أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - علاء اللامي - البعثيون يواصلون إهانة الشعب العراقي : الجنابي يرفض إدانة جرائم حزبه ، و عثمان يدافع عن الإعدامات الجماعية !















المزيد.....

البعثيون يواصلون إهانة الشعب العراقي : الجنابي يرفض إدانة جرائم حزبه ، و عثمان يدافع عن الإعدامات الجماعية !


علاء اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 503 - 2003 / 5 / 30 - 04:57
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


            
                                                                  
  باستثناء لقاء صحافي مع قيادي مزعوم  في حزب البعث العراقي يدعى "أبو تموز" نشرته خلال الشهر الجاري  جريدة " الحياة "، قال فيه (إن صدام حسين كان لغما غربيا في داخل الحزب ) ومقالةِ  أسفٍ واعتذارٍ لبعثي آخر -نسيت اسمه - ونشرت على بعض الصفحات العراقية على الانترنيت ،وتصريحات لرجل  بعثي  مسن من بغداد أدان تجربة حكم البعث في لقاء مع فضائية " العربية " ، باستثناء هذه الحالات الثلاث المعلنة ، والتي تظل قابلة للنقاش ، لم نسمع عن ظاهرة واسعة النطاق بين صفوف البعثيين في العراق تعبر عن الندم أو إعلان التوبة والبراءة من حرب الإبادة والجرائم البشعة التي كان يشنها نظام حزبهم  على الشعب العراقي .تلك الحرب التي دامت أربعة عقود بالتمام والكمال ( من 1963 إلى 2003 )  والتي قالت بعض تفاصيلها المقابر الجماعية الفظيعة التي تم اكتشافها ، أو المقابر المائة وخمسون  التي يحتفظ بخرائطها حزب "المجلس الأعلى" كما أعلن هذا لحزب ، وحسنا فعل .
  وللإنصاف ، وتسجيل الحقائق ،  فقد وردت أخبار  من داخل  العراق عن حالات من التبرؤ وإعلان الأسف والاعتذار من بعض البعثيين  إلى ذويهم وقبائلهم و مناطق سكناهم  عن الجرائم التي ارتكبها النظام  في عدد من المحافظات ومن أبرزها البصرة والحلة والموصل والكوت  .
   وقد  ذكرت تلك الأخبار أن  أعدادا من الحزبيين  البعثيين المتقدمين تنظيميا أعلنوا صراحة أو على نطاق محدود عن أسفهم وتبرؤهم مما ارتكبه نظام حزبهم ، ولكن هذه الحالات لا يمكن اعتبارها مواقف معلنة ومهمة ، يؤخذ بها وتحسب كظاهرة  ، طالما لم ترتقِ إلى مستوى التصريح الرسمي والمسؤول . ومع ذلك يمكن النظر إلى حالة هؤلاء الناس بإيجابية على اعتبار أن تفتيش النوايا والضمائر ليس هو السبيل الأمثل للتأكد من صدق أقوالهم ومشاعرهم . ويظل الأهم والأخطر من ذلك هو ما يعلنه ويفعله عدد آخر من البعثتين المتعصبين والدمويين إلى درجة " السادية " والذين يصرون على إهانة الشعب المفجوع بجرائم نظامهم يوميا وعلنا . وسوف نتوقف عند حالات قليلة  من هذه الحالات الكثيرة :
 - الموظف البعثي الكبير في وزارة الصحة  علي شنان الجنابي ، والذي عينه  "غارنر" مسؤولا عن تلك الوزارة نفسها ، فرفض المنتسبون والأطباء فيها تعينه و تظاهروا ضده ، وفضحوه كعنصر فاشي ما زال ينشط لصالح حزبه . هذا الجنابي حين طولب  بإدانة جرائم النظام و القطع مع ماضيه البعثي رفض ذلك بإصرار .
الحالة الثانية ، وهي الأكثر شناعة فهي تخص المجرم حميد عثمان . لنطالع الفقرات المقتبسة حرفيا من تقرير لمراسل جريدة "النيويورك تايمز" الذي نشرته بالعربية أيضا جريدة الشرق الأوسط / عدد20 مايس الجاري / نقتله عنها صفحة "صوت العراق" على الإنترنيت :
( - كان اللواء حميد عثمان ، الذي يحب الشعر ورسوم المناظر الطبيعية مسؤولا عن الشرطة على مستوى العراق من 1997 وحتى سنة .2001 وهو من البعثتين ذوي المراكز المتقدمة في الحزب وتشكل وجهات نظره قلقا للولايات المتحدة وحلفائها. ..وهو يتحدث بنبرة احترام عن «الرئيس صدام حسين» .

-وحول الكشف عن المقابر السرية الجماعية المنتشرة في أنحاء العراق يقول حميد عثمان إن ذلك نتيجة طبيعية لحملة «التطهير» التي شنها الجيش العراقي لإنهاء التمرد الذي وقع ضد السلطة الشرعية في البلاد. وقال معلقا: «ما الذي يجب عليّ أن أفعله إذا رفع شخص ما السلاح ضد الحكومة؟ تحيته أو مواجهته بنفس قوة السلاح؟».

-  ولا يستقبل اللواء عثمان إلا بالضحك تلك الأخبار القائلة إن شرطة صدام حسين السرية قتلت الأبرياء الذين حاولوا الإطاحة بالاستبداد سنة  1991. أما تلك التقارير التي تقول أن النظام قتل مئات الآلاف من العراقيين ضمن عمليات إعدام سرية خلال العقود الثلاث فهو لا يعتبرها سوى «كلام فارغ». ويواصل شرح وجهة نظره قائلا: «إذا جاء أمر من النظام لتنفيذ مهمة ما فانه لن يكون بإمكان أي شخص رفض التنفيذ. فطبيعة عمل الشرطة هو تنفيذ الأوامر لكن القيادة هي المسؤولة عن القرارات نفسها».
ويتحدث اللواء عثمان وبعض من رفاقه منذ الآن بلغة الديمقراطية وقد يكون ذلك لأنهم يجدون أن صناديق الاقتراع هي الطريق الذي سيعيدهم إلى السلطة. قال اللواء عثمان: «صدام حسين هو جزء من التاريخ الطويل لهذا البلد وليس من السهل أزاحته عن الذاكرة العراقية خصوصا مع انتشار الأخبار عن استمراره في التنقل داخل العراق.   انتهى الاقتباس من النيويورك تايمس )

فهل يحتاج كلام حميد عثمان إلى تعليق ؟ أليست جريمة أن يظل هذا الشخص يوجه الإهانات إلى الشعب العراقي وشهدائه علنا وفي وسائل الإعلام ؟ أليست جريمة أن يظل هو وأمثاله  مطلقي السراح يسرحون ويمرحون ويتنعمون بخيرات العراق التي اختلسوها أو اغتصبوها بقوة الدبابة الانقلابية  ؟ ألا يشكل الاحتلال الأمريكي حماية وضمانا لهؤلاء المجرمين بأن يكونوا بعيدا عن أية مساءلة قضائية ؟

الحالة الأخيرة التي سنأخذ مثالا عليها هي حالة بعض الكوادر " الثقافية " البعثية والتي من الصحيح إنها لم تصل إلى حد الاستهتار والتحدي اللذين  عبر عنهما أمثال حميد عثمان وعلي شنان الجنابي  ولكنها حالة لا تقل سلبية و قسوة وتشبثا بالماضي الدموي لهذا الحزب . لنطالع الفقرات التالية من تصريحات "البروفيسور" مخلف الدليمي  نائب رئيس جامعة بغداد السابق والواردة  في تقرير النيويرك تايمز   سالف الذكر :
- كان البروفسور مخلف الدليمي نائب رئيس جامعة بغداد واحدا من الإداريين البعثتين الذي أراد الكثير من الطلبة والأساتذة الجامعيين التخلص منه عن طريق دعوتهم لانتخابات. وفي مقابلة معه قال الدليمي: «النظام السابق كان لديه إيجابيات وسلبيات ونحن قبلنا الآن بالوضع الجديد للبلد. هناك حقوق للمواطنين ». وقال البروفسور الدليمي انه خلال فترة تقلده لمنصب نائب رئيس جامعة بغداد لا يتذكر إقصاء بروفيسور ما عن منصبه لأسباب سياسية. وحينما ذكِّر باعتقال البروفيسور هلال البياتي مدير مركز الكومبيوتر الوطني وتعرضه للتعذيب والسجن بدون محاكمة سنة 2000 على أساس تهم غير مدعومة بأنه كان جاسوسا  اعترف البروفيسور الدليمي بأنه فشل في  عدم ذكر هذه الحالة. وحينما سئل عن السبب قال: «أقسم بالله لا أعرف».  ..انتهى الاقتباس  )

  هذه مجرد أمثلة قليلة على الإهانات اليومية التي يوجهها عناصر وكوادر ورموز النظام الشمولي الدموي لحزب البعث  إلى الشعب العراقي  وأرواح ملايين الشهداء والضحايا و يتناسى هؤلاء البعثيون أنهم هزموا وخانوا بعضهم وبلادهم مقابل ملايين الدولارات كما اعترف قائد القوات الغازية الجنرال الدموي توم فرانكس ، وهاهم  يعيشون  اليوم تحت حماية الاحتلال الأمريكي الذي يعود له الفضل في بقائهم بعيدا عن قبضة العدالة العراقية التي لم تشرق شمسها بعد .
أما  " الشيخ " محمد بيوض التميمي من فلسطين ، ولا  أقول " الفلسطيني " خشية أن أدنس أرض الشهداء فلسطين بنسبته إليها ، أما هذا البيوض فقد  أعلن في برنامج "الاتجاه المعاكس"  أن هذه المقابر الجماعية هي للعراقيين السُنة الذين قتلهم الشيعة الذين تسللوا من إيران ،  و لا نريد أن نقول له  (   الله يسمع من  حلقك  !)  لأن العراقيين السُنة عربا وكردا هم أهلنا وجزء من شعبنا وضحايا كسائر العراقيين لماكنة القتل والتدمير البعثية  ، ولكن نقول لك أيها المأفون  بيوض  ، اقرأ تصريحات واعترافات  ذلك الشرطي البعثي الذي يحب الشعر والمناظر الطبيعية  حميد عثمان   لترى أي درك "لا أخلاقي " أنت فيه الآن !



#علاء_اللامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول الظاهرة الفاشية : 1- حكم البعث فاشية من طراز خاص ، نعم و ...
- رابع المستحيلات الممكن : حوار ومتمدن وعراقي ويساري !
- حول الصمت العربي إزاء مأساة المقابر الجماعية في العراق
- تعقيبا على اتهامات خالد صبيح : الفاشية لا وجود لها في العراق ...
- فلنتضامن مع جذور العراق .. فلنتضامن مع مواطنينا الكلدوآشوريي ...
- محاولات -تبعيث- المقاومة و رفض الاحتلال خدمة رخيصة للمحتلين ...
- قصيدة : طرطرا
- حزب البعث - العار - الاشتراكي : هل كان حزبا فاشيا عراقيا أم ...
- تعقيب قصير على ما كتبه الصديق نوري المرادي : لم أقبل بنظام ا ...
- حزب الدعوة - البصراوية - يلتحق بالتحالف !
- الباججي يفوز بالنقاط على تحالف -أحزاب شطيط - !
- المخبوصون
- يوميات المجزرة الديموقراطية / 35/ الدلال -غارنر- في سوق الهر ...
- يوميات المجزرة الديموقراطية /34/ لماذا يفتح البيشمركة مقراته ...
- يوميات المجزرة الديموقراطية -33-: أحمد أبو رغال الكبيسي !
- توضيح : لم أتراجع عن مقاطعة - الزمان - رغم إعادة نشرها للمقا ...
- يوميات المجزرة الديموقراطية /32/ نصائح مجانية الى أهالي تكري ...
- يوميات المجزرة الديموقراطية /31/ سعد البزاز والقفزة الكبرى : ...
- يوميات المجزرة / 29 / الحوزة والصدريون وظروف مقاومة الاحتلال
- يوميات المجزرة الديموقراطية /30/ وحدة اليسار الديموقراطي الع ...


المزيد.....




- رقمٌ قياسيّ لعملة فضية نادرة سُكَّت قبل الثورة الأمريكية بمز ...
- أهمية صاروخ -MIRV- الروسي ورسالة بوتين من استخدامه.. عقيد أم ...
- البرازيل.. اتهام الرئيس السابق جايير بولسونارو بالضلوع في مح ...
- اكتشاف عمل موسيقي مفقود لشوبان في مكتبة بنيويورك
- وزيرة خارجية النمسا السابقة: اليوم ردت روسيا على استفزازات - ...
- الجيش الإسرائيلي يوجه إنذارا إلى سكان الحدث وحارة حريك في ال ...
- أين اختفى دماغ الرئيس وكيف ذابت الرصاصة القاتلة في جسده كقطع ...
- شركة -رايان- للطيران الإيرلندية تمدد تعليق الرحلات الجوية إل ...
- -التايمز-: الغرب يقدم لأوكرانيا حقنة مهدئة قبل السقوط في اله ...
- من قوته إلى قدرة التصدي له.. تفاصيل -صاروخ MIRV- الروسي بعد ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - علاء اللامي - البعثيون يواصلون إهانة الشعب العراقي : الجنابي يرفض إدانة جرائم حزبه ، و عثمان يدافع عن الإعدامات الجماعية !