.....

- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - ادهم ابراهيم - كأس الخليج . . هل سيعيد العراق الى محيطه العربي؟