أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - زهير كاظم عبود - حق أكراد العراق في أختيار الشكل الدستوري للحكم














المزيد.....

حق أكراد العراق في أختيار الشكل الدستوري للحكم


زهير كاظم عبود

الحوار المتمدن-العدد: 504 - 2003 / 5 / 31 - 04:58
المحور: القضية الكردية
    



تظهر بعض الكتابات بين فترة وأخرى تدعو  الى غبن  حقوق الكرد ،   وتستكثر عليهم المطالبة بحقوقهم المشروعة التي طالما ناضلوا في سبيلها وقدموا لها التضحيات الجسام ،  بل وشاركهم كل  الشعب العراقي وقواه السياسية الوطنية في النضال والتضحية من أجل تحقيق المطالب المشروعة  للشعب الكردي في العراق ، و تمنع عليهم حتى التفكير والشروع بتقديم تصورات لشكل الحكم الذي يريدون .
وحقوق الأكراد ليست مطلباً من مطالب القيادات السياسية للأحزاب الكردية كما يحاول بعض الكتاب أن يصورها  ، أنما تشكل هاجساً وطنياً عراقياً طالما طالبت  به  الأحزاب الوطنية في العراق ضمن  برامجها السياسية التي تدعو وتناضل من أجل قيام سلطة وطنية ديمقراطية تعددية تحقق من خلالها  الفيدرالية للأكراد .
ومن الغريب أننا لم نقرأ أعتراضاً عراقياً على المطالب المشروعة للأكراد ضمن وحدة العراق من الكتاب والمفكرين والسياسيين العراقيين ، بل صدرت كل الأعتراضات والتعليقات  من جانب الأخوة الكتاب العرب من غير العراقيين أو من بعض قلة قليلة  العراقيين المنغلقين قومياً .
وهي مسألة مهمة وجديرة بالأنتباه ، أذ يبدو أن فهم جوهر  المسألة الكردية لم يتبلور في أذهان عدد  من الكتاب والمختصين العرب الذين طالما ترنموا بمفاهيم حقوق الأنسان والحرية والكرامة والوحدة العربية ، فالفهم المنغلق للحقوق يجعل من الصعب على الكاتب والمفكر أن يتوسع في فهم حقوق الغير ،  أو أنه يفهم حقائق التاريخ والجغرافية والنضال السياسي من وجهة نظر واحدة .
أن الأكراد  في العراق لم يأتوا من المجهول ، وهم جزء مهم وأساسي من  تركيبة المجتمع العراقي ،  ويشكلون الجزء الأوسع بين القوميات بعد العرب في العراق ، ولهم لغتهم الخاصة ومقومات اجتماعية  متميزة ومنطقة جغرافية  خاصة وتاريخ مشترك ، وبالرغم من كون أكراد العراق يتمتعون بشكل خاص بكل مقومات الاستقلال ، فلم تكن لهم طموحات في الاستقلال والانسلاخ عن العراق ، وأستمروا متمسكين بالمطالبة بحقوقهم ضمن وحدة العراق .
وإزاء تنكر السلطات العراقية المتعاقبة  لحقوق الشعب الكردي ،  فقد قام الأكراد بحركات مسلحة تطالب بحق  تقرير مصيرهم ،  و تم قمـــع هذه الحركات بقسوة بالغة ، وفي العهد الجمهوري تعرض الشعب الكردي لحملات مستمرة  من الأباة العرقية وتغييب الحقوق  لم يسبق لها مثيل أذ تم استغلال الجيش العراقي في أبادتهم والقضاء على مطالبهم المشروعة ، وتعاطفت القوى  السياسية الوطنية العراقية مع حقوق الشعب الكردي ونضاله الدؤوب للوصول في  تحقيق هذه الأهداف  ضمن وحدة التراب العراقي ، ولم يكن تحقيق ( الحكم الذاتي ) لكردستان سوى لعبة سياسية الغرض منها كسب الموقف السياسي  الدولي والعمل على أضعاف الحركة الكردية والإيغال في قتال وتشتيت الأكراد ، حيث أن الشكل القانوني المذكور وعلى بساطة ما حققه للأكراد ، لم يكن سوى إفراغ لمحتواه القانوني  من قبل سلطة القمع والموت في بغداد .
كان الدستور العراقي المؤقت يؤكد في نصوص مواده الأولى كون العرب والأكراد والأقليات الأخرى شركاء في هذا الوطن الا أن أبسط مستلزمات الشراكة غائبة عن الواقع والحقيقة ،  و مغيبة مع سبق الإصرار لعدم قناعة السلطات الشوفينية المؤمنة بالفكر القومي المنغلق بها ، ولهذا وبمثال بسيط أنه يترتب على المواطن الكردي أن يعرف اللغة العربية ويتعامل بها رسمياً ولا يترتب معرفة اللغة الكردية  على المواطن العربي ، فأي شراكة هذه ؟
أن المطالبة بشكل من أشكال الصياغة القانونية للدستور   ( الفيدرالية للأكراد ) لاتعني بأي شكل من الأشكال بالدعوة للأنفصال  ولا بالاستقلال   الذي يجعلهم خارج وحدة  العراق ، والشعب العراقي هو من سيقرر منح الفيدرالية للأكراد  فلم هذا التخوف من الكلمة ؟
والفيدرالية شكل قانوني من أشكال الحكم الدستوري  تمت تجربتها في دول عديدة من العالم ، ونجحت التجربة ولم نسمع اعتراضا أو بكاءاً من أحد على حال تلك الدول ، ولم نسمع انتقادا لشكل الدولة الفيدرالية في الهند مثلاً أو كنداً ، فهل محرم على الشعب ألعراقي أن يختار شكل الحكم أو نوع السلطة؟ وهل محرم على الأكراد المطالبة بحقوقهم  ؟ وبما تشكله المسألة الكردية من أهمية  في  للقضية  العراقية وخصوصيتها والعلاقة الأزلية التي تربط  العراقي الكردي مع التركماني مع الآشوري مع العربي ، وعند أدراك حجم هذه العلاقة سيعرف العديد من الأخوة العرب أي حل نريد وأي فيدرالية نحققها ؟
فالفيدرالية لم تكن مطلب قيادي لقادة الحركات السياسية لدى الأكراد ، ولم تكن من أحلام هذه  القيادات ، بل كانت دوماً مطلباً جماهيرياً تدعو له وتناضل في سبيلها الجماهير الكردية كلها ويساندها في مطلبها جماهير غفيرة واسعة من العرب العراقيين ويرونه حلاً جذرياً لمشكلتهم في الحياة المشتركة وفي ظل الحكم الديمقراطي الجديد .

 



#زهير_كاظم_عبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جابر عبيد – قناة أبو ظبي يتاجر بالمستندات العراقية
- ساحة عبد الكريم قاسم
- طرد مدير قناة الجزيرة عبرة للغير
- الداخل والخارج
- الوقاية خير من العلاج
- أفلام الموت العراقية
- صكوك النفط التي لم تحترق
- ياجاسم العزاوي أهل العراق أدرى بدروب بغداد
- لاتظلموا الحجاج حين تذكرون الطاغية صدام
- العدالة لن تتحقق مع الانتقام العشوائي
- وثائق وسندات العراق ليست اسلاباً مشاعة
- حين يفتقد الرئيس صفات الرجال
- الى السيد معن بشور – المؤتمر القومي العربي – بيروت
- الحسابات العراقية
- شهداء العراق
- رسالة ثانية الى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – أبو ظبي
- العراق أولاً قبل القيادات
- مساوئ المحكمة الخاصة
- أنت لاشيء أيها الرئيس البائد
- رسالة من فوق الأرض الى الرئيس البائد القابع تحت الأرض حياً أ ...


المزيد.....




- برنامج الأغذية العالمي يحذر من تداعيات أزمة السودان على دول ...
- هل -فشلت- ميتا في حماية الأطفال على منصاتها؟
- الأونروا: المجاعة تنتقل من شمال إلى جنوب غزة.. والكوليرا على ...
- مصدران: اعتقال عارضة أزياء يمنية وزوجها بعد ظهورها في صور بد ...
- مظاهرات حاشدة في إسرائيل تطالب بـ -خلاص الأسرى- وانتخابات مب ...
- نائب أمين عام الأمم المتحدة سابقا يوضح لـ RT أسباب فشل واشنط ...
- الدفاع المدني في غزة: تعاملنا منذ الصباح مع عدة استهدافات لب ...
- السعودية.. وزارة الداخلية تعلن إعدام الذبياني قصاصا وتكشف عن ...
- فيديو: مقتل 25 فلسطينيًا وإصابة العشرات في قصف إسرائيلي لخيا ...
- 15 شهيدا خلال 9 أيام بالضفة الغربية وعدد المعتقلين يرتفع


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - زهير كاظم عبود - حق أكراد العراق في أختيار الشكل الدستوري للحكم