يوسف يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 7489 - 2023 / 1 / 12 - 00:22
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
* أصبح تناول أي موضوع عقائدي ديني ، أو نقد أي حديث لرسول الأسلام ، أو حتى التعرض لأي رواية من الموروث الأسلامي ، كالذي يقبض على النار بين فكيه ! ، وذلك لأن شيوخ الأسلام قد أحتكروا الحقيقة كلها ، معتبرين أنفسهم ممثلين لله على الأرض ، لا أمرا يمر ، أو رأيا يؤخذ ، أو فعلا يطبق ألا من " خلالهم " ، وأصبح مقامهم كأصحاب الأمر والنهي والقول والفصل في الدنيا والأخرة .
* أن الجهل الديني في المعتقد الأسلامي من قبل العامة ، يقود الى التخلف في الوعي والأدراك ، لذا سيسيطر على الجمهور العام من المسلمين - على تفكيرهم وحياتهم بالمجمل ، عدد من شيوخ الدين - ومنهم السلفيين والأخوان و .. ، وسيصبح هذا الجمهور العام من المسلمين - مستقبلا ، متسلفين ، وهذا التسلف سيقودهم الى أن يتحولوا الى التطرف والغلو ! .
* أن المخيلة الدينية لدى شيوخ الأسلام ، وضعت الجمهور العام من المسلمين في قالب - شبه صنمي ، يشكله شيوخ الدين وفق أمزجتهم ، هذه الأمزجة التي تنطلق من مصالحهم ومنافعهم الشخصية ، فلا صوت يعلو فوق أصوات الشيوخ الممتلكة للحقيقة التامة ! .
* أن التزمت والتطرف جعل من شيوخ الدين ، يرفضون ويدينون ، بل يكفرون أي نقد للموروث ، بل أي تفكير عقلاني وتنويري لموروث قابع في غياهب السراديب لأكثر من 14 قرنا ، وهم لا يقبلون بذات الوقت ، مجرد التفكير بمصداقية هذا الموروث ، من قبل الأخرين ، فهم الذين يفكرون ، وهم الذين يفتون ، وهم الذين يقررون مصير المسلمين والمعتقد معا .
* على وزن الأرهاب الدموي - الذي تمارسه المنظمات الأرهابية ، أصبح شيوخ الأسلام الأن ، يمارسون أرهابا فكريا على العقول ، فهم يحجرون على الأبداع الفكري ، ويكممون الأفواه ، ويصادرون العمليات التنويرية للعقول المتحررة ، التي تريد تحطيم الأسوار التي تصادر حرية التفكير ، ظنا منهم تكبيل وتقييد الأنسان الحديث .. غافلين من أن السهم قد أنطلق ! .
#يوسف_يوسف (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟