أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - التجاني بولعوالي - المسلمون جيران وزملاء.. ومع ذلك لا نعرفهم جيدا!














المزيد.....

المسلمون جيران وزملاء.. ومع ذلك لا نعرفهم جيدا!


التجاني بولعوالي
مفكر وباحث

(Tijani Boulaouali)


الحوار المتمدن-العدد: 7485 - 2023 / 1 / 8 - 02:46
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    


استرعى انتباهي عمود في جريدة ستاندارد عنوانه "الإسلام في بلجيكا" للصحافي روبن مويجمان، رئيس قسم الاقتصاد في إدارة الجريدة، نشر فيه 52 مقالة عام 2016 خلال ستة أشهر متتابعة، وقد تناول فيها مختلف القضايا المتعلقة بالإسلام في بلجيكا، بدءا من الاقتصاد الإسلامي، مرورا بالذبيحة والحجاب والحج والمسجد والأصولية، وصولا إلى التربية الإسلامية.
يذكر كاتب العمود في المقالة الافتتاحية التي كتبها في 19 مارس 2016 أن المسلمين البلجيكيين يشكلون 7 في المائة من ديمغرافية البلد، أي ما يعادل واحد من كل أربعة عشر نسمة. ثم يضيف قائلا: "المسلمون جيران أو زملاء أو لديهم أطفال في نفس المدرسة مثلنا. ومع ذلك فنحن لا نعرفهم حقًا. على العكس من ذلك، يزرع الإسلام الخوف في كثير من الفلامنكيين. ويقول المعارضون إن المسلمين لن يندمجوا، ولن يتصالح دينهم مع المجتمع العلماني الغربي." وتعليقا على هذا التشخيص الواقعي لحضور المسلمين في المجتمع الفلامانكي البلجيكي، نتساءل ما إذا كان الإسلام حقا يزرع الخوف في قلوب الكثير من الفلامانكيين، كما يشير مويجمان ربما ليس بغرض الحطّ من الإسلام، وإنما لوصف موقف المعارضين من الإسلام والمسلمين.
ثم ينتقل الكاتب إلى الطرف الآخر الذي هو المسلمون، ليطرح جملة من الأسئلة البليغة، والإشكالية في الوقت نفسه. "ما رأي المسلمين أنفسهم في هذا؟ ما الذي يهمهم؟ هل يغير المسلمون بالفعل المجتمع الفلامنكي أم أن المجتمع يغيرهم؟ وماذا يعني ذلك بالنسبة للبلجيكيين الآخرين؟"
والجميل عند الصحافي روبن مويجمان أنه يحاول تقديم وجهة نظر موضوعية حول الإسلام في بلجيكا، وما يمت إليه بصلة من قضايا وأحداث إسلامية خارجية، كأنه يعيد تركيب قطع الصورة النمطية حول الإسلام بشكل يقطعها عن الماضي الاستشراقي والامبريالي، ويقرنها أكثر بحياة المسلمين العادية بكونهم يحملون أبعادا إنسانية لا تختلف عن غيرهم من البشر. وهو يرى أن "أسامة بن لادن والمقاتلين السوريين ومنفذي هجمات باريس، شكلوا بقوة صورة الإسلام. لكنك نادرا ما تسمع أي شيء عن مئات الآلاف من المسلمين العاديين في بلجيكا." ثم إن عالم المسلمين العاديين يسحر لأنه أرض مجهولة بالنسبة للصحفي العادي. لذلك فهو يتوقع "اكتشاف المناظر الطبيعية الجميلة، ولكن أيضا الدخول إلى التضاريس الصعبة والتغلب على العوائق العرضية." كما يتوقع أيضا العودة من هذه الرحلة عبر عالم المسلمين بثروة من المعرفة والحكمة.
ويختم مويجمان كلامه بأن التحدي الأكبر للصحافي هو تجنب الاستقطاب في تناول موضوع الإسلام والمسلمين، لذلك فمولينبيك أو مقاتلي سوريا ليسوا من أولوياته، لأنه كُتب بالفعل ما يكفي عن هذه القضايا. إنه يريد أن يعرف ببساطة إمكانات وصعوبات بناء مسجد في الفلاندر، وكيف ينظم التعليم الإسلامي.



#التجاني_بولعوالي (هاشتاغ)       Tijani_Boulaouali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هزيمة بطعم النصر.. هزيمة لم تنزع الأسود البطولة!
- الإسلام في الغرب بين جدلية الذات والآخر
- درس في الوطنية.. إلى من يريد أن يجردنا من الوطنية!
- الحكومة.. بْغَاتْ اَتْكَحّلْهَا عْمَاتْهَا
- هكذا احتفت المستشرقة الإيطالية لورا فاليري بتسامح الإسلام
- -ميثاق مباديء- وجدل تدبير الشأن الديني في فرنسا
- خذ الكتاب بقوة.. كتب أهديت لي!
- الربيع العربي بين الأعلمة والأسلمة
- الكفاءة السياسية وراء تعيين وزراء من أصل أجنبي في الحكومة ال ...
- الحقيقة الغائبة في قضية -آيا صوفيا-
- ظهور المسيح.. قصة لاهوتية بطعم الفنتازيا
- هكذا أنصف تودوروف الإسلام والمسلمين!
- أي تفسير هو الأنسب لوباء كورونا؟
- أيها المسؤولون.. رفقا بإعلامنا المحلي؟
- درس -داعشي- عارم يبعثر أوراق الغرب بخصوص ظاهرة الإرهاب
- نحو مقاربة أخلاقية لظاهرة إهدار الغذاء
- مغاربة هولندا يعززون حضورهم في البرلمان الهولندي
- الحكومة المغربية بين غموض الأداء ومنطق الإرضاء
- حلقة دراسية حول سبل معالجة الصور النمطية
- السيناريو السوسيو – اقتصادي هو الحل


المزيد.....




- بعيدا عن الكاميرا.. بايدن يتحدث عن السعودية والدول العربية و ...
- دراسة تحذر من خطر صحي ينجم عن تناول الإيبوبروفين بكثرة
- منعطفٌ إلى الأبد
- خبير عسكري: لندن وواشنطن تجندان إرهاببين عبر قناة -صوت خراسا ...
- -متحرش بالنساء-.. شاهدات عيان يكشفن معلومات جديدة عن أحد إره ...
- تتشاركان برأسين وقلبين.. زواج أشهر توأم ملتصق في العالم (صور ...
- حريق ضخم يلتهم مبنى شاهقا في البرازيل (فيديو)
- الدفاعات الروسية تسقط 15 صاروخا أوكرانيا استهدفت بيلغورود
- اغتيال زعيم يكره القهوة برصاصة صدئة!
- زاخاروفا: صمت مجلس أوروبا على هجوم -كروكوس- الإرهابي وصمة عا ...


المزيد.....

- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
- كارل ماركس: حول الهجرة / ديفد إل. ويلسون
- في مسعى لمعالجة أزمة الهجرة عبر المتوسط / إدريس ولد القابلة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - التجاني بولعوالي - المسلمون جيران وزملاء.. ومع ذلك لا نعرفهم جيدا!