|
عربي 96
مختار سعد شحاته
الحوار المتمدن-العدد: 7471 - 2022 / 12 / 23 - 18:32
المحور:
المجتمع المدني
عُدتُ من جديد إلى مصر، عودة لا أعرف إلى متى ستدوم، ولا ما تخفيه الأيام فيها، أستقبل الكثير من الأخبار في الأسبوع الأول، كلها أخبار عائلية غير سارة، إلى جانب حالة اجتماعية خاصة تجعل الأيام في مرورها صعبة وثقيلة، لم تكن العودة بذاتها مصدر صعوبة تلك الأيام، إنما ما تلاها من مفارقات وأحداث راحت تأخذ عقلي، حتى انقضى الأسبوع الأول في مصر الحبيبة لا حُرمنا رؤيتها وزيارتها. يجيء مطلع الأسبوع الثاني من عودتي ولا جديد تحت الشمس، أو هكذا يبدو في الأفق أمامي (مرّ الأسبوع الثالث)، الكُلُّ يتنصل مني كأني تمثُلٌ لقول الشاعر "مطليٌ بالقار أجربٌ"، أحاول ترتيب أوراقي من جديد، أكتشف أني فقدت ميزة أن تكون صاحب الورق، الآن أنت محض لاعب جديد انضم إلى "برتيتة الحياة" وصالة قمارها الواسعة المتخمة بالمغامرين والطامحين في الفوز بأي دورة من دورات "رول برتيتة الحياة" التي تُجلسنا الأيام أمامها مرات بالغصب ومرات بالرضا، (والله اجتهدتُ للرضا) أحاول الرضا وأخشى تفسيره بالاستسلام في ظل سياقات العودة الجديدة وما تحمله من أسرار يخاف المرء افتضاحها، أو يحميها بدواعي الخصوصية أملاً في السكون، لا شيء يغزو روحي إلا الرسالة التي مررها أحدهم بالإنابة عن آخر (أبانا الذي في مكان ما)، والتي مفادها كان يمكن أن يكون لمثلي شرفًا وفخرًا، لكنه الآن حكم بالموت في قلب الحياة (دا على يسار السُلطة، بلغه ميدورش هنا على شغل أحسن له). هكذا صريحة قذفوها في وجهي، وعزز ذلك بعض تفاصيل أخشى أن عقلي المضغوط يسوقها تحت الضغط بتفسيرات "نظرية المؤامرة"، فأنا أعرف مثلهم أنني "معاقب"، معاقب كجيل كامل يتم عقابه الآن بلا سبب إلا الرفض والحلم بسماء ووطن يتسع للجميع. أعود إلى شقتي المستأجرة في واحدة من المناطق الطبقية التي عشتُ حياتي أرفضها، والآن أُرغم على الحياة فيها حاملاً هذا التناقض العجيب الذي انتقدته كثيرًا، لكنه تناقض تتصالح عليه بمجرد خروجك لقضاء مشوار واحد يتيم في قلب المعمعة المعروفة باسم "القاهرة"، يطردني الضجيج، ورتابة الموظفين، وكسلهم، ومِنَّتهم على الناس أن يقضوا لهم مصالحهم التي وُظفوا لأجلها، بل في رواية أخرى، قاتلوا لأجل الجلوس على كراسي الوظيفة تلك، أعود من مشواري الأول بخفٍ بالٍ من خفيّ حُنين، فالخف الآخر قرر موظف حسابات في جهة حكومية رسمية أن يحتفظ به للحكومة كما قال، ولا مجال للمناقشة أو المماطلة، حتى وإن كان ذلك أجر عمل أديته قبل سنوات، لم أتقاضَ وقتها حقه بسبب موظفين آخرين من نفس العينة التي تقرر من ومتى وكيف؟ لا أعرف كيف سيمضي شهري القادم، ومن أين يمكنني أن أُلبي فواتيره؟ ففي النهاية أنا ابن هذه الثقافة الذكورية المقيتة التي زرعت فينا مرادفات الرجولة المقرونة بالعمل، وهنا لا عمل، لا وظيفة، لا أمل، لا حياة، لا احتمال إلا للصعب وحده القادم، في ظلّ موجة من خذلان العشم البريء في الكثيرين، وحده بصيص الندم الذي يأكلني متى نظرت نحوه، وسؤاله الأعظم كل مرة: "لماذا رجعت؟!"، كل ما هنا تغير إلا أمي وأخوتي لم تغيرهم الحياة عن محبتي وثُلة من الأوفياء الذين عرفتهم في الواقع أو الافتراض. غُصة تأكل كبدي المأزوم بالأساس، وتلك قضية أخرى، أسمع وأرى بانهيار تام داخلي، ولكن لكوني أحد الذكوريين باعتبار التصنيف الجندري، أمثّلُ التماسك أمام عائلتي وأمام حبيبتي والقادم الجديد الذي أتمناه أوفر حظًا. لا أريد أن أكون متشائمًا لكني أريد تطبيق درس الغربة الأعظم الذي تعلمته من عودتي لا من سفري، "كن ابن الواقع وتجلد، سيمر كل ذلك، وليس مهمًا كيف يمر، يكفي إنه سيمر في النهاية،وسينتهي". الأربعة الذين سرقوا الزمن: كنتُ طفلاً في الصف الأول الإعدادي، أكمل لتوه عامه الحادي عشر، وانطلق إلى الحياة في المدرسة الإعدادية بكل الانفتاح على الحياة، انفتاح البراءة والأحلام، ووقعت عيني على لافتة بالدور الأول علوي بمدرسة فتح الله باشا بركات الإعدادية في قريتي منية المرشد، تقول اللافتة أن الجميع مرحب به في مكتبة المدرسة، كان طبيعيًا على مثلي ممن أتى من بيت محب للقراءة، ويرى الخلاص كله للفقراء في التعليم، حتى ولو كان تعليمًا رديئًا، وهو ما اكتشفته بعدها بعقود ثلاثة حين كنت ببرلين باحثًا في حقل الأنثروبولوجيا، إذ صدمني حقيقة يحاول كل الباحثين والمثقفين مداراتها، أنت لا تصلح، فأنت خريج للتعليم الحكومي الرديء، ولا يمكن بحال من الأحوال أن يكون لك مكان هنا بيننا أبناء المدارس الإنترناشيونال أو الكليات والجامعات العالمية ذائعة الصيت. وجدتُ ضالتي في مكتبة المدرسة، وكانت بدايات التكوين بين مجموعة كتبها القليلة، ووقعت عيني على رواية للناشئة معنونة باسم "الأربعة الذين سرقوا الزمن"، وأظنها لمؤلف يسمى عبد التواب يوسف، شدني غلافها، واستعرتها، وقرأت النوفيلا تلك مرات ومرات، إذ استمتع عقلي -وقتها- بحكاية هؤلاء الكائنات الفضائية التي هبطت إلى الأرض وقررت سرقة أعمار أربعة من الأطفال، وتحويلهم إلى عجائز نظرًا لأنهم كسالى أو لا يعرفون عن قيمة الوقت والحياة، ورغم الآداء المدرسي في النوفيلا تلك، لكنها ظلت عالقة في خيالي للآن، بل واستدعاها عقلي حين فوجئت باتصال عبر وسائل التواصل الاجتماعي من زميل دراسة في الجامعة قبل ربع قرن، يدعوني للانضمام إلى مجموعة تضم الزملاء والزميلات من دفعة عربي 96 في تربية كفر الشيخ. ترددت في القبول، لأني أفهم أن الزملاء يبحثون عن ذواتهم التي أعادت تدويرها الأيام، أو التي غيرتها وبدلتها الظروف والسنوات، وهي حقيقة، لكن قبلت في لحظة نوستالجيا بالغة لهذه الأيام الخضراء البريئة، والتي كان أقصى أمانينا فيها أن نضحك ونستمتع بالحياة الجامعية حسب ما نرى على اختلاف توجهاتنا. كان قبولي ويقين يملأني إننا نحاول سرقة ربع قرن من أعمارنا، نحن الواقفون على أعتاب الخمسين، لأجل أن نعود إلى هؤلاء الشبان ذوي العشرين عامًا، ورأيت في ذلك سببًا أدعى للهروب من هذه المجموعة، لكن لاحقتني الدعوات والمنشنات، فقررت الرضوخ، وهو رضوخ حنين أكثر منه رضوخ استسلام لما تقدمه المجموعة. لا أدري كيف تسللت تلك القيم التي أرفضها إلى هذه المجموعة من الزميلات والزملاء، قيم تعودت حكومات العالم الثالث أن تشغل بها الشعوب، وتمررها لهم في شكل وقيمة الإنجاز، كنتُ مندهشًا حين رأى كثير منهم أن الزواج وإنجاب الأولاد وإلحاقهم بكليات الطب والهندسة هو قمة الإنجاز، وكنت مندهشًا أكثر حين يصرون على مناداة بعضهم البعض بألقاب تشير إلى الدرجة العلمية التي حققها بعضنا خلال ربع قرن فات، وكيف اعتقدوا أن بناء البيوت وإنجاز العمائر أعظم من إنجاز صناعة الإنسان وبنائه، الإنسان المؤمن بقيم الخير والحق والجمال والحرية؟! لأعترف هنا؛ إنني بمقياس هذه المجموعة لمفهوم "الإنجاز"، لستُ أفضلهم، فكثيرون منهم وقعوا أسرى العمل في بلاد النفط، وما أدراك ما بلاد النفط لأبناء الريف في مصر، والبعض الآخر قرر الاستسلام وغمّى عينيه وقفز إلى أتوبيس الدروس الخصوصية، ولم يعد عنده متسعًا من الوقت لمجرد عناء الردّ على زملاء وأصدقاء مقربين كانوا من ربع قرن يملؤون سمعه وبصرهم. نعم، أنا أقلهم حظًا من متاع الدنيا المعنون بالبيوت والعمائر والسيارات وأرصدة البنوك والإنجازات البالغة كمدرسين خصوصيين للغة العربية او عاملين في بلاد "السُخام"، أنا مجرد كاتب أو روائي لا يمثله في تصوراتهم إلا تصورات ما درسوه من مناهج عتيقة تخطاها العالم كله الآن في مجال التربية والتعليم. إذن من أنا؟ ولماذا أتمسك بهذه المجموعة ولا أستمع إلى نصيحة مقرب أطلعته على أمر المجموعة وما يدور فيها، فنصحني بضرورة الخروج؟ يا عزيزي؛ كُلنا مستغِلون ومستَغَلُّون: أعيد الآن -في الأسبوع الثالث من عودتي- السؤال، من أنا وسط هذه المجموعة؟ ولماذا أشعر بكل هذا الاغتراب بينهم، رغم يقيني بحسن نيّات الجميع في المجموعة؟ المجموعة التي أراها كحيوان "الليمنج" الذي يتحرك في جماعات نحو الانتحار ليُفسح المجال لجيل قادم من نفس الفصيلة والنوع؟ لماذا يُسلم زملائي وزميلاتي بتلك المجموعة أنهم الآن يعيشون مرحلة "حُسن الختام"؟ سؤال يعيد ترتيب صيغة السؤال في ذهني لأعود من جديد للسؤال: من هؤلاء؟ ولماذا أتحمل تجاوزات أو تعديات البعض منهم على منطقتي الشخصية المتعلقة بأفكاري وقيمي وقناعاتي المختلفة تمامًا عنهم، وأنا الآن شخص يقبل كل اختلاف شرط خلوه من نظريات المؤامرة والتخوين والاتهام والتفتيش عن القناعات الدينية وعلاقات الناس بعقائدهم، خاصة حين قرر زميل منهم تفسير نصي "رأيت الله" بما يُشبه محاكم التفتيش؟! ليلتها لم أنم من الفزع، لم أذق للنوم طعم، كيف يمكن أن يتحول الإنسان إلى هذا الكائن المملوء باليقين إنه يملك حق التفتيش في عقائد الناس، فينكر عليه قوله "رأيت الله في زحمة الشارع في سالفادور"!! ودفعني الأرق ليلتها لإعادة سؤال انتهيت منه منذ عقدين من الزمان: هل الله الذي عرفته غير الله الذي يعبده المدرسون في المدارس؟! ولذلك قصة أخرى أكثر ألمًا حين كنتُ مدرسًا يظن أنه يمكنه التغيير ولو يفلح في عتق رقبة من هؤلاء الصغار من هذا الغشم والغلظة، والله هنا كذلك اجتهدت، وانتهيت إلى الاستقالة، هربًا ونجاة بنفسي وأملاً في أن تعوضني الكتابة، وأظنها عوضتني بعض الشيء. أنا لا ألوم الزميل، لكنني أتخيل من رباهم على مدار ربع قرن، هؤلاء ممن لا يمكنهم الرؤية إلا عبر مناظيرهم الشخصية وما اعتقدوا فيه، لا مجال لأي اختلاف، سيصير الاختلاف في النهاية قفزٌ فوق الثوابت العقائدية، يصل حد القول: "يجب عليك التأدب مع الله!!". يا الله!! لماذا تترك كل هؤلاء يدافعون عنك؟! يا الله!! لماذا لا ينشغلون إلا بطريقهم إليك؟! كما انشغلتُ أنا بطريقي الخاص إليك، ورضيت به وأرضيتني؟! لا أعرف لمن أوجه العتاب، فوجهته لنفسي متهمًا إياها إنها صارت تنتكس وتغضب من جديد، حتى لو أخفت كل الغضب والقلق والارتياب. تأتيني الإجابة كما تعودت كثيرًا في حياتي عبر الأحلام التي أراها حين أنام، أو حين أدعي النوم في تلك الفترة منذ عودتي إلى مصر، فأرى الجميع هدية من هدايا الكتابة، بما يمثلونه من "كراكتر" واضح لشخصيات روائية يمكن أن تنبني عليها مشاريع كتابية قادمة، فهذه المجموعة منجم كتابي لم يُفض بكارته إلى الآن، لذا أنا أستغل وجودي في المجموعة لأتشرب أكثر وأكثر من هذه "الكراكترات" التي يقينًا، سأستخدمها في عالم روائي لمشروع رواية قادمة، ربما تحمل نفس عنوان المجموعة "عربي 96". حين لمعت تلك الفكرة في ذهني شعرت بالخسة كوني مستغلاً لهم، وهم على طبائعهم التي تغيرت كثيرًا عما كنتُ أعرفه قبل ربع قرن ويزيد، لكن ولأن التوازن النفسي له ميكانزم دفاعي تتخذه الروح بذكاء، لمعت في ذهني فكرة أخرى، مفادها أن المجموعة برمتها تمت سرقت أعمارهم من قبل هؤلاء الأشخاص الذين أرى مساجلاتهم ومحاوراتهم في المجموعة (في بعض الحالات تتحول المجموعة إلى سُرادق عزاء أو مقراة قرآنية، ولستُ ضد ذلك بالمناسبة بل أتفهمه جيدًا ولا أرفضه)، وأن كل هذه النرجسية المبالغ فيها ليست إلا محاولة لإخفاء هذه السرقة التي تمت، فمثلاً لم يناقش أحدهم ولو قضية سياسية واحدة أو اجتماعية واحدة في المجموعة كقضية الدروس الخصوصية مثلاً باعتبارهم مدرسين ومدرسات، والكل راح بكل سهولة يسأل البعض منهم عن مذكرات لمراجعة الدروس لأولادهم وبناتهم، وهي مفارقة قاتلة بالنسبة لي. ربما رفضوا الخوض في ذلك لأنهم وضعوا قانونًا للمجموعة إنه يُمنع فيها الخوض في الأمور السياسية، وظني هنا أن ذلك ليس بدعوى الحفاظ على الوئام الذي قد يسببه الخلاف الفكري السياسي، قدر ما هو محكوم بالخوف الأمني وانعدام الثقة! فالجميع في تربية كفر الشيخ دفعتي 96 تربية الخوف الأمني للأبد، ولا ألومهم قد ما أشفق وأحزن لأجلهم. معضلة الاختلاف والخوف والحب: أعود بعد اكتشافي لهذا الخوف والقلق وأسأل؛ هل يمكن أن يصنع هذا الخوف من الكلام في قضايانا المجتمعية أي دفعة للأمام؟ هل يمكن لإنسان خائف أن ينتج؟ هل يمكن لإنسان خائف أن يبني؟! فما بالنا لو كان ما يبنونه أهل هذه المجموعة هو الجيل، هو الإنسان ذاته، ذلك البناء الخجول ضيق الأفق الذي يرى كل الإنجاز في حفظ القرآن والسير في داخل الحيط وليس في جواره؟ وفي تبادل منافع الأدعية وآيات القرآن، وبعض الحكايات الدينية التراثية التي يمكن للعقل بخطوة واحدة أن يفندها ويدمرها، إذ فكر فيها تفكيرا مجردًا؟! تحولت المجموعة إلى ما يُشبه الكُتاتيب، البعض يريد الدعاء لأولاده بالسداد ويستحث الجميع على ذلك، والبعض يطالب البعض بتدبر الآيات والتحضر للموت بحفظ القرآن، ولا أدري أين مفهوم عمارة الأرض وخلافة الإنسان على تلك الأرض؟ ولماذا هم مشغولون بالموت أكثر من الحياة؟ ولماذا بالأساس أنا في تلك المجموعة؟ وماذا سيحدث حين أنشر هذا المقال؟ هل سيبقون عليّ ضمنهم؟ هل يمكن أن ينتبه أحدهم أنهم يسعون للنهاية باستسلام، بينما آخر وسطهم الغريب يتشبث بحقه في الحياة حتى آخر طرفة عين؟ بحقه في التعبير والحرية؟ بحقه في النقد بلا تفتيش عن النيات أو العقيدة؟ ال’ن سؤال واحد يأخذني: لماذا لم تخلقني يا رب بئرًا للبترول؟! أو قاعدة نحوية؟! يبقى أمران قبلهما إعلان خروجي من المجموعة: أولهما أن أعترف؛ إنه رغم كل هذا الاغتراب الذي شعرت به، ورغم كل هذا التنافر بين أفكاري وأفكار المجموعة وخير مثال على ذلك تحليلاتهم لمفهوم "المقاومة الجندرية" والذي نتج عنه تسميتهم لي "الأديب النسوي"، حتى لو ابتسمت للتسمية بعيدًا عن موقفها منها أصلا، لكني أحبُ هؤلاء، أحبهم كما كانوا، وأتعاطف مع ما صاروا إليه، وأعرف أن الطريق لا يزال طويلاً جدًا نحو مجتمع يؤمن بالاختلاف والحريات المسؤولة للجميع. وأما الآخر؛ أتمنى أن يخيب ظني وألا يتسبب هذا المقال في حزنهم أو التفكير بشكل يجعلهم غاضبين مما قلت، فكاتب هذا المقال ليس زميلهم الذي كان قبل 25 عامًا، ويعرف أن العودة في الزمن أو سرقته ليست ممكنة إلا في خيال الكُتاب والروائيين، والله يعلم أن دافعي كل الحزن على استسلامهم لقسوة الحياة ومفرداتها الصعبة في مصر، وتمنيت لو أنهم فعلاً شخوص في روايتي فأغير مصائرهم جميعًا للسلام والرضا. أقول لهم، أحبكم وأحترمكم وأتفهم اختلافكم ولا أرفضه، لكن عالمي يسعى للحياة ولا يحبذ انتظار النهايات والموت. القاهرة في 23 ديسمبر 2022
#مختار_سعد_شحاته (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الجنة
-
رسالة إلى وزارة الأوقاف المصرية والأزهر.
-
مصلوب
-
عرفتُ
-
حضرة الHR
-
الصحاب يا رب.. نص بالعامية المصرية
-
النصوص
-
طابور النمل... (نص بالعامية المصرية)
-
ATM
-
عيد ميلادكِ
-
لو أنني في النيل سمكة!
-
رجل غارق في الحزن في الجنة ست ساعات
-
عيد الأب الوحيد
-
في الحزن، الناس سواسية كأسنان المشط
-
مقهى الآلهة
-
نادي السيلما
-
معركة أدبية جديدة بطلها أمل دنقل.
-
القطر أبو قلب حديد بيعترف بالحُب
-
الإبداع في زمن الكورونا
-
أسئلتي حول السرد والتراث
المزيد.....
-
ماذا قال منسق الأمم المتحدة للسلام في الشرق الأوسط قبل مغادر
...
-
الأمم المتحدة: 7 مخابز فقط من أصل 19 بقطاع غزة يمكنها إنتاج
...
-
مفوضية شؤون اللاجئين: 427 ألف نازح في الصومال بسبب الصراع وا
...
-
اكثر من 130 شهيدا بغارات استهدفت النازحين بغزة خلال الساعات
...
-
اعتقال رجل من فلوريدا بتهمة التخطيط لتفجير بورصة نيويورك
-
ايران ترفض القرار المسيّس الذي تبنته كندا حول حقوق الانسان ف
...
-
مايك ميلروي لـ-الحرة-: المجاعة في غزة وصلت مرحلة الخطر
-
الأمم المتحدة: 9.8 ملايين طفل يمني بحاجة لمساعدة إنسانية
-
تونس: توجيه تهمة تصل عقوبتها إلى الإعدام إلى عبير موسي رئيسة
...
-
هيومن رايتس ووتش تتهم ولي العهد السعودي باستخدام صندوق الاست
...
المزيد.....
-
أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال
...
/ موافق محمد
-
بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ
/ علي أسعد وطفة
-
مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية
/ علي أسعد وطفة
-
العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد
/ علي أسعد وطفة
-
الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي
...
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن
...
/ حمه الهمامي
-
تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار
/ زهير الخويلدي
-
منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس
...
/ رامي نصرالله
-
من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط
/ زهير الخويلدي
-
فراعنة فى الدنمارك
/ محيى الدين غريب
المزيد.....
|