أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - عبد الإله بسكمار - تراجع رهيب لفضاءات القراءة














المزيد.....

تراجع رهيب لفضاءات القراءة


عبد الإله بسكمار

الحوار المتمدن-العدد: 7465 - 2022 / 12 / 17 - 14:48
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


إلى حدود أواسط تسعينيات القرن الماضي، كانت توجد بتازة ثلاث خزانات على الأقل مفتوحة في وجوه القراء والمهتمين طلبة وأساتذة وتلاميذ وهي الخزانة البلدية وخزانة مديرية الثقافة وخزانة المعهد الموسيقي، لتضاف إليها بعد ذلك في مارس بالضبط من سنة 2007 الخزانة الوسائطية علال بن عبـــــــــــــد الله .
يصاب المرء بذهول شبه تام أمام حقيقة مؤلمة تصفعه لأول وهلة، ذلك هو التواري شبه التام لتلك المؤسسات بدءا من العشرية الأولى للألفية الثانية ومع هذا الواقع الرهيب الغياب شبه التام للقراءة العمومية ونقصد الخزانات المفتوحة للطلبة وسائر المهتمين، فباستثناء الخزانة الوسائطية التي نقل مقرها الأصلي من حي بين الجرادي وراء مسجد السنة إلى مقرالملحقة الحضرية تحت طائلة شقوق قد تكون بدأت تظهر في بنايتها الأصل، باستثناء تلك الخزانة اختفت كل المكتبات الباقية الواحدة تلوى الأخرى .
رب معقب يمكن أن يجزم أن الأمر لا يتعلق بتازة، بل هي ظاهرة مغربية وعربية بل وعالمية عامة، ترفدها ظاهرة أخرى لا تقل خطورة وهي العزوف عن القراءة وخاصة أمام استئساد وسائط التواصل الاجتماعي ( فيها نقاش أيضا لأنه عبرها مجال للمطالعة أيضا لو أحسن المرء استغلالها على الوجه الأفضل ) وقد يتلو العبارة رقم يدل على الحقيقة المفجعة كالست دقائق الشهيرة المخصصة سنويا للكتاب في المغرب مثلا، ههههه كل هذا صحيح، لكن كلامي محدد ولا يتخذ طابع الشمول إذا جزءنا الظاهرة ونسبناها بالطبع، Relativiserلأن هناك على كل حال جمهور قارئ شبه دائم، مهما قل عدده بالنسبة لإجمالي الساكنة، وربما حصل لهذا الجمهور النوعي القناعة بأن المطالعة حاجة بيولوجية ملحة، فضلا عن ارتباطها بالبحث العلمي وغير العلمي وهناك استمرار الخزانات العمومية في المدن الكبرى والمتوسطة والصغرى بل حتى في كثير من البوادي ومن حصلت له القناعة والرغبة في المطالعة والتحصيل يجد نفسه أمام خزانات عمومية أو مكتبات قيمة يمكن أن يحصل عبرمحتوياتها على أغراضه، دون أن نتحدث عن الإقبال المستمر على الكتب المستعملة ولك نماذج الليدو في فاس وجوطية وجدة ودرب غلف بالبيضاء وغيرها، غير أن حديثنا كما قلت ينصب على الخزانات العمومية التي تفتح في وجه الباحثين والطلبة والأساتذة عبر انخراطات سنوية أو شهرية وما تقدمه لهؤلاء من خدمات متعددة، فهذه الأخيرة أصبحت في حكم العدم بتازة مع الأسف الشديد، لأن الخزانة الوحيدة أصبحت شبه مصلحة بالملحقة الإدارية ولم تعد مستقلة رغم استمرار خدماتها، والكثيرون لا يعرفون حتى موقعها .
باستثناء المؤسسة المذكورة وبعض المكتبات المدرسية القليلة، أصبحت تازة بدون فضاءات للمطالعة بعد اختفاء خزانة المديرية الإقليمية للثقافة وقبلها الخزانة البلدية وخزانة المعهد الموسيقي، فهل تنبه المسؤولون لهذا الواقع الحالي غير المقبول وعلى رأسهم مديرية الثقافة والمجلس الجماعي وباقي الجهات المتدخلة ؟ سؤال نطرحه على كل هؤلاء المعنيين في مدينة يربو عدد ساكنتها 160 ألف نسمة أغلبهم من الشباب المتعلم .



#عبد_الإله_بسكمار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المدرسة الحسنية المرينية بتازة ،وضع غير قانوني يتطلب التدخل ...
- شاشة المونديال ومصائب أخرى
- جدلية العمل السياسي والثوري في مسار مقاومة الاستعمار بتازة
- بؤس الشبكة الطرقية بإقليم تازة
- المغرب في مواجهة طلائع الأمبريالية من خلال مصنف تازي
- الشطر الثاني من الحي الصناعي بتازة في خبر كان ؟
- من مرحلة إلى أخرى في مجال النقل السككي بتازة
- فضاءات سائبة وفوضوية بتازة
- حول بؤس المشهد الثقافي بتازة
- عن بعض نكبات تازة المغربية ... الله ياخذ فيكم الحق
- من العمق الرصين إلى ثقافة هز البطون ومطربي الكباريهات
- تازة ومدينة النحاس : مغالطات بالجملة ...كفى ياقوم
- تازة عبر خطاب الجاسوسية الاستعمارية الماركيز دوزيكونزاك نموذ ...
- الجاسوسية الاستعمارية من خلال رحلة لو ماركيز دوزيكونزاك عبر ...
- عذراء تازة ...تخوم التاريخي والخرافي
- حول - تقرير المصير- المفترى عليه
- هل حسم المغرب معركة الصحراء ؟
- هل النظام الجزائري ثوري حقا ؟
- عن الاستفتاء والبعد الديمقراطي في الصحراء
- أي مصيرلقضية الصحراء المفتعلة ؟


المزيد.....




- أوكرانيا تعلن إسقاط 50 طائرة مسيرة من أصل 73 أطلقتها روسيا ل ...
- الجيش اللبناني يعلن مقتل جندي في هجوم إسرائيلي على موقع عسكر ...
- الحرب في يومها الـ415: إسرائيل تكثف هجماتها على لبنان وغزة ...
- إسرائيل تعلن العثور على جثة الحاخام تسفي كوغان في الإمارات ب ...
- اتفاق الـ300 مليار للمناخ.. تفاصيله وأسباب الانقسام بشأنه
- الجيش اللبناني: مقتل جندي وإصابة 18 في ضربة إسرائيلية
- بوريل يطالب بوقف فوري لإطلاق النار وتطبيق مباشر للقرار 1701 ...
- فائزون بنوبل الآداب يدعون للإفراج الفوري عن الكاتب بوعلام صن ...
- الجيش الأردني يعلن تصفية متسلل والقبض على 6 آخرين في المنطقة ...
- مصر تبعد 3 سوريين وتحرم لبنانية من الجنسية لدواع أمنية


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - عبد الإله بسكمار - تراجع رهيب لفضاءات القراءة