ريتا عودة
الحوار المتمدن-العدد: 7484 - 2023 / 1 / 7 - 02:33
المحور:
الادب والفن
((لماذا أكتُب))
أنا لا أكتبُ لكَي أُقاتِلَ
نيرونْ.
أنا اكتبُ لكي أَكُونْ.
*
أنا لا أكتبُ لأَصِلَ.
أنا أكتبُ لأُوْصِلَ.
*
أنا لا أكتبُ من شُرْفَةِ قَصْر.
أنا مِنْ جَوفِ الحُوتِ أَكتُبُ.
*
أنا لا أكتبُ ليزداد أهل الكهف نوما.
أنا أكتبُ لأُحرِّكَ المشاعرَ الرَّاكدة وَالرُؤَى.
*
قميصٌ مُهترىءٌ
لمُتَشَرِّدٍ،
مَتروكٌ على رَصيفٍ
..(أنا في غيابِكْ)..
*
يُشْبِهُنِي:
كَأَنَّنَا وَجْهَانِ مُلْتَصِقَانِ
لِذَاتِ الرَّغِيف.!
*
((فِرَاق))
الدُّمُوعُ التي بغزارةٍ
ذَرَفْتُها
رَوَتْ
بُذورَ الفِراقِ
فنَمَتْ
أشْجَارُ شَوْقٍ
باسِقَة.
*
((حُرُوفُ العِشْقِ))
لماذا،
عندما تاقتِ القصيدةُ
أن تُوَدِّعَكَ
اختفَتْ
جميعُ حُروفِ الأبجديَّةِ
إلاّ أرْبَعَة:
أ. ح. ب. ك
*
في الغابة،
في طريقي إلى الحَرْفِ النُّور، رأيتُ الأنا دُبًّا فقتلته.
*
علّمتني الأيامُ أنَّ مَنْ معدنَهُ من ذَهَبٍ لا يذهبُ لمعانُهُ مهما كانت المَواقف بينما الذي معدنه رخيص سرعان ما يصدَأ.
#ريتا_عودة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟