العمر الطويل

لويس ياقو
(Louis Yako)

الحوار المتمدن-العدد: 7478 - 2022 / 12 / 31 - 20:26
المحور: الادب والفن
    

مات هذا الكاتب الشهير عن عمر يناهز 92 عاماً
وماتت هذه الصحفية المخضرمة،
معشوقة السلطات ووسائل الإعلام التقليدية،
عن عمر يناهز 95 عاماً
وتوفي رجل الدين التقي ذاك
عن عمر قارب 96 عاماً
كما ومات الملياردير المعروف،
صاحب الأعمال والجمعيات الخيرية التي لا تعد ولا تحصى،
عن عمر ناهز 96 عاماً هو الآخر..
ومات الرئيس السابق والسياسي المحنك لذاك البلد
عن عمر ناهز 95 عاماً..
وتظل نفس الأسئلة التي بدأت ترن في أذناي
مذ وعيت ظلم وقذارة
النخب وأهل القوة والسلطة وما يفعلونه في العالم:
هل يمكن لمن يعي ويفهم بشاعة ما يدور أن يعيش عمراً طويلاً؟
أهي مصادفة أن أكثر الأشخاص والكتاب والفنانين
الذين أغنوا وعيي وعالمي ماتوا قبل أوانهم
أو ماتوا منتحرين أو مسجونين أو مغتالين فعلاً أو مجازاً؟
هل يمكن لأي ذرة وعي أن تحل فينا دون أن تهزم الجسد والروح
خلية خلية وعضواً تلو الآخر لنموت قبل أواننا بكثير؟
كما وأتسأل: هل أغنى الكتاب والصحفيين ورجال الدين والسياسة
الذين عاشوا أعماراً طويلة الصدق والحقيقة
وهل بدلوا الواقع الإنساني المزري،
أم تراهم أغتنوا على حساب كل ذلك ليعيشوا أعماراً
تناهز92 و93 و94 و95 و96 عاماً؟
وسؤالي الأكبر: هل هناك في مكان ما وفي عالم ما وبمعنى ما
خنجر وعي يطعن دون أن يقتل المطعون قبل اوانه؟

#لويس_ياقو (هاشتاغ)       Louis_Yako#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات