أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان المفلح - المعارضة السورية الحاجة إلى تفعيل مؤسسي














المزيد.....

المعارضة السورية الحاجة إلى تفعيل مؤسسي


غسان المفلح

الحوار المتمدن-العدد: 1702 - 2006 / 10 / 13 - 10:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



في كل مرة يعقد اجتماع ما للمعارضة السورية نجد أنفسنا نطرح نفس الأسئلة، نخوض غمار النقاشات ذاتها وتبرز إلى السطح نفس نقاط الخلاف والإشكاليات التي تعيق عمل المعارضة الديمقراطية، و هذا ما عدنا إلى نقاشه في الاجتماع المخصص لانتخاب لجنة إعلان دمشق في باريس يوم 7/9/2006، موضوع الحاجة إلى مؤسسات تعبر وتعمل من أجل المطلب الديمقراطي السوري، وهذه الحاجة التي تصطدم بموضوعة التمويل وإمكانيات المعارضة ماديا، نحن لم نعد في عمل سري يحتاج إلى طابعة صغيرة وبضعة مواعين من الورق الأبيض، وإنما نحن بحاجة لكي يدخل الفعل المعارض بثقافته الديمقراطية والحقوق إنسانية إلى كل بيت سوري وإلى كل محفل دولي !
نحن ندرك أكثر من غيرنا أننا في وضع تخلى فيه العالم عن دعم هذا المطلب لعدة أسباب أهمها على الإطلاق :
أولا ـ موقف المعارضة السورية من قضية التمويل الخارجي.
ثانيا ـ القراءة السياسية الخاطئة والتقليدية لعملية التغيير الديمقراطي المطلوب في سوريا، ما هي طبيعة القوى التي ستقوم بهذا التغيير، وبأي اتجاه وهل هو فعل يكتفي بالتأسيس الأيديولوجي
بما هو تأسيس قيمي مبني على موضوعة النزاهة ضمن ثنائية / الوطنية ــ العمالة / في التعامل مع قضايا كثيرة هذه النزاهة المؤسسة أيضا على قراءة أيديولوجية لفعل التغيير ومتطلباته العملية ! هذه الثنائية التي أدخلنا بها الاستبداد وثقافته العدائية والتي تريد أن تبقى قابضة على كل قناة يمكن أن تفتح للعلاقة بين قوى المعارضة السورية والعالم الخارجي !!
عندما تكون مثقفا تتمتع بمشروع قيمي على المستوى الفردي لا أحد يطالبك مطلقا بتلويث يديك في لملمة ميزان قوى من هنا وهناك ! وتبقى في هذه الحالة طاهر الذيل !! كما رد علي في زمن مضى الرفيق الشهيد مضر الجندي الذي توفي تحت التعذيب في فرع فلسطين للمخابرات العسكرية السورية 1987 نهاية أيلول من ذلك العام المشؤوم.
وأهم ما في هذه القضية هو أن تبعد هذه المعارضة الخلافات الشخصية المغلفة بأغلفة سياسية واهية لو تمت رؤيتها من خلال الحاجة الملحة لمتطلبات الفعل التغييري في سوريا. و ليس أدل على ذلك من اللوحة التي تجد فيها المعارضة السورية في باريس، والتي لا نجد لهذه الخلافات أهمية تذكر لو انطلقنا من الحاجة السورية للتغيير ! أسطوانات تتكرر في كل مناسبة وتتغير فيها التوضعات الشخصانية !! فقط دون أي جديد سياسي يخدم عملية التأسيس لفعل معارض على مستوى الحدث المطلوب من هذه المعارضة !!
لهذا علينا التفكير بنزع الغطاء الأيديولوجي بقداساته الكثيرة والمتكلسة، والنظر إلى عملية التغيير بوصفها متحللة من أي بعد رمزي ما خلا المطلب الديمقراطي المؤسس ضمن المواثيق الدولية لحقوق الإنسان والتي تمثل روح هذا العصر. وهذا البعد الرمزي الذي لو تحللنا قليلا من رمزياته المتهالكة بفعل القمع المزمن والمقولات الحزبية الضيقة التي أكل عليها الدهر وشرب ! ونظرنا لمسألة التغيير بجانبها التقني وهو الأهم في رأيي في هذه المرحلة التي نحتاج فيها أكثر ما نحتاج لمشاريع مؤسسة على الجدوى والربحية السياسية ! وأعتقد بأن هذه المهمة ملقاة بحكم الواقع على عاتق معارضة الخارج ولجانها ومؤسساتها بالدرجة الأولى ودون تحميل المعارضة في الداخل أي مسؤولية عن كثير من الأمور وتركها تدبر أمورها كما ترى ذلك وفق وضعها السياسي والأمني !! هامش نسبي لحركية هذه المعارضة في الخارج بالقيام بمجمل نشاطات دائمة من أجل دعم الفعل المعارض داخل سوريا.
ما الذي يمكننا القيام به في هذه المرحلة الدقيقة من عمر سورية ؟
إن التركيز على فضح إرادة السلطة في كل القضايا التي تطرحها أمر مطلوب بشكل يومي وبإلحاح، استمرار الحوار بين كافة أطياف المعارضة دون شروط مسبقة، فتح دائم لقنوات التواصل مع المجتمع الدولي والترحيب بكل خطوة من شأنها تقوية موازين قوى الفعل المعارض ـ موقف الاتحاد الأوروبي من قضايا المعتقلين مثلا ! والذي يمكن له أن يتقدم ويتراجع وفقا للمصالح والرؤى السياسية وعلينا عدم التعامل بردود أفعال متسرعة وبخطاب ديمقراطي حقوقي واضح وذو استمرارية ينبذ العنف أيا كان مصدره وأهدافه السياسية ! فليس هم من يحتاجوننا بل نحن من نحتاج دعم هذه المؤسسات الحكومي منها وغير الحكومي. وهذه ليست تكتيكا مبنيا على حذلقة وشطارة بل مبني على التأسيس لثقافة تبادل المصالح مع العالم كله لأنها جزء من روحية هذا العصر. التركيز على أولوية الهم السوري في خطابنا للمجتمع الدولي. وعلى وجود نخب سياسية داخل المعارضة السورية تتمتع بحاسة سياسية متقدمة ضمن هذه الثقافة، وسأعطي مثالا : هل مهمة المعارضة السورية مهاجمة قوى 14من آذار في لبنان ونصرة حزب الله ؟ و ما هو الموقف الأكثر حساسية في هذا الأمر ؟ وهل مهاجمة قوى المعارضة لبعضها خارج إطار العملية النقدية السياسية على أرضية الحوار والتشارك تخدم هذه المعارضة ومطالبها أم تخدم هذه السلطة ؟
وهل مطلوب منا أن نتعامل مع إشكاليات الواقع السوري بمواقف مسبقة أم بتواصل حواري بناء وحقيقي وبلا مواقف محصنة في تكلسات الوجدان السياسي عبر عقود ؟ كالمسألة الكردية في سوريا والإشكالية الطائفية، وقضية الجولان وعملية السلام...الخ
يبقى سؤالا مركزيا كيف توفر هذه المعارضة الطريق لرسالتها كي تصل إلى كل بيت سوري ؟ وإلى كل المجتمع الدولي ؟



#غسان_المفلح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إشكاليات
- الماركسية واليسار نوستالجيا متأخرة أم تعبير عن إفلاس؟
- القضية الكردية في سوريا تنميات على المواقف
- الطائفية وإرادة السلطة شيء من الفخ العراقي
- لبنان وسورية دولتان لشعب واحد
- فدوة لله شكد يخبل جيفارا
- على المسلمين الاعتذار
- الإسلام السياسي من منظور هجين سوريا نموذجا
- 11سيبتمبر كارثة على أمريكا أم علينا ؟
- مشروع الهيبة في فضاء الخيبة !!تعزية خاصة إلى ميشيل كيلو
- المعارضة السورية بين قمع السلطة وغياب السياسة 3
- المعارضة السورية بين قمع السلطة وغياب السياسة
- الليبرالية العربية ..تغيير المسميات في هذا الزمن القحط
- الارتجال السياسي من يحكم سوريا ؟
- البيانوني يعود غلى خطاب السلطة
- الجولان المحتل بعد 1701
- الليبرالية العربية -3 رد على د.شاكر النابلسي
- إيران دولة جارة وسلطة جائرة
- أسئلة باردة في زمن ملتهب
- قانا والنظام العربي


المزيد.....




- رجل حاول إحراق صالون حلاقة لكن حصل ما لم يتوقعه.. شاهد ما حد ...
- حركة -السلام الآن-: إسرائيل تقيم مستوطنة جديدة ستعزل الفلسطي ...
- منعطف جديد بين نتنياهو وغالانت يبرز عمق الخلاف بينهما
- قرارات وقرارات مضادة.. البعثة الأممية تدعو الليبيين للحوار
- سعودي يدخل موسوعة -غينيس- بعد ربطه 444 جهاز ألعاب على شاشة و ...
- معضلة بايدن.. انتقام إيران وجنون زيلينسكي
- بيان روسي عن اقتحام بن غفير للمسجد الأقصى
- -كتائب المجاهدين- تستهدف القوات الإسرائيلية بقذائف هاون من ا ...
- إعلام عبري يكشف عن خرق أمني خطير لوحدة استخباراتية حساسة في ...
- ليبيا.. انتقادات لتلسيم صالح قيادة الجيش


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان المفلح - المعارضة السورية الحاجة إلى تفعيل مؤسسي