البصرة تتألق: خليجي 25

كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 7486 - 2023 / 1 / 9 - 00:32
المحور: عالم الرياضة
    

حققنا ولله الحمد نجاحاً وإبداعاً وابهاراً. كان نجاحنا على مستوى التنظيم. وكان ابداعنا على مستوى الحفل. وكان إبهارنا على مستوى الجمهور الكريم. .
لقد رسم العراقيون لوحة جميلة أذهلت العقول، وأسعدت جميع الاشقاء بما لمسوه من ترحيب وحفاوة وسخاء واهتمام، باستثناء أعضاء الاتحاد الكويتي لكرة القدم، الذين لا يزيد تعدادهم على أصابع اليد، والذين ابدوا تذمرهم واستياءهم وانزعاجهم من كل شيء تقريباً، واساءوا إلينا بطريقة مقصودة تمثلت بحملات التضليل والافتراء والتشهير والتجني.
زعموا ان أموالهم سُرقت من جيوبهم اثناء التزاحم، وانهم تعرضوا وحدهم للنهب من دون بقية الوفود المشاركة في الدورة، وانهم لم يحصلوا على الخدمة الفندقية اللائقة، ولم يحصلوا على التذاكر، والتذاكر القليلة التي حصلوا عليها كانت مزورة، أو غير فعّالة، وما إلى ذلك من المنغصات المفتعلة الممزوجة بالغرور والتعالي والكراهية المترسبة في النفوس المريضة. فجاءتهم الردود القاسية من القنوات الكويتية قبل العراقية، وجاءتهم الاجابات الصادقة من الجمهور الكويتي الذي امتزجت مشاعره العفوية بمشاعر الشعب العراقي، ثم جاءهم الدعم في مباراتهم الاولى من أبناء البصرة الذين شاركوا في تشجيع منتخب الكويت، حيث تساموا باخلاقهم العربية العالية عندما رددوا نشيد الوطني الكويتي بين ارجاء ملعب الميناء الاولمبي، متفاعلين مع اشقاءهم، فابدى الجمهور الكويتي دهشته عندما سمعهم ينشدون كلمات الشاعر احمد العدواني: وطني الكويت سلمت للمجد وعلى جبينك طالع السعدِ. .
هكذا صدحت حناجر العراقيون مع النشيد الكويتي، وهكذا ترنمت بأنغام النشيد القطري، الذي تقول كلماته: قسماً بمن رفع السماء - قسماً بمن نشر الضياء. .
فالعراقيون لا يعرفون الحقد وقلوبهم عامرة بالمحبة، وجاء تضافرهم مع المنتخب الكويتي لانهم اكتشفوا انه ظل يذود وحده في الملعب لا ناصر ولا معين، وكان بحاجة إلى الدعم والاسناد، فلم يبخلوا عليه بالمؤازرة بعدما خذله أعضاء الاتحاد الكويتي، وتركوه يواجه مصيره بين الفرق القوية المستعدة لخوض المباريات، فكان أعضاء الاتحاد هم السبب الاول في خسارته وخذلانه. .
وهنا لابد من الإشادة بموقف رئيس مجلس الامة الكويتي السيد مرزوق الغنام الذي حضر بنفسه لمتابعة المباريات من دون ان تبدوا عليه ملامح الزعل والانفعال. ومن دون ان يتعرض للسرقة، ولابد ان نقدم شكرنا وتقديرنا للفضائيات الخليجية التي سلطت أضواؤها على الحقائق الدامغة. .
وللحديث بقية. . .

#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات