كاظم فنجان الحمامي
الحوار المتمدن-العدد: 7476 - 2022 / 12 / 28 - 13:23
المحور:
الفساد الإداري والمالي
اكتشفت يوم امس عشرات الشكاوى الرسمية التي قدمتها الموانئ في المحاكم العراقية للانتقام من وزير النقل الأسبق والإساءة اليه. .
مضت ستة اعوام على مغادرته وزارة النقل، وجاء من بعده ثلاثة وزراء، ولم تهدأ غارات الموانئ الموجهة ضده. افنى زهرة شبابه في خدمة العاملين في الموانئ فاساءوا اليه وشوهوا صورته. منحهم من المزايا والعطايا ما لا يخطر على البال فقابلوه بالشتائم واللعنات. حقق لهم احلامهم كلها فأقاموا عليه الدعاوى القضائية في المحاكم وبدوافع تافهة، ظل يتواصل معهم ولم يبتعد عنهم فاتفقوا على رفض التصويت له في انتخابات الدورة الرابعة. واصل دفاعه عنهم بشجاعته المعهودة في كل المحافل فكانوا يحرضون عليه منذ عام 2018 وحتى يومنا هذا. .
لفقوا ضده عشرات الدعاوى القضائية، تارة بسبب ارساله 36 ضابطا بحريا للتدريب في لندن، وتارة بذريعة السماح للمحافظة بالانتقال الى المبنى الجديد بعد احتراق بنايتها، وتارة بدعوى النقص في أثاث مكتب الوزير بالبصرة، وتارة اخرى بدعوى ارتفاع سقف الارباح والحوافز والمخصصات. .
من المحزن ان يكون جزاء هذا الرجل بهذه الاساليب الدنيئة التي تعبر عن حجم الحقد المكبوت في نفوسكم ضد الانسان الذي كان عونا وسندا لهم. .
قد يصل الخلاف بين الناس إلى الجحود ونكران الجميل لفترات وجيزة ثم يتلاشى ويختفى، لكنني لم ار حقدا متجددا مثل هذا الحقد الذي ابتلى به رجل الموانئ الأول والساعي إلى الخير في الجود والعطاء. .
ويبقى السؤال: لماذا ؟، وما سر هذه الكراهية المتجذرة في نفوسكم ؟، وما هو التقصير الذي بدر منه حتى تتحاملوا عليه كلكم دونما سبب ؟. ولماذا انتم بالذات من بين 12 تشكيل كلها تعمل في وزارة النقل ؟، ولماذا انفردتم انتم وحدكم في تأجيج عدواتكم ضده ؟. .
الا تشعرون بالذنب والخجل وانتم تغرقون في مستنقعات السوء. .
#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟