|
منارات جبل الخبرات / الصفحة ( 72 )
كاظم فنجان الحمامي
الحوار المتمدن-العدد: 7478 - 2022 / 12 / 30 - 12:55
المحور:
سيرة ذاتية
يُعد الأستاذ الكبير (ياسين حسين علي محمد الأسدي) من الشخصيات الرائعة، التي يتعذر نسيانها، فبالإضافة إلى طيبته وحسن سلوكه، كان يحظى بإحترام جميع طلاب الدورة الاولى، وإحترام طواقم السفن العراقية، وبخاصة في شركة صيد الأسماك، التي تعين فيها، وشارك في معظم نشاطاتها الإدارية والملاحية. . تلقى دروسه التدريبية في بداية الأمر على سفن الموانئ، وعلى الناقلة (كركوك) التي كان له فيها موقفاً وطنياً عندما تصدى مع زملاءه لمهندس إسباني متصهين، تعمد استفزازهم، فطالبوا بإنزاله، وتم لهم ما أرادوا بدعم من شركة ناقلات النفط، التي استبدلت الطاقم الأسباني كله بطاقم روسي، ولهذا الموقف حكاية يطول سردها، لكنها تعكس وطنية الأستاذ (ياسين) وزملاءه، وتفاعلهم المصيري مع قضايانا العادلة. . . لقد واصل هذا الخبير عمله في شركة الصيد، التي كانت تمتلك أكبر الأساطيل العربية، فارتقى في سلمها الوظيفي حتى اصبح مديراً لميناء الصيد في رصيف العشار بالبصرة على ضفاف شط العرب، ثم اصبح المسؤول الإداري للباخرة (البحر العربي) إثناء ابحارها إلى جنوب أفريقيا (مدينة كيب تاون). . انتقل، بعد عمله الطويل في الصيد، من وزارة الزراعة إلى وزارة الري، وكان أحد أعضاء لجنة إستلام الحفارات النهرية من الجانب اليوغسلافي، وأصبح مسؤولاً للحفارة (الانتصار)، التي يطلقون عليها اصطلاح (كراءة أو كراكة لاختصاصها في كري الممرات المائية، وتنظيفها من تراكمات الأطيان والرواسب الغرينية، وكان من الذين شاركوا بتنفيذ مشاريع كري نهر الفرات في قاطع مدينة الحلة، للمدة من 2008 - 2016، ثم صار مديراً لموقع النجف الأشرف، الذي يشمل قواطع: مقدم سدة الكوفة، ونهر ناحية الكفل، ونهر قضاء المشخاب. بمعنى آخر انه اكتسب مهارات مضافة وفي اختصاصات نادرة، وتوسعت علاقاته المهنية والإدارية خارج كل التوقعات، محققا نجاحاً مشهوداً حيثما وضع قدمه، وظل في موقعه هذا حتى تاريخ إحالته إلى التقاعد بعد بلوغه السن القانونية، تاركاً وراءه سمعته الطيبة، ولمساته التطويرية في المشاريع التي كان مكلفاً بتنفيذها على الوجه الأكمل. . وهذا مثال آخر على القدرات الاستثنائية لنجوم جبل الخبرات الذين سنواصل حديثنا عنهم في الصفحات القادمة، إن شاء الله. .
#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
انظمة: بين الاستبغال والاستحمار
-
مروءة رجل: عبدالكريم كنهل أنموذجاً
-
في قبضة الخزانة الاميركية
-
ما الخطيئة التي ارتكبها هذا الرجل ؟
-
نظام حماية المقصرين
-
منارات جبل الخبرات / الصفحة ( 71 )
-
منارات جبل الخبرات / الصفحة ( 70 )
-
حكاياتي مع الكابتن جاسم ميتسوبيشي
-
ابو طالب ولاميته الهاشمية العصماء
-
شعوب أدمنت ارتكاب الأخطاء التاريخية
-
مراحل بحرية متعثرة وبوصلة معطوبة
-
عملة ارجنتينية تحمل صورة ميسي
-
واقع النقل البحري في 2022
-
أعياد رأس السنة في الكواكب الأخرى
-
العبودية في منتخبات كرة القدم
-
قواعد عسكرية فوق القمر ؟!؟
-
حول كوكب الأرض في 90 دقيقة
-
الوجه الإجرامي للتنظيمات الدموية
-
نجح المونديال وفقد القرموطي مصداقيته
-
أفضل 10 موانئ لعام 2022
المزيد.....
-
ماذا يعني إصدار مذكرات توقيف من الجنائية الدولية بحق نتانياه
...
-
هولندا: سنعتقل نتنياهو وغالانت
-
مصدر: مرتزقة فرنسيون أطلقوا النار على المدنيين في مدينة سيلي
...
-
مكتب نتنياهو يعلق على مذكرتي اعتقاله وغالانت
-
متى يكون الصداع علامة على مشكلة صحية خطيرة؟
-
الأسباب الأكثر شيوعا لعقم الرجال
-
-القسام- تعلن الإجهاز على 15 جنديا إسرائيليا في بيت لاهيا من
...
-
كأس -بيلي جين كينغ- للتنس: سيدات إيطاليا يحرزن اللقب
-
شاهد.. متهم يحطم جدار غرفة التحقيق ويحاول الهرب من الشرطة
-
-أصبح من التاريخ-.. مغردون يتفاعلون مع مقتل مؤرخ إسرائيلي بج
...
المزيد.....
-
سيرة القيد والقلم
/ نبهان خريشة
-
سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن
/ خطاب عمران الضامن
-
على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم
/ سعيد العليمى
-
الجاسوسية بنكهة مغربية
/ جدو جبريل
-
رواية سيدي قنصل بابل
/ نبيل نوري لگزار موحان
-
الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة
/ أيمن زهري
-
يوميات الحرب والحب والخوف
/ حسين علي الحمداني
-
ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية
/ جورج كتن
-
بصراحة.. لا غير..
/ وديع العبيدي
-
تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون
/ سعيد العليمى
المزيد.....
|