أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد حسين الموسوي - بطولة كأس الخليج (25) في البصرة ؛ الدروس والعبر














المزيد.....


بطولة كأس الخليج (25) في البصرة ؛ الدروس والعبر


محمد حسين الموسوي
كاتب وشاعر

(Mohammed Hussein Al-mosswi)


الحوار المتمدن-العدد: 7492 - 2023 / 1 / 15 - 19:07
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لقد شارك العرب في تسويق دور وإنجازات السوء لملالي طهران وزمرهم الذين هدموا العراق بمشاركتهم بهذه البطولة
هل أقيمت بطولة كأس الخليج في بصرة دولة العراق أم في بصرة نظام الملالي ؟
هل أقيمت البطولة تحت خيمة دولة العراق المؤسساتية أم تحت خيمة مراكز القوى وفي ظل غياب مفاهيم ومؤسسات الدولة؟
هل كان المشاركون مدركون لحجم ما أقدموا عليه من كارثة من خلال مشاركتهم أم كانوا من الغافلين وكيف نصف هذه المشاركات؟
رسالة إلى العرب والعالم.. هل لابد من وقوع مصيبة حتى ندرك حجم أخطائنا ونتخذ مواقف سليمة تجاه قضايانا وأزماتنا التي نعيشها وتلك المحيطة بنا؟
ألا يستحق العراق والعرب والمنطقة واقعا أفضل مما هو عليه بدلا من الواقع الذي يفرضه نظام الملالي عليهم جميعا؟
هل العراق قادرا على أن يكون بمستوىً أفضل مما هو عليه، ومما طُرِح في (خليجي 25)؟
كم نأمل جميعا أن نكون وبلداننا وشعوبنا على قدر عال من الهيبة والجلال والوقار والرقي، وأن تكون دولنا دولا مؤسساتية رصينة وتكون حكوماتنا خير مؤتمن عليها وأن تكون شعوبنا خير منتمية ومؤتمنة على تراثها وتاريخها وأصالتها في شتى الظروف والأزمنة، خاصة عندما يتعلق الأمر بدولة من عمق التاريخ كالعراق فإن كل حدث لابد وأن يكون بحجمها إلا أن المؤسف أن يتم تقزيم العراق وهدمه وتشويه صورته عن عمد، ولا يقبل العراقيين الأصلاء بذلك ويتبرأون منه لأنه يعرفون تاريخ بلادهم وحجم موروثهم الحضاري لذلك أدانوا ما حدث في خليجي (25 ) وأدانوا زج بلادهم في هذا الحدث الهام في ظل غياب الدولة المؤسساتية التي يمكنها إدارة هكذا حدث إقليمي هام، وبزج العراق في هكذا حدث إساءة كبيرة للعراق وشعبه إذ أن ذلك إعتراف بتلك السلطة الهمجية القائمة وأن ذلك هو حجم العراق والفشل هنا كمن يحاول إلحاق العار بالعراق والمنطقة وهو ما يسعى إليه نظام الجهل والظلام الحاكم في إيران.
ولتتضح الصورة أكثر للقاصي والداني يجب أن نجيب على التساؤلات التي طرحناها في معرض مقالنا هذا على النحو التالي/
هل أقيمت بطولة كأس الخليج في بصرة دولة العراق أم في بصرة نظام الملالي؟
الحقيقة أن البطولة قد أقيمت في بصرة نظام الملالي بعد أنتم تغييب البصرة الأصيلة العراقية العريقة وتسلط عليها زمر من القطعان التابعة لسلطان حكم الملالي وبالتالي لا ينتمون ولن يشعروا تجاهها بأدنى شعور بالمسؤولية أو العار إن مسها سوء وهم لها حاكمون.
هل أقيمت البطولة تحت خيمة دولة العراق المؤسساتية أم تحت خيمة مراكز القوى وفي ظل غياب مفاهيم ومؤسسات الدولة؟ يعرف الجميع ومن لا يعرف فليعرف أن حرب الثماني سنوات التي فُرِضت على العراق في حقبة الثمانينيات من القرن الماضي كانت لإهلاكه وإضعافه وانتهت بنصره سياسيا وعسكريا في كل الأحوال لكنهم لم يكتفوا بذلك فاستدرجوه لإحتلال الكويت ثم إبادوه جيشا واقتصادا وفرضوا عليه حصارا مهلكا لتركيع شعبه بعد أن وجدوا أنه قادرا على استعادة قدراته ولملمة جراحه والنهوض من جديد من تحت التراب وانتهى الأمر باحتلال العراق وتفكيك دولته ومؤسساته وأحلت محلها مجموعة من مراكز القوى التابعة في أغلبها لنظام الملالي وتُدار من قبل ميليشيا حرس خامنئي وهي من يدير الأوضاع في العراق ويدير بطولة كأس الخليج بشكل مباشر وغير مباشر.
هل كان المشاركون مدركون لحجم ما أقدموا عليه من كارثة من خلال مشاركتهم أم كانوا من الغافلين وكيف نصف هذه المشاركات؟
من المؤكد أن المشاركين كانوا مدركين لحجم ما أقدموا عليه من كارثة من خلال مشاركتهم في هكذا حدث في ظل سلطة الميليشيات التي تقودها عصابات نظام الملالي والزج والدسائس التي قام بها حرس الملالي في هذه البطولة، وقد كان دور عصابات الحرس في هذا الحدث واضحة فهم خير من يدير الفوضى والدسائس، وبالتالي فإن المتوقع لن يكون بالمستوى المطلوب لحجم البطولة وصيانة الكرامة والخروج بنجاح ثبت أن العراق الحالي قادر على الوجود كدولة وربما كان هذا هدف المشاركين بالدرجة الأولى ولكن أتت الرياح بما تشتهي السفن، ولقد طال ألم الفشل الجميع من عراقيين وخليجيين لكن التاريخ دروس وعبر، ودعم زمر وعصابات الملالي في العراق دعما مباشرا لنظام طهران واستمرار انتهاكه لأمن وسلامة وكرامة شعوب ودول المنطقة وكذلك دعما لإستمرار غياب العراق العربي وضعف المنطقة.. أتمنى أن نكون قد فهمنا الدرس، وأتمنى أن نستفيد من الدرس ونعتبر.
رسالة إلى العرب والعالم.. لقد شهدتم ما حدث من أفعال مشينة مؤلمة مع ضيوف العراق ومع مواطنيه أيضا في إفتتاح خليجي 25 ، وكيف يكيل نظام الملالي بمكيالين يلوح برغبته في السلام والحوار مع العرب من جهة وخناجره المسمومة تغوص في خاصرتهم من الخلف وتارة في بطونهم مواجهة من الأمام، وكذلك شهد العرب والعالم أجمع على هدم الملالي وذيولهم للعراق وكان البعض معينا على ذلك الهدم، واليوم هل أن نقع في مصيبة أو مصائب أكبر مما وقع حتى ندرك حجم أخطائنا ونتخذ مواقف سليمة تجاه قضايانا وأزماتنا التي نعيشها وتلك المحيطة بنا؟ ألا يستحق العراق والعرب والمنطقة واقعا أفضل مما هو عليه بدلا من الواقع الذي يفرضه نظام الملالي عليهم جميعا؟ هل العراق قادرا على أن يكون بمستوىً أفضل مما هو عليه، ومما طُرِح في (خليجي 25)؟ نستطيع صنع غدنا بأنفسنا ولا خيار لنا سوى ذلك، ولن يكون ذلك إلا بعد إسقاط أصنام الشر أصنام السامري القائمة في طهران.
نعم الدرس قاسٍ وصادم والأوضاع محبطة للآمال، والعراق والمنطقة قادرين على أن يكونوا بحال أفضل مما هي عليه الآن ولكن في منطقة خالية من نظام الملالي وعصاباته وميليشياته التي أتت على الأخضر واليابس بالمنطقة.
د.محمد حسين الموسوي (د.محمد الموسوي) / كاتب عراقي



#محمد_حسين_الموسوي (هاشتاغ)       Mohammed_Hussein_Al-mosswi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإغتصاب .. والقتل والخطف والاستعباد صورا من هوية نظام الملا ...
- نظام الملالي ينتظر سوء المصير ؛ والشعب يصنع يوم الخلاص
- نظام الملالي يحتضر؛ وسجناء الشاه هم سجناء الملالي اليوم
- أيقونة تبريز طالبة الطب الآذرية الشهيدة آيلار حقي
- الوسطية والتسامح ثوابت البديل الديمقراطي لنظام حكم الملالي
- العنوان / قراءات في مدلولات الإنتفاضة الإيرانية في اليوم ما ...
- نساء كالأسود تتكالب عليها الضباع
- للجريمة صورة وأصل في إيران الملالي
- ما لا تقتله السلطات الإيرانية تدفعه إلى قتل نفسه
- النظام الإيراني بين مخاوف الأمس والحاضر؛ والنهاية التي لا من ...
- ملالي طهران خارج لجنة المرأة الأممية
- ماذا بعد قرار الأمم المتحدة رقم 69 بشأن حقوق الإنسان؛ وطرد ا ...
- نسوة حرائر من داخل سجن إيفين؛ ونظام الملالي يقوم بحملات خطف ...
- جرائم نظام الملالي الوحشية بحق النساء
- حقوق الإنسان في إيران بين الواقع والتهاون الدولي
- فضائح داخلية ودولية تاريخية من العيار الثقيل
- المغضوب عليهم يحكمون بغداد بقدرة قادر ؛ والملالي لا ينقصهم س ...
- يوم الطالب الإيراني يوما للنهضة العالمية
- الحجاب والمؤامرات المحاكة ضد الثورة الإيرانية
- أوراد ملحمية - الجزء الثاني


المزيد.....




- وجهتكم الأولى للترفيه والتعليم للأطفال.. استقبلوا قناة طيور ...
- بابا الفاتيكان: تعرضت لمحاولة اغتيال في العراق
- ” فرح واغاني طول اليوم ” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 اس ...
- قائد الثورة الإسلامية: توهم العدو بانتهاء المقاومة خطأ كامل ...
- نائب امين عام حركة الجهاد الاسلامي محمد الهندي: هناك تفاؤل ب ...
- اتصالات أوروبية مع -حكام سوريا الإسلاميين- وقسد تحذر من -هجو ...
- الرئيس التركي ينعى صاحب -روح الروح- (فيديوهات)
- صدمة بمواقع التواصل بعد استشهاد صاحب مقولة -روح الروح-
- بابا الفاتيكان يكشف: تعرضت لمحاولة اغتيال في العراق عام 2021 ...
- كاتدرائية نوتردام في باريس: هل تستعيد زخم السياح بعد انتهاء ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد حسين الموسوي - بطولة كأس الخليج (25) في البصرة ؛ الدروس والعبر