منظمة مجتمع الميم في العراق
الحوار المتمدن-العدد: 7467 - 2022 / 12 / 19 - 08:05
المحور:
حقوق مثليي الجنس
وقع الرئيس الأمريكي جو بايدن على مشروع قانون يمنح الحماية الفدرالية للزواج من نفس الجنس، وبهذا فأن المثليين-ات باتوا امنيين في الولايات المتحدة الامريكية، فهذا القانون المصادق عليه من قبل الرئيس الأمريكي اضحى ساري المفعول، وأصبح بإمكان المثليين-ات اعلان ارتباطهم امام الملأ.
ان الإحساس بالأمان هو شيء كبير، خصوصا وان قضية مجتمع الميم تحارب بشكل حاد جدا، ففي الكثير من الدول هناك قوانين اعدام لهذه الشريحة، فضلا عن محاربة المجتمعات لهم، ونبذهم والنظر إليهم على انهم وباء او مرض يجب التعافي منه، او انهم لعنة حلت بالمجتمع.
دول تسير نحو حرية تامة غير منقوصة، ودول أخرى تشرع او تفكر بتشريع قوانين تمنع الدعاية والنشر للمثليين، وبين هذه الدول وتلك يستمر نضال مجتمع الميم لنيل الحرية والمساواة، والاعتراف بهم كفئة داخل المجتمع، لهم حقوق كاملة وعليهم واجبات.
لا يمكن ان يستمر اضطهاد مجتمع الميم الى الابد، فالدول تأتي تباعا نحو الاعتراف بهم، ومهما كانت تلك الدول التي تحارب وجودهم قوية، الا انها لن تكون منيعة امام هذا الحق بالوجود، فالقضية لا تكمن ابدا بغلق الحدود او بسن قوانين وتشريعات تحظر وجودهم، او تحد من انتشارهم، فهم ليسوا تبشيريين بوضعهم، ولا يقولوا للناس "صيروا مثلنا"، ولا يمكن فرض العدم والنهاية عليهم، فهم جزء من المجتمع، أي مجتمع.
ان الدول التي ترفض وجود مجتمع الميم، وتفرض عليه تحديدات كبيرة، تصل حد الموت، ان مثل هذه الدول هي التي يتواجد فيها العدد الأكبر من هذه الشريحة، والا لما كل هذا الخوف والرعب من هذه الفئة، فهي ليست "استيراد" من الخارج، بالتالي فأن وجودهم شيء طبيعي داخل المجتمعات، ولا يمكن ابادتهم.
توقيع الرئيس الأمريكي على قانون حماية المثليين-ات ليس وليد اللحظة، بل جاء نتيجة صراع مرير وطويل لهذه الفئة مع الدولة والمجتمع، لنيل الحرية والمساواة التامة مع بقية شرائح المجتمع، والاعتراف بهم، وسينتقل هذا الاعتراف الى دول ومجتمعات أخرى؛ ورغم ان الطريق طويل وشائك جدا، الا انه طريق لابد منه، وعاجلا او اجلا سيتم الاعتراف التام والكامل بهذه الفئة.
#منظمة_مجتمع_الميم_في_العراق (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟