فلاح أمين الرهيمي
الحوار المتمدن-العدد: 7478 - 2022 / 12 / 31 - 12:04
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
إن القاعدة التنظيمية تعتبر الأساس في نشاط وسلوك عملية الحزب السياسية وتعتبر الخط التنظيمي في النظرية التي يسترشد بها الحزب التي تعتبر القاعدة التي يستند عليها الحزب في نشاطه السياسي ويتخذ منها أسلوب وعمل في نشاطه السياسي.
إن الإنسان حينما يختار الحزب يعني ذلك أن الحزب الذي اختاره سوف يترجم ويحقق أحلامه وطموحه وأمله في الحياة لأنه محدود تاريخياً لأنه نشأ وترعرع وعاش ضمن شروط معينة في إطار اجتماعي محدود وعلاقات اجتماعية أيضاً محدودة تمثل انعكاس لطبيعة مجتمعة لأنها متشابهة وتمتاز بطابع تاريخي وموضوعي ولذلك تفرض عليهم طبيعة الواقع الذي يعيشون فيه التعلم والتثقيف بأيديولوجية الفكر ومن خلاله يخطط ويعمل ويسلك طريق الحزب السياسية ... وعندما تستجد ظروف جديدة ومرحلة جديدة تفرض على الحزب اتباع أسلوب وقاعدة جديدة تختلف عن القاعدة السابقة بما تنسجم والمرحلة الجديدة التي يجب على الحزب سلوكها والسير بها بما ينسجم والمرحلة الجديدة لأن نشاط وعمل الحزب أصبح يتوافق مع المرحلة الجديدة وحينما ننظر إلى واقع الأحزاب السياسية في العراق فإن التيار الصدري حينما انفصل عن الأحزاب والكتل السياسية الدينية اتخذ قاعدة وشعار الإصلاح والتغيير بعد أن كانت قاعدته تقوم على المحاصصة الحزبية والمحسوبية والمنسوبية والتوافقية حتى الايديولوجية الفكرية لأعضاء التيار الصدري قد أصبحت وفق المنهج والطريق الجديد ومن خلال ما طرح وشرح في الموضوع المفروض بالإطار التنسيقي أن يغير ويبدل طبيعة قاعدته السياسية عندما تم تعيين السوداني رئيساً للوزراء ويعمل بتوجيهه واستشارته وإرشاده واتبع وسار وفق سياسة مخالفة ومتناقضة لسياستهم الفاشلة السابقة خلال حكوماتهم السابقة التي استمرت منذ عام/ 2003 إلى يومنا هذا وكلفت وكبدت الشعب العراقي مآسي الفقر والجوع والبطالة والفساد الإداري وانفلات السلاح وتفشي المخدرات والانتحار والعنف الأسري وتدمير الأسس التربوية (البيت والمدرسة وسلطة الحكم) والأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
إن الواقع للإطار التنسيقي يشير ويثبت أن الإطار التنسيقي حينما غير وبدل سلوكه وتطلعاته السياسية في سلوك وطريقة جديدة المفروض به تغيير وتبديل القاعدة والأيديولوجية الفكرية لنظامه السياسي السابق الذي يعتمد على المحاصصة الحزبية والمحسوبية والمنسوبية والتوافقية التي تمت من خلالها تشكيل حكومة السوداني مما يعني أن ادعائه بالتصحيح والتغيير الغاية منها والهدف وعود ترقيدية وتخديرية مما يخالف الواقع ورغبات وتطلعات وطموح الشعب العراقي بالتصحيح والتغيير وتطبيق مقرراتها في اجتماعاتهم على أرض الواقع ... كما أن أسلوب التهديد والترغيب يجب أن يكون مرفوضاً بالنسبة للمرحلة الحالية التي استجدت في عملية الإطار التنسيقي نلاحظ ونلمس أن المالكي لا زال يستعمل أسلوب التهديد والترهيب الذي كان يستعمل سابقاً.
#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟