أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - فرح تركي - قراءة في رواية -بازيريك- للروائي عبد الرحمن الماجدي














المزيد.....


قراءة في رواية -بازيريك- للروائي عبد الرحمن الماجدي


فرح تركي
كاتبة

(Farah Turki)


الحوار المتمدن-العدد: 7468 - 2022 / 12 / 20 - 22:36
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    


رواية تفك ألغاز بساط علاء الدين ، تأخذنا إلى عالم ساحر أبعد من خيالنا، حيث الزخارف والبساط الطائر ، وكأننا أزاء فيلم عنوانه "بازيريك"
بخروج الروائي عن المألوف في السرد وبتشويق عال ، قدم لنا هذه الرواية التي تثير تساؤلات عديدة منها: من هو ايليا الذي ورث البساط السحري ؟ .. هل هو علاء الدين ؟ الذي وصل الينا في قصة بسيطة ومخفية المقاصد ومغلفة بالخيال والبراءة مثل فيلم كارتوني " علاء الدين والمصباح والسحري"، وقد جاء ذلك على لسان بطل الرواية "رضا"
، وحقيقة وجود البازيريك الأصلية وكل الأحداث والتفاصيل التي أشيعت عنها، هل هناك بساط سحري حقاً ؟
وما علاقته باليهود الذين سكنوا العراق ؟
... هذا الكم من علامات الاستفهام التي طرحه الروائي يرغم القارئ على تناول الصفحات بنهم وبتركيز عال ، حتى لا تختلط عليه أحداث الرواية المتشعبة ،
كما حدث لبطل القصة ، حينما وجد نفسه تائها" بين الحلم والواقع ، عندما فقد المتجر والتاجر بعد عودته لهولندا. تعدّ هذه الرواية تحفة أدبية نسجت بلغة راقية لقلم متمكن وخلاق ، برموز متعددة وربما في لحظة ما ظننا أنها تدعم الخرافة ، ولكن لغتها وتنوع الثقافات التي عرضتها : العربية، الفارسية، الهولندية ، السيبرية والبابلية القديمة والكثير من التفاصيل المعاصرة، هي صور لما يدور في عقل الروائي ، فكم واحد منا يخفي في خاطره مئات الأسئلة التي تبقى حبيسة فكره، لذلك كان وجودها بهذا الشكل تمازجاً بين رؤاه وما نتلقاه ونستخلصه من الرواية، الذي ظهر أحياناً بصورة رؤوس أقلام و أحيانا أخرى بتفاصيل كاملة ودقيقة...
"بازيريك" ملحمة قائمة على متون التأريخ والدين والعرف والمعتقد و لها صورتان : قديمة معلقة على أسوار بابل، وحديثة تظهر في متاجر السجاد والأسواق وحتى في المتاجر الألكترونية ، ف(بازيريك ) أكبر من كونها قطعة سجاد فاخرة صنعها أمهر النساجين، يود المولعون بالانتيكات والتراث اقتناءها ليزينوا بها ركنا" في بيوتهم أو مكاتبهم أو ربما ليعوضوا رغبة" دفينة" في امتلاك شيء مبهر ومختلف ونادر.
أن وجود سجادة سحرية حملت حفيد نبي، ساهم بها الطير ، فكانت معجزة في عصر فيه وجود الانسان مرهون بقوة السيف لا بأنواع أخرى من الأساليب ، كما في عصرنا الحديث دون ان ننسى ما تضمنته من مشاعر فياضة وعواطف ملتهبة عندما قدم ايليا السجادة السحرية لتدفن مع حبيبته بعد أن فدته بروحها ليعيش هو ،
رغم كون السجادة بازيريك رمزاً لنجاة شعب تم أسره وإذلاله في تمجيد لأسمى معاني وجود الإنسان ألا وهو الحب والتضحية...

إعتمد الراوي صوتي :
البطل "عبد الرحمن"بصيغة المتكلم و الصوت القادم من عمق التاريخ بصيغة الغائب وكأننا نقرأ روايتين في آن واحد ..

(بازيريك) هو نسج روائي لبساط ملحمي من العلامات الحضارية التي توازي ملحمة جلجامش ، التي تستحق الصدارة في الأدب العراقي والعربي وان تكون مكانتها في القمة.



#فرح_تركي (هاشتاغ)       Farah_Turki#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة في رواية -لا يزال للحلم متسع- للروائية بسمة عمارة
- الآخرون والملكوت
- نص نثري بعنوان مواسم البنفسج
- نص نثري بعنوان يطاردني
- قصة قصيرة بعنوان عكاز وضفيرة
- هايكو
- قصة بعنوان باب المغارة
- من الذي سوف يواريني الثرى
- الخطيئة في العراق
- لا أحد يمتلك ذاكرة كذاكرتي
- هايكو بعنوان غابة جسدك
- أحبها كثيراً لكنها تأكلني
- في أنتظار الغليان..
- قصص قصيرة جداً
- حوار مع الفنان صالح الهجر -الحرف العربي أكبر من أن يكون حالة ...
- قراءة في رواية يد قمر حيث يحلو لهم الخوف للروائي العراقي محم ...
- نص نثري بعنوان الهجرة إليك -
- وجنتاكِ
- ماذا لو تكلمت شجرة
- قصة بعنوان -نيزك يقترب-


المزيد.....




- -حلم بعد كابوس-.. أمريكية من أصل سوري تروي لـCNN شعور عودتها ...
- بوتين يتوعد العدو بالندم والدمار!
- لغز الفرعون: هل رمسيس الثاني هو فرعون موسى الذي تحدث عنه الك ...
- كاتس من جنوب لبنان: باقون هنا للدفاع عن الجليل ولقد قلعنا أس ...
- بين حماية الدروز وتطبيع العلاقات.. ماذا يخفي لقاء جنبلاط بال ...
- الشرع يطمئن أقليات سوريا ويبحث مع جنبلاط تعزيز الحوار
- الشرع: تركيا وقفت مع الشعب السوري وسنبني علاقات استراتيجية م ...
- أمير الكويت ورئيس الوزراء الهندي يبحثان آخر المستجدات الإقلي ...
- قديروف يتنشر لقطات لتدمير معدات الجيش الأوكراني في خاركوف
- لوكاشينكو يدعو الشيخ محمد بن زايد لزيارة بيلاروس


المزيد.....

- -فجر الفلسفة اليونانية قبل سقراط- استعراض نقدي للمقدمة-2 / نايف سلوم
- فلسفة البراكسيس عند أنطونيو غرامشي في مواجهة الاختزالية والا ... / زهير الخويلدي
- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي
- آليات توجيه الرأي العام / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج ... / محمد الأزرقي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - فرح تركي - قراءة في رواية -بازيريك- للروائي عبد الرحمن الماجدي