أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - اتريس سعيد - أكره عبث الوجود و حقارة البشر















المزيد.....

أكره عبث الوجود و حقارة البشر


اتريس سعيد

الحوار المتمدن-العدد: 7495 - 2023 / 1 / 18 - 22:33
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


1/ إله يعذب من تمرد على الخضوع للخرافات البشرية إله مستحيل الوجود
2/ الأنبياء إستعملوا الخرافات و الأساطير لهدايتنا و الشياطين تستخدم العقل و المنطق في إظلالنا
3/ التبني حرام قطعيا و يغضب الله، الإنجاب التعسفي حلال ولكنه قد يكون مكروها في الدين
4/ ما يفعله الدين في العقل شيء عجيب، إنه يستطيع أن يغير مسميات الأشياء رغم وضوحها، خذ مؤمنا وأحكي له عن رجل يطير في الفضاء على بهيمة تمشي على أربع، سيظن أنك طفل أو أنك تتفوه بما لا تفقه، ولكن جرب أن تقول له أن هذا هو رسول الله ركب البراق وطار إلى السماء السابعة فستجده يصلي عليه أولا ثم لا يلبث أن يقول لك هذه معجزات، إن كلمة معجزة هي إسم ديني يغطي هذا الهراء الذي يدعى، خذ كل القصص المعجزة وتأملها بعيدا عن إطار الدين، شق البحر لموسى، حرق النار لإبراهيم، طوفان نوح، إبتلاع الحوت ليونس، شق القمر لمحمد، رفع الله لقوم لوط إلى السماء ثم قلب الأرض ورميهم بالحجارة، ستجد أنها مجرد أساطير وخرافات تغطى بمسمى المعجزات. رغم أنه لا يوجد دليل واحد علمي على حدوثها ولا مكانها وكل المؤمنون يصدقون بها رغم عدم منطقيتها أبدا.
5/ العلم يكتشف و الطوائف المتدينة كل يمنح جائزة نوبل للإله التي تؤمن به و تنسب الفضل له وحده
6/ أضحي بنفسي في حجيمك الأبدي، بل و أنا مستعد أن تخلق لي جحيما ثامنا خاصا بي وحدي من أجل أن أدرك السبب الذي يجعلك تجن عندما تسمع أن هناك من ينازعك في حكمك على ألوهية الكون
7/ إذا كان الإمتحان الإيماني هو سبب الوجود فهل من العدل أن يطلع الممتحن الذي هو الله البعض من الممتحنين على سر الوجود كما فعل مع أنبيائه اللذين كتب النجاح لدعوتهم مسبقا
8/ إله كلي الخير و المحبة لكن أتباعه لا يجدون لأنفسهم مكانا في دنيته
9/ شتان ما بين المؤمنين الذين يرون أن الجحيم هي الرادع لهم عن فعل الأشياء السيئة وبين اللامؤمنين الذين يرون أن الرادع هو الضمير و القيم السامية. ويسألون بكل غباء عن مرجعية اللامؤمنين الأخلاقية
10/ إلهي الرحيم أحببت أن أخبرك أن الألم النفسي الذي أعيشه أشد بكثير من جحيمك التي تتوعدني بها فأرجوك أفعل ما شئت، أنا بإنتظارك
11/ أكبر تعظيم للإله إن وجد هو تكذيب كل ما قيل عنه في الكتب المقدسة
12/ في الماضي البعيد كانت هنالك قداسة لعلماء الدين و كانوا بمثابة ورثة الأنبياء وكان المساس بهم شبه محرم و المخطئ بالدرجة الأولى كان عوام الناس اللذين لا يطبقون الدين كما دعى إليه أولئك العلماء و في الماضي القريب و مع إزدياد الوعي صار المخطئ هو عالم الدين الذي شوه الدين و لم يقدمه كما أمر الله به أن ينزل و في الحاضر وصلت الأمور للمساس بجزء محدود من الدين نفسه من خلال نسف الكثير من النصوص و الأحاديث و تكذيبها و تأويل بعض الآيات لتتماشى مع العصر الحديث و في المستقبل القريب أشعر بالتفائل بأن أرى الجرأة الناتجة عن الوعي قد وصلت للب الدين وهو الكتاب المقدس
13/ صرت أرى جنتكم جحيما لم أعد أرى فيها شيئا واحد يستحق العمل من أجله في الدنيا لدخولها، حتى إلهكم لم يعد فضولي يلح علي بالتتوق لرؤيته، بل أحيانا أشعر بأن علي أن أطلب منه ان يدخلني الجحيم دون أن أراه
14/ دلائل حب الله للبشر في الكتب السماوية غير مقنعة للعقل لأن حبه لنا مرتبط بحبنا له أولا
15/ أعطني فائدة واحدة للبشر تبرر عدم إظهار الله لنفسه أمامهم غير مسألة الإيمان الذي هو نفسه ليس له به أي فائدة فهو غني عن العالميين كما يدعي في كتابه
16/ عندما يطلب منك أحد أن تشكر الله على نعمه التي لا تعد و لاتحصى فتسأله وماهي تلك النعم ؟ فيبدأ يذكر لك يداك و قدماك و عيناك و أذناك إلخ و عقلك أيضا تخيل ! عقلك الذي هو سبب عذابك سبب معاناتك سبب عدم قدرتك على تصديق وجود هذا الخالق وعندما ينتهي من عد تلك النعم و لايترك جزءا من جسدك إلا و يذكره ولنتفق جدلا معه بأن كل ماذكر عبارة عن نعم و منن من هذا الخالق ألا ينتابك شعور أنك مجرد كتلة من النعم ولست أي شيء آخر، ما أعرفه عن النعمة أنها الشيء الذي يضاف إلى كتلتك الجسدية و ليست الجسد نفسه و دائما عندما تجادله بأن أعضائك هي ملك لك و ليس لأحد عليك من فضل أو منة عليك فورا يبدأ بالتهديد و الوعيد بأن صاحبها لديه القدرة المطلقة على أخذها منك متى يشاء و أنا أتحداه و أتحداه أن يأخذها كلها إن كان قادرا و ليرني بعد كيف يجد من يعبده بحرية إرادة. بمثال بسيط يمكنك إدراك المعنى الحقيقي للنعمة "نعمة الوجود" تخيل نفسك صانع آلة معينة لتقوم على خدمتك ولتكن مركبة فبدأت بصناعة المحرك ثم بقية الأجزاء ثم وضعت الهيكل و زودتها بالوقود و بدأت إستخدامها و صرت فخورا بإنجازك لدرجة أنك صرت تخاطبها بأنك صاحب الفضل بوجودها و أنت من يغذيها بالوقود لتتمكن من السير و تحميها من عوامل الطبيعة وغير ذلك ولكنك لو كنت تملك القدرة على منحها حرية الإختيار بصناعة عقل لها تدرك به سبب وجودها فإنك لن تجرؤ على ذلك لأنك تعلم بأنها سوف تتمرد عليك و ترد عليك و على كل نعمك عليها بأنك مجرد صانعها لتقوم على خدمتك ليس إلا. تلك قصة وجودنا مع الخالق بإختصار
17/ الملحد غالبا ما ينظر للمستقبل و يفكر بصناعة سيناريو أفضل و أرقى له و لمجتمعه مستخدما عقله بعكس المتدين المطمئن للسيناريو المسبق الذي صنعه الله له دون أن يكلف عقله أو جسده أي مجهود
18/ كل أنواع التجارة تحتاج إلى رؤوس أموال إلا التجارة بالدين تحتاج إلى رؤوس الفارغة
19/ رجال الدين ليسوا المشكلة كما هو شائع اليوم بل على العكس يجب أن نشكرهم لقدرتهم على تأويل و ترقيع بعض النصوص الدينية التي لم تعد تتماشى مع زماننا
20/ كانوا يخبئون إلههم وراء البحار وخلف الجبال و عندما أدرك الإنسان تلك الأماكن إضطروا لتخبئته في السماء أملا منهم بعدم قدرة الإنسان على إدراكه هناك، فنصيحتي لكم أن تجدوا لإلهكم مكانا آخر تخبئونه به
21/ لماذا نصر على أن نكون عبيدا لشيء ما ؟ لماذا يجب بالضرورة أن يكون هناك دين صحيح ومحق ؟ لنفترض أن هناك خالق ولكن هل من الضروري أن ينصب نفسه إله علينا
22/ أنا أفكر إذا أنا أعاني، إذا ياليتني لست موجودا
23/ قصة وجودنا بدأت بعصيان الخالق بشكل مباشر في الجنة مع العلم أن من عصى الله كان يدرك بشكل قطعي قوة الخالق و مقدرته، ثم إسكتملت طريقها على الأرض بالتكاثر عن طريق نكاح المحارم بتزويج الأخ من أخته وبعدها بالقتل بعد أن قتل أول بشريان أحدهم للآخر بسبب الكيد الذي زرعه الله بهما و علمه المسبق بذلك، فهل هي حقا مشيئة الله أن يبدأ وجودنا بالعصيان ؟ ثم بالقتل ؟ ثم بالزنى ؟ ألم يجد الخالق الواجد كلي القدرة طريقة أخرى أكثر رقيا ؟ أم أنها مجرد أسطورة بشرية بحتة، و حتى أنت نفسك صديقي المؤمن يمكنك ببساطة دحضها إحتراما لواجد هذا الكون العظيم الذي يترفع عن أفعال يراها البشر اليوم عيبا و خطأ و لا أخلاقية
24/ لم أجد في هذا الكون واجدا أو مسبب وجود يكره موجوده إلا الخالق الواجد الماجد، فالوالد يحب ما أنجب و من المستحيل أن يفكر والد عاقل بتعذيب مولوده أو حتى معاقبته إلا المختل عقليا والصانع يحب ما صنع و من المستحيل أن يحطم ما شقي و تعب به إلا الله الذي أوجدنا فقبل أن يخلقنا خلق النار و هو بما أنه صاحب العلم المطلق كان يعلم أن عددا عظيما منا سيكون من أصحابها و حتى إن وضع جميع خلقه في الجنة فوجودنا على هذا الكوكب التعيس أعظم عذاب و دليل كره الخالق للبشر
25/ أكره عبث الوجود و حقارة البشر



#اتريس_سعيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجنة هي جحيم العقلاء
- لماذا علي أن أخاف الله
- كل ميت يستحق عرسا يليق بمقام الرحيل
- أنا موجود كي أكون أنا
- الحياة بعد الموت مستحيلة
- العقل هو عدو الله الأول
- جميع الأطفال ولدوا فلاسفة
- لاشيء مقدس بقدر العبث الذي يحيطنا
- الوجود الأعظم يبدأ لحظة اليقظة
- لا تضع اللؤلؤ أمام الخنازير
- لا يمكنك إختبار ما ليس حقيقة بداخلك
- شكرا للكفار
- كل الأديان والآلهة من صنع البشر
- إنهم يكذبون بوقاحة
- لن يأتي الدواء من أرض الداء ومنبعه
- إيلون ومارك مجرد موظفين
- الأدلة الدامغة على وجود بابا نويل
- الشيطان لا يبارك المهرجين
- لماذا تحتفضون بعقولكم مادام لم تستعملوها
- الأمة التي تعيش في المستنقع


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - اتريس سعيد - أكره عبث الوجود و حقارة البشر