أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جميل السلحوت - المضحك المبكي-الإرهاب العربيّ الإسلاميّ














المزيد.....

المضحك المبكي-الإرهاب العربيّ الإسلاميّ


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 7465 - 2022 / 12 / 17 - 16:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


جميل السلحوت:
تسامح: يبدو أنّ أمريكا وحليفتها اسرائيل لم تكتفيا بالسّيطرة على طاحونة الإعلام العالميّة، وكبادرة حسن نيّة من أنظمة التّطبيع العربيّ العلني والسّرّي فقد سخّرت فضائيّاتها ووسائل إعلامها بناء على طلب "الصّديقة" أمريكا لترويج الرّواية الصّهيونيّة، فنرى فضائيّات عربيّة تستضيف دهاقنة السّياسة الصّهيونيّة، كي تدخل روايتهم كلّ بيت عربيّ.
إدارة الصّراع: رفض قادة دول الإستكبار والطّغيان العالميّة، ومن ورائهم الصّهيونيّة العالميّة الاعتراف بحقّ الشّعب الفلسطينيّ بتقرير مصيره وإقامة دولته منذ وعد بلفور وحتّى يومنا هذا. وحتّى بدايات تسعينات القرن العشرين كانوا يبرّرون رفضهم هذا بأنّ الدّولة الفلسطينيّة إذا قامت ستكون دولة شيوعيّة! ووجدوا داعمين لهم من أنظمة عربيّة وإسلاميّة يدّعي رأس كلّ منها بأنّه أمير المؤمنين! ووقفت معهم قوى وأحزاب الإسلام السّياسي، تحت ذريعة الدّعاية المضادّة القائلة بأنّ العالمين العربيّ والإسلاميّ هم السّور الواقي من خطر الشّيوعيّة!
وبعد انهيار الاتّحاد السّوفييتي ومجموعة الدّول الإشتراكيّة في بداية تسعينات القرن الفارط، بدأ "أصدقاؤنا" في العالم الغربيّ، وحليفتهم اسرائيل بشيطنة الإسلام والمسلميّن، ويرفضون إقامة دولة فلسطينيّة لأنّها ستكون دولة إسلاميّة إذا قامت! فتكيّفت- على رأي نتنياهو- أنظمة عربيّة مع هذه الطّروحات وقام بعضها بالتّطبيع العلنيّ المجّانيّ مع اسرائيل، وبعض آخر ارتضى التّطبيع السّرّيّ بالتّدريج، ومهّدت لذلك بحروبها بالوكالة بإثارة حروب أهليّة في الجزائر- لا تنسوا العشريّة السّوداء بين 1992-2002، وتقسيم السّودان، والحرب على العراق، سوريا، ليبيا، اليمن وغيرها.
سنّة وشيعة: بعد أن لم تؤدّ الفتنة الطّائفيّة -مسلم ومسيحي- والحرب الأهليّة في لبنان بين 1974-1989 أهدافها، وما رافقها من استهداف الأقباط وكنائسهم في مصر. عمدت "الصّديقة" أمريكا وأتباعها في أوروبا واسرائيل إلى إثارة الفتنة الطّائفيّة بين أهل السّنة وأتباع المذهب الشّيعيّ، لتطبيق المشروع الأمريكيّ" الشّرق الأوسط الجديد" الذي يرمي إلى إعادة تقسيم المنطقة إلى دويلات طائفيّة متناحرة، وتصفية القضيّة الفلسطينيّة لصالح المشروع الصّهيونيّ التّوسّعيّ. وتطوّعت أنظمة عربيّة تساندها قوى وأحزاب تتستّر بالدّين بتنفيذ ذلك، فكانت "حروب الجهاد" التّدميريّة الهائلة على الجزائر، العراق، سوريا، ليبيا، اليمن، لبنان، وغيرها! وكان القاتل والقتيل والمشرّد فيها عربا مسلمين في غالبيّتهم، وآلاف المسيحيّين العرب!
تدمير الحضارة والتّاريخ: لن يخجل التّاريخ من تسجيل أن قادة عربا قد أخرجوا شعوبهم وأمّتهم من التّاريخ، ليكونوا فيه مفعولا بهم لا فاعلين، وكي لا يبقوا أيّ أثر لحضارة العرب والمسلمين، فقد عمد "مجاهدو آخر الزّمان" إلى تدمير الآثار التّاريخيّة والأضرحة الإسلاميّة والكنائس والأديرة.
الإرهاب: وإمعانا في الهزائم المتلاحقة فإنّ أنظمة عربيّة تتقدّم أمريكا وأتباعها بتصنيف كل من يرفض ويقاوم المخطّطات الإمبرياليّة والصّهيونيّة كإرهابيّين! بينما لا يجرؤ أحد منهم بتصنيف أحزاب صهيونيّة فاشيّة مثل الصّهيونيّة الدينيّة والصّهيونيّة القوميّة والتي ستشارك في حكومة نتنياهو بوزارات أمنيّة بأنّها أحزاب إرهابيّة، مع أنّها تدعو لقتل الفلسطينيّين واستباحة وطنهم ومقدّساتهم، وتدعو إلى التّطهير العرقيّ، وكأن الإرهاب ماركة عربيّة إسلاميّة مسجّلة!
17-12-2022



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بدون مؤاخذة-في يوم المعلم ومدى الظّلم اللاحق بالمعلّمين
- المضحك المبكي
- المضحك المبكي- عندما......
- المضحك المبكي-انتصارات
- المضحك المبكي-صُمٌّ بُكْمٌ
- قصة-اضراب الجميلات- والتربية الخاطئة
- المضحك المبكي-الفاشية تكشف عن وجهها
- المضحك المبكي- التّنمّر السّياسي
- بدون مؤاخذة-اليمين الإسرائيلي يفوز بدعم عربي
- بدون مؤاخذة- القمّة العربيّة ومواصلة مسيرة التّراجع
- وقفة مع قصص محمود شقير القصيرة جدّا
- بدون مؤاخذة- ليس دفاعا عن د.عاطف أبو سيف
- بدون مؤاخذة-التّضامن بقصّ الشّعور
- بدون مؤاخذة- الجهل سيّد الموقف
- بدون مؤاخذة-يتنافسون على استباحة دمائنا
- بدون مؤاخذة-أزمة مصطلح أم أزمة وعي
- رواية العاصي وسرعة الأحداث
- بدون مؤاخذة- معركة الأمعاء الخاوية وشريعة الغاب
- شظايا سيرة الأسير حسام شاهين في رسائله إلى قمر
- بدون مؤاخذة-أسرلة التعليم في القدس


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جميل السلحوت - المضحك المبكي-الإرهاب العربيّ الإسلاميّ