رمضان حمزة محمد
باحث
الحوار المتمدن-العدد: 7477 - 2022 / 12 / 29 - 20:11
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
تقدر وزارة الموارد المائية أنه لتلبية الطلب العادي على المياه وعدم الإفراط في استغلال المياه الجوفية، إذ تتوقع وزارة الموارد المائية العراقية، انخفاض مياه العراق لـ (30%) فإن نقص المياه في البلاد يبلغ حوالي30 مليار في السنة الإعتيادية. من بين جميع المحافظات على مستوى البلاد ، يعاني ثلثاها من نقص في إمدادات المياه. ومن أشدها تأثرا هي ثلاثة من هذه المحافظات ( البصرة، المثنى، وديالى) وهي في وضع مأساوي جداً. وهذه المحافظات تعاني منذ فترة من نقص في إمدادات المياه. تبلغ المساحة السنوية للأراضي الغيرالمزروعة التي تعاني من الجفاف بسب نقص المياه أكثر من 20 مليون دونم. على الرغم من عدم وجود استقرارلإجمالي إستخدامات المياه في العراق بشكل عام ، إلا أن حاجة القطاعات تبدو متباينة. لا يزال الطلب المحلي على المياه يتزايد بسرعة بسبب الزيادة المطردة للسكان، والتحضر السريع وتحسين الظروف المعيشية، وتوالي مواسم الجفاف كما أن استخدام المياه لقطاع الصناعة ، الذي يتأثر بشدة بالسياسة الصناعية - النفطية، لا يبدو مستقرًا أيضًا. الطلب على الاستخدام البيئي آخذ في الازدياد. وهذا ما يؤدي الى التناقض بين العرض والطلب على المياه وبالنتيجة إلى التوتر والنزاعات على حصص المياه بين القطاعات التي تستخدم المياه وخاصة القطاع الزراعي ، وبين المناطق الحضرية والريفية ، وبين المحافظات ، فضلاً عن التعدي على استخدام المياه البيئية والاستغلال المفرط للمياه الجوفية في بعض المناطق من العراق.
ولهذا نرى الحاجة ماسة من أن تقوم الحكومة العراقية بإطلاق " الرصاصة الفضية " على الأقل للخروج من عنق الزجاجة والبدء بمراجعة الخطة الإستراتيجية (2015-2035) من قبل أهل الخبرة والإختصاص من العراقيين وبمشاركة شركات أو مكاتب لها خبرة ودراية في وضع الخطط والإستراتيجيات لتفادي الأزمات المائية وحفظ تربة العراق من التملح والتصحر والتدهور، وطرح خطط لتأهيل بحيرة الثرثار بإطلاق " الرصاصة الفضية " لضمان الخزين الإستراتيجي للعراق مع السدود القائمة، حيث أن " الرصاصة الفضية" هنا هو استعارة لحل علمي وعملي بسيط وسحري على ما يبدو لمشكلة صعبة مثل وضع العراق المائي المتفاقم أصلاُ، وخاصة في ظل إستمرار تحكم دول التشارك المائي كلُ من تركيا وايران بحصص العراق المائية وتفاقم تغير المناخ وتطرف الطقس؟
#رمضان_حمزة_محمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟