على أعتاب عام جديد نستحضر المزيد من السعادة

محمد عبد الكريم يوسف
مدرب ومترجم وباحث
(Mohammad Abdul-karem Yousef)

الحوار المتمدن-العدد: 7470 - 2022 / 12 / 22 - 00:29
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    

على أعتاب عام جديد
نستحضر المزيد من السعادة

محمد عبد الكريم يوسف

نحلم بالسعادة و نريدها داخليا وخارجيا. الكل يريد أن يشعر بالسعادة. السعادة الحقيقية. في الواقع ، تكشف الدراسات الاستقصائية أن الناس يريدون أن يكونوا سعداء أكثر من أي شيء آخر في العالم.

هل يمكنك تخيل الشعور بالسعادة طوال الوقت؟ 
هل يمكنك تخيل الشعور بالسعادة حتى في معظم الأوقات؟ 
كيف ستكون حياتك مختلفة؟

ربما يكون السؤال الأفضل هو - ما الذي يجب عليك فعله للوصول إلى وضع يجعلك تشعر بالسعادة أكثر؟

حاولت بعض الحكومات تأسيس وزارات وهيئات للشباب و السعادة بهدف تحفيز الناس على الاستمتاع بأوقاتهم وحياتهم العامة والخاصة و استثارة مزيد من السعادة.

قام فريق بحث بريطاني بتلخيص الأشياء التي يقوم بها الأشخاص السعداء بشكل مختلف ، و وفقا للنتائج تبين أن هناك عدة عوامل مرتبطة بالسعادة.

بينت الأبحاث أن هناك أشياء في الحياة تبعث السعادة و تحفزها و تثيرها في النفس البشرية منها :

انبات البذور ورعايتها

كما هو الحال عند سقي النباتات وإطعامها ، فإنها تنمو ، وكذلك آمالك وأحلامك. افعل الأشياء التي تحتاج إلى القيام بها للسقي وإطعام بذور اهتماماتك ومشاهدتها تنمو تنمو يوما بعد يوم حتى تراها أينعت وحان قطافها.

تقليل الوقت الذي تقضيه على وسائل الترفيه والتواصل الاجتماعي

إن مشاهدة القليل من التلفزيون أمر جيد تماما ، تظهر الأبحاث أن قضاء المزيد من الساعات في مشاهدة التلفزيون مرتبط بانخفاض السعادة. ما هي المدة التي تقضيها في مشاهدة التلفاز؟ وينطبق الشيء نفسه على الوقت الذي تقضيه على وسائل التواصل الاجتماعي والهواتف المحمولة والأجهزة الإلكترونية الأخرى.

التعبير عن الامتنان

توقف طوال يومك وفكر كم أنت محظوظ. جرب الشعور بالامتنان الآن. فكر في خمسة أشياء في حياتك أنت ممتن لها. افعل ذلك طوال اليوم وخاصة في نهاية اليوم وخاصة قبل النوم. يرتبط الشعور بالامتنان ارتباطًا مباشرًا بالسعادة.

هناك طريقة رائعة لتنمية الامتنان وهي الاحتفاظ بدفتر يوميات تكتبه كل يوم. لا يجب أن تكون الأشياء التي تكتبها خيالية أو معقدة. لكن تدوين أشياء كل مساء يزيد من السعادة.

كن طيبا مع نفسك.

كن لطيفا مع نفسك. اغفر لنفسك أخطاءك. تعلم منها. يرتبط قبول الذات ارتباطا مباشرا بسعادة أكبر. اعمل على تنمية ثقتك بنفسك وقيمتك الذاتية وحبك لذاتك. كن جيدا مع نفسك.

كن طيبا مع الغرباء.

ابتسم كل يوم و / أو قل مرحباً لشخص غريب. الابتسام معزز طبيعي للسعادة - حتى لو كان قسريا. لقد ثبت أن تزييف الابتسامة يولد شعورا حقيقيا بالسعادة.

تنمية العلاقات.

اشتغل على بناء علاقتك الشخصية مع الأخرين . ابتعد قدر ما تستطيع عن العلاقات السامة و ابق على اتصال مع الأشخاص الطبيعيين المريحين قدر الامكان . تعلم الغران والكرم واعطاء الحب وقبوله. العلاقات الصحية مفتاح للمزيد من السعادة.

حاول أن تقدم الخدمات للٱخرين

حاول أن تقدم الخدمات أسبوعيا للأخرين.العمل الطوعي ضروري جدا للحياة الايجابية. والحياة الايجابية بدورها تمنح الإنسان الصحة والكثير من السعادة.

الحركة

يقولون في الحركة بركة . والحركة ليست نوعا من الترف لكنها تحرك الجسد. لقد صنعت أجسادنا لتتحرك. التمرين اليومي ضروري ويزيد من سعادة الإنسان ويغير من مزاجه ونفسيته. وهو من مضادات الإكتئاب غير الكيماوية.


الضحك

يساعد الضحك على استثارة السعادة و حثها على النمو والتطور. تشير الاحصائيات إلى أن الضاحك أقل تعرضا للأزمات القلبية وأقل حاجة للأدوية والعقاقير ويكون لديهم ضغط الدم في أقل مستوياته. حاول أن تبتسم وتضحك دائما لأن الضحك الابتسامة داء وجواز سفر.

الحديث

ليس هناك شك في أشخاص تثق بهم في حياتك ويمكنك مشاركة قصصك معهم. قصصنا هي التي تجعلنا حقيقيين. شارك قصصك مع الناس. لقد ثبت أن الفعل البسيط المتمثل في تفريغ قصتنا في الأزمات يقلل من التوتر الذي تسببه لنا. تحدث مع أصدقائك وعائلتك الموثوق بهم واشعر بسعادة أكبر مع العائلة .

على أعتاب عام جديد يمكن للمرء أن يعتمد خطة التفاؤل بعام جديد أو أن يستحضر إلى حياته ذكرى عام منسي مستعمل عاشه بسلام وسعادة.

#محمد_عبد_الكريم_يوسف (هاشتاغ)       Mohammad_Abdul-karem_Yousef#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات