أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - مصطفى محمد غريب - العلة أصبحت ليس في المواقف فحسب وإنما في...!














المزيد.....

العلة أصبحت ليس في المواقف فحسب وإنما في...!


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 504 - 2003 / 5 / 31 - 05:01
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


  

 

المعنى هنا ليست العلة البدنية وجراثيمها أو فايروساتها، العلة هي تلك التي دخلث إلى بعض العقول لتسوس ما فيها فتصيبها في مقتله، ولا حاجة بنا إلى تعداد ألقاب مرضى العقول فهو يحتاج لوقت طويل ونحن في زمن السرعة .. ولسنا كما البطل في روايتي " صومعة طرطميس " الذي يعرف الجمعة من الخميس وليس العكس مما قيل عنه، نقرأ " الكتاب ذو الآلف صفحة برمشة عين"  لكننا نعرف من قراءة السطر الأول ما بين السطور برمشة عين، وهذه ليست فقهية ولا الادعاء بالحكمة.. فمن عاش دهر حزب الوحش والمتوحش والفاحش وغيره من أصحاب التكرار وما أدراك مالتكرار يلم ببعض الأمور التي فرزتها وتفرزها الساحة العراقية الآن.. فمنذ ذلك التاريخ القفر الذي شوه وجهه فتشوهت بعض الوجوه جرت أمور غاية في الحكمة إذا استنبطناها وعرفنا دواخلها.. فخلال الـ (35 ) عاما وكذلك الدهرالأسبق كان الحكماء مرجومين بالجهالة والجهال الحمقى مرفوعين فوق  كراسي الحكمة ظلماً ونفاقاً.. ولا أظن من يأتي ويقول لنا أن المفجوعين من الحكماء كانوا من ملة أو طائفة أو دين أو قومية واحدة دون غيرها..وهذه العلة أخذت تتكرر بالمزايدة وبالنظرة الدونية للآخرين" العياذ بلله "

التأصل بالجهالة عن عمد علة ما بعدها من العلل، العرف يقول لا بل يحتم ان لا تبقى جاهلاً وإذا عرفت أن نفسك في هذه الدائرة بدون علم أو قصد أو حسن نية وحاول احدهم مد اليد إليك فخذ بها ولا تعتبرها منّة فتقع في شرك القبيلية والنخوة الفارغة، أما إذا كان المرء يعرف ذلك ويريد أن يبقى في تلك الدائرة فله كل الحق أن يبقى أحمقاً ولكن بدون لؤم وحقد وكراهيته، فله الحق بما يريد وللآخرين الحق بما يريدون..  له الحق أن يقول عن نفسه وفعله انه الحق والآخرين على باطل ، والآخرون لهم الحق الحق نفسه فيما يقولون.. بشرط عدم التدخل في المناقشة البيزنطية والتي ستبقى طوال الدهر تتناقش ايهما اقدم البيضة أم الدجاجة..

لكن العلة هنا ان البعض كان يعرف  أنه في موقع غير جدير بالإحترام لا بل هو أحط موقعٍ وعلى رأسه الوحش المتوحش والفاحش ويدافع عن موقفه وموقعه ولما حقت الحقيقة وجاء الغرباء قبل الأقرباء، صاح من أعلى قمة " هو التحرير" محاولاً تغيير موقفه وموقعه ولكنه الحمق نفسه لأنه بقى على موقفه وموقعه.. وربما سائل يسأل كيف؟ فسر لنا هذا الأمر  !

الجهالة لا تعرف ان الموقع الذي يكون المرء فيه خانعاً لا يختلف مع المواقف الخانعة في أي موقع آخر.. فالخنوع هو الخنوع..

ونرى التبدل  ليس في المواقف فحسب وإنما في المواقع أيضاً، وقد أصبح مودة بحجج لا يمكن إحصائها، وللتغطية فان البعض يريد ان يدخل دارك في الغربة او الإختفاء بعد ذهاب الطاغية ، لكي يعدد نواقصك ويعود للماضي لينبش حسب طريقته، يأخذ منك الكلمة ويبنى عليها جملة ، والجملة المقطوعة غير المتصلة مع الجمل الأخرى يبني عليها آراءً وكأنك أنت المطارد وليس أقطاب وأزلام وكتاب وصحفين النظام .. ويبقى التصيد صفة ملازمة للغباء المعرفي وعلة جرثومية يتلقب بحرية النقاش والحوار وكأن العالم يتوقف على ذلك.

فاللعلة ظهرت أن بعض الكتاب والصحفيين الذين لهم باع طويل في صحف النظام الدكتاتوري كانوا معارضين للنظام  ونحن لا نعرف!!  وبقدرة قادر " لَمَتّهم " بعض أحزاب وصحف ما يسمى بالمعارضة سابقاً  لتشكل أسمائهم لائحة طويلة في الكتابة النظرية والنظرة للمستقبل..وعندما  سألوهم عن اسباب هذا التغيير في النفوس فقالوا علمناهم والتعليم أعظم هدية ومن " علمته حرفاً ملكته عبداً "  كما علم الاصمعي أحد الأعراب فقال " مررتُ بأعرابي يصلي بالناس فصليتُ معهُ، فقرأ ( والشمس وضحاها والقمر إذا تلاها كلمة منتهاها لن يدخل النار ولن يراها رجلٌ نهى النفس عن هواها ) فقلتُ له ليس هذه كتاب الله، قال فعلمني، فعلمته سورة الفاتحة والإخلاص، ثم مررت بعد أيام فإذا به يقرأ سورة الفاتحة وحدها، فقلت له ما للسورة الأخرى؟ قال وهبتها لابن عم لي، والكريم لا يرجع في هبته "

ونخاف أن نصف الهدايا تذهب هدايا لمواقع أخرى أيضاً .. وعلى ما يبدو أن الهدايا ستكثر هذه الأيام بسبب قرابة الدم أو المصلحة العامة أو المصلحة... الخ مثلما كان في غابر الزمان .

أي علة هذه ؟ وأي علل تنتظرنا ؟



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إنَهم جَاءُوا إلَينا دَيْدَبَاء... !
- البارحة كان الشيخ الفرطوسي واليوم الشيخ العبادي
- كَرَهْتُ أنْ يُبْطئ عَليكَ خَبِرِي
- الثقافة والوعي عند الإنسان
- مغامرة الحلم في اليقضة
- فسيفساء المقابر
- فسيفساء فكرية
- الطبقة العاملة العراقية وحركتها النقابية - الجزء الرابع - ال ...
- مهزلة زبيبة والملك وجمال الغيطاني والحديث عن الماضي اليساري
- انتخبوا محمد الفرطوسي رئيساً جديداً للعراق!! - شر البلية ما ...
- الطبقة العاملة العراقية وحركتها النقابية - الجزء الثالث - ال ...
- ألا تتقيؤن الشعار العار.. - بالروح بالدم - ؟!
- الطبقة العاملة العراقية وحركتها النقابية تاريخ ونضالات وآفاق ...
- الطبقة العاملة العراقية وحركتها النقابية تاريخ ونضالات وآفاق ...
- لنحتال على الضحك........!
- هل جاء الإحتلال رحمة لأقطاب النظام العراقي ؟
- الفرق بين الشجاعة والتضحية ونبْلهما ومهزلة والجبن وعاره الأب ...
- المثقف وحرية الجماهير في طقوس الممارسة العكسية
- هل نستطيع التخلص من الغوغائية في الفكر والضوضائية في العمل ا ...


المزيد.....




- انسحاب مرشحين محافظين من الانتخابات الرئاسية الإيرانية قبيل ...
- -أبو حمزة-: -كتيبة جنين- تمكنت من تفجير آليتين إسرائيليتين ش ...
- صحيفة: مصر والإمارات أبدتا استعدادهما للمشاركة في قوة أمنية ...
- مرشحون من أصول فلسطينية في الانتخابات البريطانية
- -نتنياهو في مواجهة الجيش الإسرائيلي- - صحيفة هآرتس
- إحصائية: زيادة عدد القادمين إلى ألمانيا عن عدد المغادرين في ...
- ليبرمان: إسرائيل تخسر الحرب والردع تراجع إلى الصفر
- الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا يوقعان اتفاقية في بروكسل حول الضم ...
- بالفيديو.. منجم في ولاية إلينوي الأمريكية يتسبب بانهيار أحد ...
- غوتيريش: إصلاح مجلس الأمن الدولي يبدأ من منح إفريقيا مقعدا د ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - مصطفى محمد غريب - العلة أصبحت ليس في المواقف فحسب وإنما في...!