عبدالرؤوف بطيخ
الحوار المتمدن-العدد: 7481 - 2023 / 1 / 3 - 08:33
المحور:
الادب والفن
(1)
أحن إلى صوت أمى
دعاء الكروان للشيخ إمام
ساعة سحر
إبتهالات النقشبندى
تلاوات عبدالباسط
إذاعة القران الكريم
شاعرية (إليزابيث شوارزكوف)
صحوشمس تطفومن بحر إيجا
الراقصات الساحرات ل(نيكولا باجانينى).
(2)
من فضاء المنور
jدغدغ روحى
فلبى
أتمطى
فى فضائي البصري
السمعى
أدخل الى غرفتها
فى خشوع
بهو قاعة اوبرا.
(3)
لأمى عينان
اليمنى بؤبؤها غمامه بيضاء
تسبق الرؤيا
بصيرة
اليسرى ننها أسمر
ملح الارض
طمى خصب لفسايل الحنطة
الروح منقسمه بمتداد شجرة صفصاف
بتمايل على صدر فروعها
مابين عالمين.
(4)
غمامة الخضر
تمطر إجابات على موسى
غمامة الغفارى
بتمطر اسئله على معاوية
وجينات أمى
اركيولوجيا من طبقات
توارثتها من عصر المشاعيه الأولى,
طفولة البشرية.
(5)
الأن فى الزمن المسخ للرأسمال
الإمبريالية
بربرية عملة البيتكوين
أمى علمتنى
كما حزبى
كما طبقتى
ماهية الكم:الكبف
ومعادلات التجريب فى
ماذا؟
كيف؟
متى؟
فصعد الوعى ليتشكل ماديا
على سلم بيتنا الخشبى.
(6)
هيجل,
فيور باخ,
ماركس,
تروتسكى.
وصيرورة التناقض فى النص.
الإغتراب,
الغياب,
الدلالة,
وإنفتاح اللغه على مصراعيها على هاوية الكون.
(7)
صمت,
عجز مؤقت,
إعاقة,
تشوهات,
بفعل اليورانيوم المخصب
وأنا
مازلت غارقا,
فى صنخ عرق الكادحين
لقد أصبح
تفوح منه رائحة الشواء للحم البشرى.
(8)
(أمى)
ضلعان
وتران يكملان هندسيا
مثلت بزاوية قائمة
وترا لماهية الاشباء,
وترا موازى لنبؤة قصيدة نثر,
منتصبان على قاعدة ممتدة.
(9)
(أبى)
كشريان قلب,
نهر,
ينتهى بفرعين ,
يصبان غربا فى المتوسط,
شرقا فى بحيرة المنزلة
وأنا
يافعا أشب للإمساك بكتبه الصفراء,
مربعات إبن عروس,
سير شعبية فقيره العدد,
على كتفه كهضبة متواضعة.
فى عمق الاحلام
ورثت عنه,
التسامح,
القوه,
طلاقة اللسان ,
الأيادى الممتلئة حنطة
أبذرها أينما حَطَطْتُ
كحمامة
فى رحلة المواسم
تعزف موسيقى فرعونية للهارب
ناى حزبن,
يحاكى نواح السواقى فجرا.
(10)
وأنا
على شاظئ المتوسط
أملؤ عينى
بوشوشات الموج فى كانون أول
فتفيض جمل بلوفونية للفيولا من أذنى
فأسير على الكورنيش تاركا خلفى جملا
ل تشايكوفسكي,
بروكوفييف,
على كرسى محطة موسكو.
إيقاع القاطرات
طقسه المنشود
صيرورة
فى مسودة نوتة البيانو
باخ,
بيتهوفن,
شوبان,
(11)
أبى علمنى
أن أعشق المستقبل
بالرغم من إجاباته المبتسرة
أن لاأرافق
سوى كتاب
وديوان أزهار الشر ,بودلير.
أمى أوصت لى بماركس
كى أزيح الزيف عن واقع ملتبس
كانت أمى تنادينى ياباشمهندس
طفلا فى التعليم الأساسى
هل تلبستها رؤى؟
أنى سأصبح مايستروا
يتوسط عمال الغزل والنسيج
ألوح بعصاة المطالب
لننشد دون نشاز
"نشيد الامميه"لأوجين بوتييه
كل أذار
إ حياءا لهزيمة (كوميونة باريس1871).
-(كفرالدوار 23 مايو-ايار2020)
#عبدالرؤوف_بطيخ (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
اليوتيوب
لينكدإن
تيلكرام
تمبلر
بلوكر
الموبايل
إضافة إلى المفضلة
للاتصال بالكاتب-ة
