أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - لطيف روفائيل - مشروع برنامج الحزب الشيوعي العراقي















المزيد.....

مشروع برنامج الحزب الشيوعي العراقي


لطيف روفائيل

الحوار المتمدن-العدد: 1699 - 2006 / 10 / 10 - 10:01
المحور: التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
    


ملاحظات حول مسودة برنامج المؤتمر الثامن للحزب الشيوعي العراقي
ان المبادرة التي اقدم عليها الحزب الشيوعي العراقي بطرح مسودة البرنامج للمؤتمر الوطني الثامن امام الجماهير ومن مختلف الاتجاهات الفكرية لتدفع باراءها وملاحظاتها هي الاولى من نوعها على الساحة السياسية العراقية وهي تاكيد على النهج السليم في تكريس الديمقراطية في الحياة الحزبية الداخلية وفي علاقة الحزب مع الاخرين وفي ذات الوقت هي تفعيل للمسيرة التي انطلقت بعد مؤتمر الديمقراطية والتجديد الذي انعقد عام 1993 والذي افرز قيادة ديمقراطية مسؤولة في ظل المتغيرات التي عصفت بالعالم .
هذه المبادرة اعطت فرصة واسعة لاعضاء الحزب واصدقائه والعامة لاغناء الحزب بالاراء وهي بمثابة نزول الحزب الى الشارع العراقي لاستكشاف اراء الجماهير حول سياسة الحزب العامة ولقد سارعت الكثير من الاقلام القريبة والبعيدة من الحزب من ابداء ملاحظاتها حول مشروع البرنامج المطروح الذي من المؤكد ان قيادة الحزب ستولي اهتماما لكل هذه الملاحظات حتى الناقدة منها .
وبما انني من المقربين الى الحزب اعطيت لنفسي الحق في المشاركة في ابداء عدد من الملاحظات حول عدد من الفقرات سواء في مسودة البرنامج او في مسودة النظام الداخلي
مشروع البرنامج ------
اولا – نطالع في المقدمة الفقرة التالية ( ويسترشد الحزب الشيوعي العراقي في سياسته وتنظيمه ونشاطه وفي تضاله من اجل تحقيق اهدافه المتمثلة في القضاء على استغلال الانسان للانسان وتحقيق التحرر الانساني بالفكر الماركسي وسائر التراث الاشتراكي ........ )
كلمة ( سائر ) تعطي انطباعا غير مفهوم وعدم تحديد نوع الاشتراكية التي يناضل الحزب من اجل تطبيقها , ففي حين هناك عدد من الاشتراكيات التي تنتهجها الاحزاب وتسعى الى تطبيقها كالاشتراكية الدولية او الفابية او العلمية وهناك من يدعون بالاشتراكية القومية ... الخ فهل تعني كلمة سائر هو الاستفادة من كل تراث هذه الاشتراكيات في حين ان الاحزاب الشيوعية تؤمن بتحقيق الاشتراكية وفق المنهج الماركسي أي الاشتراكية العلمية , وفيما اذا كان الموحى من التعبير هو التراث الاشتراكي للبلدان الاشتراكية التي انهارت فيها الاشتراكية وبتقديري فان التعبير بعيد عن هذا المفهوم لذا ارى ان تحديد الاشتراكية التي يناضل الحزب لاجل تطبيقها حتى وان كان على المدى البعيد مهم وضروري وعليه ارى ان تكون الصياغة بالشكل التالي ( ....... وتحقيق التحرر الانساني بالفكر الماركسي وبناء الاشتراكية العلمية على مراحل والاستفادة من الاخطاء التي رافقت التطبيق الاشتراكي في البلدان الاشتراكية السابقة ).

ثانيا --- وفي المقدمة ايضا نطالع الفقرة التالية ( كما يستلهم وهو يضع برنامجه الارث التقدمي لحضارة وادي الرافدين والحضارة العربية الاسلامية وعموم الحضارة الانسانية فضلا عن تراث ............... )
ليس هناك ارث تقدمي في الحضارة العربية الاسلامية بالمعنى الذي يمكن الاستفادة منه او استلهام هذا الارث لاجل وضع برنامج حزب علماني تقدمي احدى اسسه المساواة والعدالة لابناء الوطن دون التمييز بينهم بسبب العرق او الدين او الجنس , فهناك جوانب ايجابية في الحضارة العربية الاسلامية هذا اقصى مايمكن كتابته ,فالحضارة العربية الاسلامية لن تستطيع ان تقدم حلولا للمشاكل العصرية المعقدة وعندما نتحدث عن الارث التقدمي لهذه الحضارة علينا ان نستكشف نظرة الاسلام الى المراة والى الحريات العامة والشخصية ومدى احترام تلك الحضارة لحرية المعتقد حين اعتبرت معتنقي الاديان الاخرى من الدرجة الثانية او الثالثة وابعدتهم عن المراكز المسؤولة ووضعوا على الهامش الاجتماعي ( اهل الذمة ) ورؤيتي لهذه العبارة انها تجميلية وتجاملية للواقع العراقي الحالي بما هو عليه من مد ديني وينبغي ان يكون الحزب الشيوعي العراقي بما له من تاريخ نضالي طويل ومشرف بعيدا عن المجاملات ويكفي انه يحترم كافة الاديان ويطالب بحرية المعتقد وبممارسة شرائعه وطقوسه بحرية ... وعليه فانني ارى ان تحذف الحضارة العربية الاسلامية و تكون الصياغة بالشكل التالي ( كما يستلهم وهو يضع برنامجه الارث التقدمي لحضارة وادي الرافدين وعموم الحضارة الانسانية ... نقطة نهاية السطر )

ثالثا--- ( يرى الحزب الشيوعي العراقي في الفدرالية أي نظام الحكم الاتحادي شكل الحكم المناسب للعراق ويدعوا الى تعزيزها في اقليم كردستان واعتمادها في مناطق العراق الاخرى وفقا لاحكام الدستور وحيثما تنضج الشروط الضرزرية لذلك وفي المقدمة منها تطمين المصالح والحاجات الحقيقية لابناء المناطق المعنية وكتعبير عن ارادتها الحرة )
أي نوع من الفدرالية يمكن اعتمادها في مناطق العراق الاخرى فالفدرالية التي يمكن اعتمادها وترسيخها في اقليم كردستان هي الفدرالية القومية وهذا حق الشعب الكردي ولكن هل يمكن اعتماد نفس مفهوم الفدرالية في مناطق اخرى من العراق كوسط او جنوب اوغرب العراق فكنا نتمنى ان يتم تحديد نوع الفدرالية التي يمكن اعتمادها في مناطق العراق الاخرى التي يقطنها ابناء من القومية العربية وليس هناك سوى اختلاف مذهبي بين ابناء هذه القومية و التي لايمكن اعتماد فدرالية هذه المناطق على شاكلة اقليم كردستان وجلى مايمكن قوله هو فدرالية الولايات او المحاقظات .

في باب حقوق القوميات
( 1- اقرار حق تقرير المصير للشعب الكردي في كافة اجزاء وطنه وحقه في الوحدة الوطنية .......
2- ضمان الحقوق القومية الثقافية والادارية للكلدواشور والتركمان والايزيدين والصابئة والمندائيين وتطويرها وتوسيعها في سائر الميادين والغاء جميع مظاهر التمييز والاضطهاد ضدهم
............... )
في الفقرة واحد حق تقرير المصير للشعب الكردي في كافة اجزاء وطنه .. ارى ان الحزب الشيوعي العراقي غير ملزم بالنضال من اجل تحرير الاكراد في ايران وسوريا وتركيا وتاسيس وطن للاكراد في هذه البقعة فتلك هي مهمة الشعب الكردي المقسم والموزع بين هذه الدول . فالحزب ملزم بالنضال ومساندة الشعب الكردي في العراق للحصول على حقوقه المشروعة سواء كان ذلك بالفدرالية والبقاء ضمن الوطن الواحد او بتقرير المصير وذلك ما يقرره الشعب الكردي لانه صاحب الشان والقضية ودور الحزب هو المساندة والوقوف الى جانب الشعب الكردي في القرار الذي يتخذه اما الانطلاق بعيدا الى دول الجوار فاضافة الى انه ليس من شان الحزب فهو يدخل نفسه في عداء مع دول الجوار التي نحن في امس الحاجة لهم وبالذات في الظروف الحالية من اجل تعزيز الامن في العراق واستقراره .
اما الفقرة الثانية والتي تتحدث عن بقية القوميات من اجل ضمان حقوقهم الثقافية والادراية ارى ان هذا التعبير اصبح قديما وباليا وعفى عنه الزمن .. الان يجب ان يكون الحديث اكثر شمولية واكثر تقدمية . فالقومية الكلدواشورية لاتحتاج الى ضمان حقوقها الادارية والثقافية فقط بل هي بحاجة الى الادارة الذاتية في المناطق التي يكثر فيها ابناء هذه القومية كسهل نينوى .

مشروع النظام الداخلي المطروح----

اولا --- في المقدمة نطالع مايلي ( والحزب الشيوعي العراقي حزب وطني مستقل يضع المصالح العليا للشعب والوطن فوق اية مصلحة اخرى ويناضل ......................... وهو تجسيد حي لوحدة نضال الشعب بقوميتيه الرئيسيتين العربية والكردية وقومياته الاخرى واقلياته واديانه وطوائفه ).
ارى ان المفردة ( واقلياته ) هي زائدة في العبارة فعندما يذكر( قوميتيه الرئيسيتين )ومن ثم ( وقومياته الاخرى ) فقد انتفت الحاجة الى ذكر اقلياته ف (القوميات الاخرى ) تشمل جميع القوميات المكونة للشعب العراقي .
كما انني ارى على الحزب الشيوعي العراقي المدافع الامين والمناضل من اجل حقوق كل القوميات ان يرفع من قاموسه كلمة ( الاقليات ) ... فبعد زوال الدكتاتورية ونشوء وضع جديد في العراق في محاولة لبناء العدالة والحرية والديمقراطية لكافة ابناء العراق دون تمييز في العرق او الجنس او الدين ان تعتبر جميع القوميات على درجة واحدة من التساوي رغم االفارق في النسبة بين هذه القومية وتلك وان اعتبار هناك قوميات رئيسية واخرى ثانوية او اقلية تعبير غير محبب لدى ابناء القوميات الاقل عددا او نسبة زائدا الى ذلك ان جميع القوميات في العراق رغم التفاوت العددي بينها تشارك على نفس الدرجة في عملية بناء العراق في كافة المجالات

العضوية في الحزب -----
المادة 2
( كل مواطن او مواطنة بلغ الثامنة عشر من العمر يمكن ان يكون عضوا في الحزب الشيوعي العراقي على ان
1- يقبل ويسترشد ببرنامج الحزب ونظامه الداخلي
2- يعمل في احدى منظماته
3- يدفع بدل الاشتراك المقرر
اعتقد ان تستبدل كلمة يقبل بكلمة اكثر صرامة في الانتماء الى الحزب وتكون كلمة ( يؤمن ) .
كما ارى ان تضاف فقرة اخرى وهي ( ان يؤمن بالفكر الماركسي )

المادة 4
واجبات عضو الحزب -----
الفقرة 2
( يسعى الى تطوير مداركه بالمعارف الماركسية ويحرص على .......................... الخ )
بتقديري لو استبدلت كلمة مداركه الى ثقافته ستكون العبارة اكثر موفقة فهناك فرق بين الادراك والثقافة .

الفقرة 5
( يحافظ على وحدة وسلامة الحزب ويتقيد بالتدابير المتخذة لصيانته .......... وان لايقيم العلاقات مع الاجهزة الامنية المختلفة ولا يعمل في السفارات ...... الخ )
ان لايقيم العلاقات مع الاجهزة الامنية المختلفة تصلح بتقديري عندما يكون الحزب ملاحقا من قبل النظام واجهزته الامنية كما كان قبل عدة سنوات ملاحقا من قبل النظام الدكتاتوري , اما في الوضع العراقي الجديد السائر بالاتجاه الديمقراطي وكما ان هناك فقرة في الدستور الجديد تحدد ان تكون الاجهزة الامنية مستقلة وغير خاضعة لاي جهة سياسية فان ذلك يعطي الحق لكافة المواطنين بالانخراط في صفوف هذه الاجهزة مهما كانت ميولهم واتجاهاتهم السياسية وهذا يعطي الحق لعناصر من الحزب الشيوعي ان تعمل ضمن هذه الاجهزة التي هي مستقلة وغير خاضعة لجهة معينة والتي مهمتهاحماية الوطن وتوفير الامن للمواطن .

الفقرة 6
( يخدم مصالح الكادحين وجماهير الشعب ويوثق صلته بهم ويصغى الى مطاليبهم وارائهم بتواضع ................. )

بتقديري ان كلمة يخدم غير موفقة فالحزب الشيوعي العراقي هو المناضل من اجل تحقيق مصالح العمال والكادحين والفقراء لذا ارى ان العبارة تكون اكثر ملائمة لتاريخ الحزب النضالي عندما تكون بالشكل التالي ( يناضل من اجل مصالح الطبقة العاملة والكادحين وجماهير الشعب .....)
اتمنى انني ساهمت في ابداء بعض الملاحظات التي بتقديري الشخصي ارى انها تلائم الوضع الحالي للعراق والحزب
عاش الحزب الشيوعي العراقي
ولنناضل سويا من اجل وطن حر وشعب سعيد



#لطيف_روفائيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لنرقص ايها العراقيون فرحا بولادة حكومتنا الوطنية
- نشأة فرج ... مانديلا العراق
- الدستور العادل وحرية الرأي والمعتقد


المزيد.....




- الجبهة المغربية ضد قانوني الاضراب والتقاعد: ضع استثنائي يطبع ...
- -يحابي الأثرياء-.. بايدن يسارع بالهجوم على -نائب ترامب-
- من اليمين واليسار.. كيف انتشرت الشائعات عن محاولة اغتيال ترا ...
- القطاع الطلابي لحزب التقدم والاشتراكية: إشادة بالطالبة المتف ...
- -صدمة اليسار-.. هل تحتاج أوروبا إلى مراجعات أيديولوجية؟
- شبيبة النهج الديمقراطي العمالي تدين السلوك الأرعن لعميد كلية ...
- بيان احتجاجي: المكتب المركزي للجمعية المغربية لحقوق الانسان ...
- «انقطاع الكهرباء».. بين تخفيف الأحمال وبيزنس الطاقة المتجددة ...
- كرم الأغنياء وإيثار الفقراء.. تنافس قبلي في موريتانيا لدعم ا ...
- «أمن الدولة» تقرر حبس 70 شخصًا على خلفية دعوات «ثورة الكرامة ...


المزيد.....

- اللينينية والفوضوية فى التنظيم الحزبى - جدال مع العفيف الأخض ... / سعيد العليمى
- هل يمكن الوثوق في المتطلعين؟... / محمد الحنفي
- عندما نراهن على إقناع المقتنع..... / محمد الحنفي
- في نَظَرِيَّة الدَّوْلَة / عبد الرحمان النوضة
- هل أنجزت 8 ماي كل مهامها؟... / محمد الحنفي
- حزب العمال الشيوعى المصرى والصراع الحزبى الداخلى ( المخطوط ك ... / سعيد العليمى
- نَقْد أَحْزاب اليَسار بالمغرب / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى فى التأريخ الكورييلى - ضد رفعت الس ... / سعيد العليمى
- نَقد تَعامل الأَحْزاب مَع الجَبْهَة / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى وقواعد العمل السرى فى ظل الدولة ال ... / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - لطيف روفائيل - مشروع برنامج الحزب الشيوعي العراقي