أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - أحمد زكارنه - وكلاء الاحتلال نبت شيطاني














المزيد.....

وكلاء الاحتلال نبت شيطاني


أحمد زكارنه

الحوار المتمدن-العدد: 1699 - 2006 / 10 / 10 - 07:59
المحور: القضية الفلسطينية
    


يقال إن الجنون لغة إختفاء العقل، وأقسى أنواعه " جنون الحكم".. من هنا بدأ الجنوح المخيف نحو الاقتتال الداخلي للاستئثار بالحكم والحفاظ عليه في وقت نحن أحوج فيه الى رص الصفوف والتجمع وحدة واحدة على قلب رجل واحد.. إلا أننا نحن المتلحفين بعقود الجهالة أصبحنا ننظر باستحياء من وراء حجاب الموت إلى كرسي حكم زائل قبل أن يسدل ستار الحق على قضيتنا العادلة لنصبح بين ليلة وضحاها أسوأ محامين عن أعدل قضية.
ولعله من البديهي أن يعد فشل النظام السياسي الفلسطيني الحالي السبب الرئيس في تواري قضيتنا بالمعنى المادي لانتهاجه سياسة بغيضة لا تملك حلولا لمعضلات الشعب الذي يراد له ان يصبح عجينة طيعة في ايدي نفر لا يرون ابعد من انوفهم ولا ينظرون إلا لكراسيهم المهترئة.
فمن الطبيعي أن يتمادى المحتل في استباحة ارضنا ومقدراتنا ودم ابنائنا ليل نهار، ببساطة شديدة لانه عدونا الازلي الذي كلما اجتاحت آلياته مدننا وقرانا ارتقى شهداؤنا الى العلى فداء للوطن والقضية، أما أن يسقطوا قتلى مغدورين على مذبحة الحكم فانها الفاجعة الكبرى.
حدث ما حدث ومازلنا نسمع ونقرأ البعض وهو يحذر من السقوط في براثن حرب أهلية.. ونتساءل ألم نرتدي بعد رداء العار باشعال نار الحرب الاهلية؟؟!. إن لم يكن فكيف تفسرون سقوط القتلى والجرحى برصاص المرتزقة وكلاء الاحتلال ؟؟ أيعد قتلهم لعبة دم في رواية " عسكر وحرامية" ؟؟ أم أنه ترف رمضاني شرعته الحكومة في شهر مبارك؟؟ بالله عليكم اتخدعون أنفسكم أم تخدعون الشعب، فان خدعتم هذا أو ذاك يوما فلن تستطيعوا خداع التاريخ أمدا.
إن "القوة التخريبية" ومن شكلها ويقف وراءها يجب لفظهم من القاموس الوطني، فهم لا يمتون للانسانية بأية صلة ولا يعرفون معنى للوطنية بأية لغة ولا علاقة لهم بدين الاسلام السمح.. فالمسلم الذي يستبيح دم اخيه المسلم خائن ولا وصف اخر ينطبق عليه كما اشار رسولنا صلوات الله عليه قائلا " من حمل علينا السلاح فليس منا" .
وكرة الثلج التي تدحرجت من غزة الى الضفة الغربية لن توقفها حبات مسكن منتهية صلاحياتها، فالمرض في حوار الدم والنار بات مزمنا لا يعالج إلا بالاستئصال في جراحة اجبارية لن تنجح إلا باقالة وزير الداخلية وتقديمه للمحاكمة بتهمة القتل العمد، فما من ديمقراطية في العالم تبيح قتل الشعب إلا دكتاتورية النظم الفاشية التى نعيش في ظل احدها مع حكومة أعلنتها حربا شعواء على شعب لا يحكم بالحديد والنار.
إن ما آلت إليه ساحتنا الفلسطينية لا تجدي معه المواربة، فمن رأى أحد المرتزقة وهو يفتح النار بشكل عشوائي وفي إطار الصورة بعض المتسلقين من انصار الحزب الحاكم من المدنيين وهم يقذفون المحتجين بالحجارة والكراسى والعصي ، لم يكن يشاهد مشهدا تلفزيونيا في شهر الدراما، وانما كان يرى بأم عينيه مشهدا من مسلسل دام حلقاته من نار نحن حطبها.
ايها القوم إن الاقتتال الداخلي ليس وجهة نظر فلا نحن ولا الآخرون انبياء أو قضاة نعلم ما في صدور البشر حتى نحكم عليهم بالقتل، والله سبحانه وتعالى قال في محكم كتابه "((وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً)) صدق الله العظيم [النساء (93)] ".. وشرع القصاص يا اولى الالباب في زمن أصبح فيه بعضنا يعمل وكيلا معتمدا للاحتلال الذي زرعه في ارضنا كنبت شيطاني لا يأتي إلا بافعال شيطانية.



#أحمد_زكارنه (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -حماس ليست شيطانا.. وفتح ليست ملاكا-
- الكوميديا السوداء في روايات حماس
- سجل يا زمان
- اعلان توبة في الوثنية
- صرخة من أجل الحياة
- طنجرة الحكومة
- ضد الحكومة
- طلب الإنجاز وإنتاج الفعل
- زواج إسرائيل من -فؤادة- باطل
- لبنان لا تهادن
- المؤسسة الأممية والفراغ بين شرقين
- الحرب المتلفزة والإدمان


المزيد.....




- ترجف من الإرهاق.. إنقاذ معقد لمتسلقة علقت أكثر من ساعة في -م ...
- تمنّى -لو اختفى-.. مخرج -Home Alone 2- يعلق مجددًا على ظهور ...
- جوزاف عون يتحدث عن مساعي نزع سلاح حزب الله: نأمل أن يتم هذا ...
- ثنائي راست وتحدي الكلاسيكيات العربية بإيقاعات الكترونية
- -من الخطأ الاعتقاد أن أكبر مشكلة مع إيران هي الأسلحة النووية ...
- عراقجي: زيارتي إلى روسيا هي لتسليم رسالة مكتوبة من خامنئي إ ...
- تصاعد أعمدة الدخان فوق مدينة سومي الأوكرانية بعد غارات بمسير ...
- المرسومً الذي يثير القلق!
- دورتموند يتطلع لتكرار أدائه القوي أمام برشلونة في البوندسليغ ...
- عاصفة رملية تخلف خسائر زراعية فادحة في خنشلة الجزائرية (فيدي ...


المزيد.....

- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - أحمد زكارنه - وكلاء الاحتلال نبت شيطاني