رياض هاني بهار
الحوار المتمدن-العدد: 7471 - 2022 / 12 / 23 - 10:42
المحور:
المجتمع المدني
للتذكير بما يدور بالبلد من فوضى المستشارين فقد ابتلى العراق بعد 2003برئاساته الثلاث (الجمهورية والبرلمان ومجلس الوزراء) بموضوع المستشارين المشكلة تكمن في أن المستشارين يمثلون شبكة مصالح لأقارب مسؤولين في مراكز اتخاذ القرار ليتم تعينهم كنوع من الترضية، دون أن يكون له مهام محددة أو خبرة في مجال تعيينه، واستحواذ على مكاتب وامتيازات وهو لا يجيد حتى تقديم الاستشارة، لأنهم محسوبين على الحجي أو الشيخ او الجهة الحزبية ، وتحولوا الى فقاعات مضافة للجسد الأداري الـ ( المنفوخ ) أصلاً نتيجة سوء التخطيط وغياب مناهج التطوير وتخلف آليات العمل والمراقبة التي أفضت الى ضعف الأداء العام
عنوان المستشار موجود في جميع دول العالم وفق سياقات لا خلاف عليها الا في العراق , في حين تحول المفهوم الى مكرمة يتفضل بها القائد السياسي على أشخاص لا تتوفر بمعظمهم شروط أشغالها , لتكون النتائج في الحالتين وبالاً على القادة أنفسهم , قبل تأثيراتها الكارثية على عمل المؤسسات الحكومية وعموم الشعب خلال العشرون عاما الماضية من الأداء الهزيل لهؤلاء المضافين كالفايروسات الى اجساد المؤسسات العراقية .
ان مهمة المستشارون في بقية دول العالم ركنٌ أساسي لا غنى عنه لصناع القرار، مهمته يوضحُ بدائلَ القرارِ، وأيُهما أقربُ للصواب، وما هي عواقب كل قرار، قبل مزاياه وفوائده، المستشارُ ليس موظفاً يتلقى تعليماتٍ، هم يمتازون بالخبرة والعلم، وقبلها الحياديةُ والأمانةُ، يتم اختيارهم بعناية دون نظرٍ لانتمائهم السياسي أو الديني أو العرقي، الكفاءةُ هي المعيارُ الوحيد للمستشار.
ان اختيار المستشار من الذين يصنعون الرؤى والأفكار ومن صناع القرار من أفضل وأعلم أهل الاختصاص، لا من الذين ينتظرون منك السؤال فيذهب ليبحث لك عن جواب، القاعدة في اختيار المستشارين تقول (المستشار صانع الملوك) فكلما تمرس المستشار بذهنية المفكر قدم المفيد وصنع الجديد، ، المستشار هو الذي يقدم لك ما ليس ببالك أو يثري فكرة غير مكتملة بذهنك ، المستشار الذي يتمتع بذهنية المفكر يقدم المفيد، اما المستشارون الفاشلون لأنهم بطانة الحجي ومن الأقارب ومناطقه وعشيرته فهم أصلا فاشلون وفاسدون وغير مؤهلين لكلمة (مستشار)، استذكر موقف كانت احدى مستشارات رئيس الوزراء لشؤون الامن تجهل مفهوم الامن
#رياض_هاني_بهار (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟